الاثنين، 14 ديسمبر 2015

ملخص ما تعلمناه عن البعث الأول من بيانات الامام ناصر محمد اليماني -3-

بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآل البيت الطيبين الطاهرين والامام المهديّ المنتظَر الأمين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين.أتشرف بأن أضع بين يدي حضراتكم خلاصة ما تعلمناه من بيانات الإمام ناصر محمد اليماني المهديّ المنتظَر؛ عبد النعيم الأعظم؛ صاحب علم الكتاب من خلال تدارسنا لتلك البيانات بعمقٍ وبرويةٍ مع الأنصار الكرام، ولا أريد أن اسميهم فربّهم أعلم بهم ولا يريدون من جرّاء هذا العمل الا ابتغاء رضوان الله في نفسه.وقد قامت بهذا العمل الجليل الذي جعلناه كتذكرةٍ سريعةٍ لمراجعة أهم النقاط بالبيان الحقّ للكتاب أختنا أم عمر التي رفضت أن أذكر اسمها، ولكن لا يمكن أن أنكر مجهودها.
بقلم // alawab
 ملخص ما تعلمناه عن البعث الأول 
من بيانات الامام ناصر محمد اليماني
  يوجد بعثٌ جزئيٌ في الدنيا لمن يشاء الله من الكافرين، بمعنى أنّ الله يحشر في البعث الأوّل من كلّ أمّةٍ فوجاً وهم فقط المكذّبون بآيات ربّهم وذلك في زمن بعث الدّابة ومرافقاً لخروج المسيح الكذّاب من جنّة الفتنة. قال تعالى: 
 {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} 
صدق الله العظيم [طه:55]. 
والإعادة هو بعث الخلق من جديد ولا يقصد عودته إلى تراب.
 تصديقاً لقوله تعالى: {قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} صدق الله العظيم [يونس:34].
 وقوله تعالى:
 {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِين} صدق الله العظيم [الأنبياء:104]. {وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُ‌فَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا ﴿49﴾} 
صدق الله العظيم [الإسراء].
 وقال تعالى:
 {قُلْ كُونُوا حِجَارَ‌ةً أَوْ حَدِيدًا ﴿50﴾ أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ‌ فِي صُدُورِ‌كُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَ‌كُمْ أَوَّلَ مَرَّ‌ةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُ‌ءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِ‌يبًا ﴿51﴾}
  صدق الله العظيم [الإسراء].
 فما يقصد الله بقوله تعالى: {{{كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ}}}؟ 
ومن ثم تجدون الجواب في محكم الكتاب:
 أنّه يقصد بالإعادة أي الإعادة إلى البداية. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ} 
 [الأنعام:94]. 
ولماذا لم يبعث الله شركاءهم معهم أولئك الذين أشركوهم بربّ العالمين كونهم كانوا غائبين في البعث الأوّل
 ونستنبط ذلك من قول الله تعالى:
 {وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ} 
 صدق الله العظيم.
 ذلك لأن هذا البعث الأوّل فقط يختصّ بمن يشاء الله من الكافرين المكذّبين
 بآيات ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أمّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ ﴿83﴾} 
صدق الله العظيم [النمل]. 
وميقات ذلك البعث الأوّل لمن يشاء الله من الكافرين يحدث في زمن إخراج الدابة وخروج المسيح الكذّاب وجيوشه من يأجوج ومأجوج وبعث الإمام المهديّ وذلك بعد مرور كوكب العذاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82) وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83)} صدق الله العظيم [النمل].
ولكنّ هذا البعث يأتي مرافقاً للزمن الذي يخرج فيه المسيح الكذّاب ويأجوج ومأجوج وإخراج الدابة وبعث الإمام المهديّ 
ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون.وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَحَرَ‌امٌ عَلَىٰ قَرْ‌يَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿95﴾ حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ ﴿96﴾}
  صدق الله العظيم [الأنبياء]. 
ويحدث ذلك بعد تهدّم سدّ ذي القرنين لخروج يأجوج ومأجوج وملكهم.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً (98) وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً (99) وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضاً (100)} 
 صدق الله العظيم [الكهف].
 إذاً للكفار حياتين وموتتين في هذه الحياة الدنيا تصديقاً لقوله الله تعالى:
 {كَيْفَ تَكْفُرُوْنَ بِاللهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيْتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيْكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُوْنَ} 
صدق الله العظيم [البقرة:28].
 قالوا: 
 {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ (11) ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12) هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقاً وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ (13)}
  صدق الله العظيم.
 ولكن أولياء الله الصالحين غائبون في البعث الأوّل ولذلك قال الله تعالى:
 {وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ} 
صدق الله العظيم [الأنعام:94]، 
فهذا يعني بأنّ ليس للصالحين إلا موتةً واحدةً وبعثاً واحداً فقط.
 تصديقاً لقوله تعالى:
 {لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَىٰ وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴿56﴾} 
صدق الله العظيم [الدخان].
 اذاً يوجد هناك بعثٌ جزئيٌّ لمن يشاء الله من الذين أهلكهم الله وكانوا كافرين ويحدث في يوم الآزفة يوم البعث الأول 
وهو المقصود من قول الله تعالى:
 {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذْ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ} 
صدق الله العظيم [غافر:18]. 
وهذا البعث الأول يبعث الله فيه الكافرين لكي يهديهم الله بالمهديّ المنتظر إلى صراط العزيز الحميد فيجعل الله الناس أمّةً واحدةً
 بعد أن أخذوا نصيبهم الأوّل من العذاب في نار جهنم ويريد الله أن يرحمهم وإن عدتم عدنا فيدخلهم الله مرّةً أخرى في نار جهنم. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً (8) إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً (9)} 
صدق الله العظيم [الإسراء]. 
 والهالكون من اليهود من الذين يفترون على الله الكذب وهم يعلمون لهم بعثان وحياتان وموتتان، تصديقاً لقول الله تعالى:
 {لَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً (74) اِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً (75)} 
 صدق الله العظيم [الإسراء]. 
ويقصد الله بأنّ نبيّه لو اتّبع اليهود وافترى على الله كما يفترون لأذاقه الله كما سوف يذيقهم ضعف الحياة وضعف الممات وذلك لأنّ المجرمين لهم حياتان وموتان، وللأسف بأنّ منهم من سوف يعود إلى الكفر بالحقّ كما كانوا يفعلون من قبل في حياتهم الأولى، تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27) بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28)}
 صدق الله العظيم [الأنعام]. 
أولئك المنافقون الذين مردوا على النّفاق الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، فتجدون في محكم كتاب الله
 أنّه لم يصبهم بعذابٍ من عنده قبل موتهم كونهم يقولون في أنفسهم:
 {لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّـهُ بِمَا نَقُولُ ۚ حَسْبُهُمْ جهنّم يَصْلَوْنَهَا ۖ فَبِئْسَ الْمَصِيرُ‌ ﴿8﴾}
 صدق الله العظيم [المجادلة]،
 أي لولا يعذّبنا الله في الحياة الدنيا، ولذلك ردّ الله عليهم فوعدهم بالعذاب 
في نار جهنّم وقال الله تعالى :
 {وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّـهُ بِمَا نَقُولُ ۚ حَسْبُهُمْ جهنّم يَصْلَوْنَهَا ۖ فَبِئْسَ الْمَصِيرُ‌ ﴿8﴾} 
صدق الله العظيم.
 بل حسبهم جهنّم مرتين في الحياة البرزخيّة الأولى وفي الحياة البرزخيّة الثانية، وحسبهم عذابٌ غليظٌ بالروح 
والجسد يوم الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النّفاق لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ} 
صدق الله العظيم [التوبة:101].
والأعجب من ذلك أنّهم عادوا إلى ما نُهوا عنه وحلّوا محلّ إبليس ليفتنوا النّاس من بعد موت الإمام المهديّ، فبالغوا في الإمام المهديّ وأنصاره السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور حتى دعوا النّاس الإمام المهديّ وأنصاره السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور فاشركوا النّاسَ بالله مرةً أخرى إلا من رحم ربي، بل سيقولون:
 "إنّ الإمام المهديّ وأنصاره أولاد الله صفوة البشريّة وخير البريّة، ألم يجعله الله إمام الأنبياء وكذلك أنصاره هم الصفوة في عصر الحوار من قبل الظهور؟ 
صفوة البشريّة وخير البريّة فهم كذلك أولاد الله؟". 
ألا لعنة الله على المفترين لعناً كبيراً، ولذلك سوف يعذّبهم الله من بعد موتهم في النّار مرةً أخرى، فسحقاً لأصحاب السعير فلا حسرة عليهم ولا حزناً. اذاً علمنا أنّ البعث الأول ليس لكافة الكافرين؛ بل يبقي في النار من الكافرين من يعذبون مع الشياطين ومنهم آل فرعون من الكفار الذين سوف يبقون في نار جهنّم إلى ما شاء الله؟ ولذلك لم نفتيكم ببعث الكافرين كافةً في البعث الأول بل نقول:
 (من يشاء الله من الكافرين). 
وللأسف لن يخفف الله عن آل فرعون العذاب كونهم من الذين سوف يبقون في نار جهنّم لكونها استيقنت آيات الله 
أنفسُهم ثم استكبروا عن اتّباع الحقّ من ربّهم. وقال الله تعالى:
 {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُ‌جْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ‌ سُوءٍ ۖ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَىٰ فِرْ‌عَوْنَ وَقَوْمِهِ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿١٢﴾ فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَ‌ةً قَالُوا هَـٰذَا سِحْرٌ‌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ۚ فَانظُرْ‌ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ﴿١٤﴾} 
 صدق الله العظيم [النمل]. 
فانظروا كيف أنّهم أيقنوا بآيات الله بأنّها الحقّ من ربّهم ثم استكبروا عن التصديق بها وجحدوا بها وقالوا هذا سحرٌ مبينٌ،
 برغم أنّهم ليعلمون أنّها قد استيقنتها أنفسهم. تصديقاً لقول الله تعالى: 
{فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَ‌ةً قَالُوا هَـٰذَا سِحْرٌ‌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا
 أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ۚ فَانظُرْ‌ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ﴿١٤﴾}
  صدق الله العظيم.
 فهؤلاء في أشدّ العذاب ولا يخفف الله عنهم العذاب يوماً بل متواصلاً إلى قيام الساعة، وكذلك يوم تقوم الساعة يأمر الله خزنة جهنّم أن يُدخلوا آل فرعون أشدّ العذاب، ويستمر عذابهم في نار جهنّم لا يُخفف يوماً واحداً في نار جهنّم، وكذلك يوم القيامة في البعث الشامل يَقْدِمُ قومَه فأوردهم النّار. وقال الله تعالى:
 {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (96) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُواْ أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (97) يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النّار وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (98)} 
 صدق الله العظيم [هود].