السبت، 13 أكتوبر 2012

تحذير هــام بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني عن البعث الأوّل لمن يشاء الله من الكافرين، فلا يفتنكم المسيح الكذّاب،

تحذير هــام
بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني عن البعث الأوّل لمن يشاء الله
من الكافرين،
 فلا يفتنكم المسيح الكذّاب،
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم وآلهم الطيبين والتابعين لهم بإحسان 
إلى يوم الدّين لا نفرّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد ..
ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم أجمعين والنّاس كافة،
احذروا فتنة المسيح الكذّاب الذي عَلِمَ بالبعث الأوّل ويريد أن يستغله لفتنة الأحياء والأموات فيَخْرُج على النّاس فيقول:
"أيها النّاس، إني المسيح عيسى ابن مريم، وإنّي أنا الله ربّ العالمين الذي بعث الأموات هؤلاء من قبورهم، ولديّ جنّة ولديّ نار، وقد عرضنا لكم جهنّم عرضاً فمرّت أمام أعينكم وألقينا فيها الذين كفروا بأنّ الله هو المسيح عيسى ابن مريم ولذلك لا ترونهم بين المبعوثين في الأرض". ويقول:
"وأنا من أنزل القرآن ولكنّ تمّ تحريفه ولم يعُد كما أنزلناه". 
ومن ثم يجعل الحقّ فيه باطلاً والباطل حقّاً، ألا لعنة الله عليه. 
فاحذروا فتنته وهذا قبل أن يتنزل الله في ظُلَلٍ من الغمام ليخاطب المبعوثين الكافرين والنّاس أجمعين من وراء الحجاب.
يا أيها النّاس، 
حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ فاحذروا فتنة المسيح الكذّاب والتصديق بربوبيّته، وما كان هو المسيح عيسى ابن مريم الحقّ عليه الصلاة والسلام؛ بل وما كان للمسيح عيسى ابن مريم أن يقول ما ليس له بحقٍّ، بل منتحلاً لشخصيّة المسيح عيسى ابن مريم وما كان هو ولذلك يسمّى المسيح الكذّاب بالمسيح الكذّاب لكونه ليس المسيح عيسى ابن مريم الحقّ، ولذلك قدّر الله عودة المسيح عيسى ابن مريم شاهداً بالحقّ على النّصارى واليهود والمسلمين ويقول لكم:
"إني عبد الله". 
 فيخاطبكم وهو كهلٌ فيقول للناس كما قال لهم من قبل وهو في المهد صبياً فقال لهم:
 "إني عبد الله".
وكذلك يكلّم النّاس وهو كهلٌ ويقول لهم:
"إني عبد الله". 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ}
صدق الله العظيم [آل عمران:46].
ويا أيها النّاس
 إن لم تعلموا علم اليقين أنّ البعث الأوّل هو للكافرين من دون الصالحين فسوف يفتنكم المسيح الكذّاب والأموات المبعوثون فتصدقوا بأنّه اللهُ ربّ العالمين.
يا أيها النّاس،
حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ وآتيكم بالسلطان المبين من محكم القرآن العظيم، فاحذروا واعلموا علم اليقين بأنّه يوجد بعثٌ في الدنيا لمن يشاء الله من الكافرين، بمعنى إنّ الله يحشر في البعث الأوّل من كلّ أمّة فوجاً وهم فقط المكذّبين بآيات ربّهم وذلك في زمن بعث الدّابة ومرافقاً لخروج المسيح الكذّاب من جنّة الفتنة لفتنة الأحياء والأموات المبعوثين من الكافرين، فإن لم تتّبعوا الإمام المهديّ والمسيح عيسى ابن مريم الحقّ فسوف تصدقوا أنّ الله هو المسيح عيسى ابن مريم الكذّاب وما كان المسيح عيسى ابن مريم الحقّ صلى الله عليه وعلى أمّة وأسلم تسليماً، بل الذي يدّعي الربوبيّة فيقول إنّه المسيح عيسى ابن مريم فإنّه كذّاب فهو ليس المسيح عيسى ابن مريم، ولذلك يوصف بالمسيح الكذّاب لكونه ليس المسيح عيسى ابن مريم الحقّ كون المسيح عيسى ابن مريم الحقّ لا يدّعي الربوبيّة، وما كان له أن يقول ما ليس له بحقّ بل سوف يبعثه الله كهلاً فيقول لكم ما قال للذين من قبلكم وهو في المهد صبياً:
 "إني عبد الله".
ويا معشر المسلمين،
إن لم تتبعوا الإمام المهديّ المنقذ لكم من فتنة المسيح الكذّاب فسوف يقيم المسيح الكذّاب عليكم الحجّة فتتبعوا الشيطان إلا قليلاً من الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور.
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
"وكيف يقيم علينا الحجّة المسيحُ الكذّاب إذا لم نصدّق الإمام المهديّ ونتبعه؟".
ومن ثم نردّ على السائلين بالحقّ ونقول:
إنّكم إذا لم تصدّقوا بأنّه يوجد بعثٌ لمن يشاء الله من الكافرين فحتماً سوف يفتنكم إلا قليلاً من الأنصار الموقنين بالبيان الحقّ من ربّهم لكونكم لن تستطيعوا أن تكذّبوا المبعوثين كون الله بعثهم من قبورهم وأنتم تنظرون، فيخاطبونكم وتخاطبونهم، فلن تستطيعوا أن تقولوا إنّ ذلك سِحرٌ بل بعثٌ حقيقي بين يديكم.
وربّما يودّ كثيرٌ من علماء المسلمين الذين لا يعقلون أن يقولوا: 
"بل المسيح الكذّاب هو من بعثهم كونه يحيي الموتى فتنةً للنّاس أجمعين".
ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي وأقول:
إن تلك العقيدة في قلوبكم منكرةٌ وزورٌ وباطلٌ كبيرٌ، فكيف يؤيّد الله المسيح الكذّاب بمعجزة إحياء الموتى والمسيح الكذّاب هو الباطل بذاته! فاعلموا أنّ عقيدتكم في أنّ الباطل يحيي الموتى بإذن الله مخالِفةٌ لما أنزل الله إليكم في محكم كتابه 
في قول الله تعالى: {قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ}
صدق الله العظيم [سبأ:49].
أفلا تعلمون بتحدي ربّ العالمين في محكم كتابه إلى الباطل وأوليائه فقال لهم لئن استطاعوا أن يُحْيُوا ميتاً واحداً فقد صدّقوا بدعوة الباطل من دون الله؟ فكيف يكذّب الله نفسَه بنفسِه -سبحانه- فيؤيّد الباطل بمعجزة إحياء الموتى! أفلا تعقلون؟
ألا والله لو صدّقتم في عقيدتكم بأنّ المسيح الكذّاب يحيي الموتى لأصبح الشيطان الرجيم المسيح الكذّاب هو الصادق والله سبحانه وتعالى هو الكاذب، سبحانه عمَّا تشركون! ألم يتنزل التحدي من ربّ العالمين في محكم القرآن العظيم إلى الباطل وأوليائه أن يعيدوا ويرجعوا روحَ ولو ميتٍ واحدٍ فقط؟
وقال الله إنّهم لئن فعلوا فأعادوا الروح إلى جسد الميت فقد أصبحوا هم الصادقون في دعوة الباطل من دون الله، أفلا تعقلون؟
ولربّما يودّ أحد علماء الأمّة وأمّتهم الذين هجروا تدّبر القرآن العظيم أن يقول:
"يا ناصر محمد اليماني، وأين التحدي من ربّ العالمين إلى الباطل وأوليائه أنْ يُرجعوا روح ولو ميتٍ واحدٍ فقط؟ فلا نظنّ ذلك التحدي تنزّل في القرآن العظيم، فكيف يتحدى الله الباطل وأولياءه أنْ يُعيدوا روح ميتٍ إلى الجسد ومن ثم يؤيّدهم بمعجزة الإحياء المسيح الكذّاب؟ فأتنا بالبرهان من محكم الكتاب بتحدي الله للباطل وأوليائه بأن يعيدوا روح ولو ميتٍ واحدٍ فقط".
ومن ثم يردّ الإمام المهدي على السائلين وأقول:
قال الله تعالى:
{فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ (78) لّا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (80) أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ (81) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82) فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لّا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (87)}
 صدق الله العظيم [الواقعة].
فانظروا التحدي من ربّ العالمين إلى الباطل وأوليائه:
{فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لّا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (87)} صدق الله العظيم،
فانظروا التحدي للباطل وأوليائه:
{تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم، 
ولكنّ علماء المسلمين وأمّتهم كفروا بهذا التحدي فآمنوا أنّ المسيح الكذّاب يقطع رجلاً إلى نصفين فيمرّ بين الفلقتين ومن ثم يعيد إليه روحه من بعد موته، وتأسّست عقيدتكم على حديث الباطل المفترى المناقض لمحكم القرآن العظيم
ونقتبس من الرواية المفتراة على الله ورسوله أنّ المسيح الكذّاب يقول:
[أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته؛ أتشكون في الأمر؟ فيقولون: لا. فيقتله ثم يحييه].
ومن ثم يقيم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني عليكم الحجّة بالحقّ وأقول:
 أليست هذه الرواية مناقضة لتحدي الله في محكم القرآن العظيم إلى الباطل 
وأوليائه في قول الله تعالى: 
{فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لّا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (87)} صدق الله العظيم؟
 
فانظروا لحكم الله على نفسه: {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}
صدق الله العظيم،
ولكن لو صدق الله رواية الباطل فأيّد المسيح الكذّاب بمعجزة إحياء الموتى، فهنا قد حكم الله على نفسه في محكم كتابه بأنَّ المسيح الكذّاب وأولياءه هم الصادقون والله وأولياؤه هم الكاذبون، ألا لعنة الله على المفترين لعناً كبيراً.. وأما الذين اتّبعوا افتراء الباطل فأولئك قومٌ لا يعقلون.
ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم،
أشهد لله على أنّه يوجد بعثٌ في الدنيا لمن يشاء الله من الكافرين فسوف يعيدهم الله إليكم في هذه الأرض من بعد موتهم وأنتم تنظرون لكون بعثهم مقرون بخروج المسيح الكذّاب الشيطان الرجيم من جنّة الفتنة كون الله أنظره فيها إلى يوم البعث الأوّل لمن يشاء الله أن يبعثهم من الكافرين المكذّبين بالبعث في الحياة الدنيا.وقال الله تعالى:
{مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى}
صدق الله العظيم [طه:55].
وربّما يودّ الدكتور صاحب حروف الجرّ أحمد عمرو أن يقول:
"يا ناصر محمد، لقد أفتيناك إنّ العودة في الأرض أي يعيدهم تراباً".
ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
إسمع يا دكتور أحمد عمرو،

 لئن استطعت أن تأتي ببرهانٍ واحدٍ فقط من محكم القرآن العظيم بأنّ الله يقصد بقوله تعالى {وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ} أي: بعودة الخلق إلى تراب؛ فإن فعلت فقد أصبح ناصر محمد اليماني كذّاباً أشِراً وليس المهديّ المنتظَر، ألا والله الذي لا إله غيره لا تستطيع أنت وكافة علماء الإنس والجنّ ولو كان بعضكم لبعض ظهيراً ونصيراً أن تأتوا ببرهانٍ واحدٍ فقط من محكم القرآن العظيم لبيانكم لهذه الآية بأنّ الإعادة يقصد بها تحلل الجسد إلى تراب. 
ولكنّي الإمام المهدي الذي يحاجّكم بمحكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب سوف أحاجّكم بكافة آيات الإعادة للخلق في الكتاب ومن ثم ننظر فهل يقصد بإعادة الخلق أي تحلّله إلى تراب كما تزعمون، أم يقصد به إعادة الخلق من جديدٍ في الأرض؟
 
وإلى الاحتكام إلى ربّ العالمين ونقول:
يا ربّ العالمين إنّك أنت خير الفاصلين ومن أحسن من الله حكماً لقوم يؤمنون،
 اللهم أفتِنا عن المقصود بإعادة الخلق، فهل تقصد تحلّل الجسد إلى ترابٍ أم تقصد إعادته من جديدٍ؟
ومن ثم ننظر الحكم بيننا من ربّ العالمين وقال الله تعالى:{قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} 
 صدق الله العظيم [يونس:34].
ولكن يا إله العالمين لقد علمنا بالبيان الحقّ لقولك الحق{يَبْدَأُ الْخَلْقَ} وهو خلق الإنسان من طين،
ولكن أفتنا في المقصود بقولك الحقّ: {ثُمَّ يُعِيدُهُ}فهل تقصد إنّك تعيده إلى تراب؟
وإلى الجواب من الربّ في محكم الكتاب قال الله تعالى: 
{كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِين}
صدق الله العظيم [الأنبياء:104].
إذاَ الإعادة هو بعث الخلق من جديد ولا يقصد عودته إلى تراب كما تزعم يا دكتور أحمد، وبالنسبة لتحلل الجسد إلى ترابٍ فلا جدال فيه ولا إنّكار. وقال الكفار:
{وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُ‌فَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا ﴿٤٩﴾}
 صدق الله العظيم [الاسراء].
وقال الله تعالى:
{قُلْ كُونُوا حِجَارَ‌ةً أَوْ حَدِيدًا ﴿٥٠﴾ أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ‌ فِي صُدُورِ‌كُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَ‌كُمْ أَوَّلَ مَرَّ‌ةٍ 
فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُ‌ءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَرِ‌يبًا ﴿٥١﴾}
صدق الله العظيم [الإسراء].
ونستنبط من ذلك البيان الحقّ للمقصود من الإعادة على أنّه:
 
إعادة خلقهم من جديد. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ ﴿٢٩﴾ فَرِ‌يقًا هَدَىٰ وَفَرِ‌يقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ}
صدق الله العظيم [الأعراف:29-30].
والسؤال الذي يطرح نفسه:
فما يقصد الله بقوله تعالى: {{{ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ }}}؟
ومن ثم تجدون الجواب في محكم الكتاب أنّه يقصد بالإعادة أي الإعادة إلى البداية. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ

 زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ}
صدق الله العظيم [الأنعام:94].
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
ولماذا لم يبعث الله شركاءهم معهم؛ أولئك الذين أشركوهم بربّ العالمين كونهم كانوا غائبين في البعث الأوّل
ونستنبط ذلك من قول الله تعالى:
{وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ}
صدق الله العظيم،
فهل هذا البعث الأوّل فقط يختصّ بمن يشاء الله من الكافرين المكذّبين بآيات ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أمّة فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ ﴿83﴾}
صدق الله العظيم [النمل].
وميقات ذلك البعث الأوّل لمن يشاء الله من الكافرين يحدث في زمن إخراج الدابة وخروج المسيح الكذّاب وجيوشه من يأجوج ومأجوج وبعث الإمام المهديّ وذلك بعد مرور كوكب العذاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82) وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83)}
صدق الله العظيم [النمل].
ولكنّ هذا البعث يأتي مرافقاً للزمن الذي يخرج فيه المسيح الكذّاب ويأجوج ومأجوج وإخراج الدابة وبعث الإمام المهديّ ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون  وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَحَرَ‌امٌ عَلَىٰ قَرْ‌يَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٩٥﴾ حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ
 وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ ﴿٩٦﴾}
صدق الله العظيم [الأنبياء].
ويحدث ذلك بعد تهدّم سدّ ذي القرنين لخروج يأجوج ومأجوج وملكهم.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً (98) وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً (99) وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضاً (100)} 
صدق الله العظيم [الكهف].
وربّما يودّ أحد أحبتي الأنصار السابقين الأخيار أن يقول:
 "يا إمامي ما هو البيان لقول الله تعالى:
{وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضاً (100)} صدق الله العظيم؟". 
ومن ثم يردّ عليكم الإمام المهدي وأقول:
ذلك يوم تهدّم سدّ ذي القرنين بسبب مرور كوكب النّار بجانب أرض البشر فيراها الكفار جميعاً تعرض بجانب أرض البشر.
ولذلك قال الله تعالى:{وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضاً} 
 صدق الله العظيم،
وإنما العرض يحدث قبل أن يدخلها الكفار الأحياء في عصر مرورها، 
ولكن أكثر النّاس لا يعلمون.
ويا معشر الباحثين عن الحقّ،
إنّما يريد المسيح الكذّاب أن يستغل البعث الجزئي للكافرين فيدّعي الربوبيّة ويقول إنّ ذلك يوم البعث الشامل، ويقول إنّه الله ربّ العالمين، ويقول إنّ لديه جنّة ونار فيقول:
"أما النّار فقد عرضناها عرضاً فمرّت أمام أعينكم وأما الجنّة فهي من تحت الثرى باطن أرضكم،
وأما الأموات الغائبين الذين لم ترونهم مع المبعوثين فأولئك كانوا على ضلالٍ مبين فألقينا بهم جميعاً في نار جهنّم، وأما هؤلاء المبعوثون فإنّهم على الحقّ المبين فقد غفرت لهم وسوف أدخلهم جنتي باطن أرضكم"،
ومن ثم يقول الإمام المهديّ:
أجعلت الحقّ باطلاً والباطل حقاً يا عدو الله؟
وهيهات هيهات تالله لأبطلنّ وأفشلنّ مكركم أجمعين يا معشر الشياطين بإذن الله ربّ العالمين، وإنا فوقكم قاهرون وعليكم منتصرون وسوف تعلمون أنّ العاقبة للمتقين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
ولربّما يودّ أحد السائلين أن يقول:
"مهلاً مهلاً يا ناصر محمد،
 فبيانك هذا يدل على أنّ للكفار حياتين وموتتين في هذه الحياة الدنيا فهل لديك برهانٌ مبينٌ محكمٌ في كتاب الله 
 أنَّ للكفار حياتين وموتتين وبعثين؟".
 
ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهدي وأقول قال الله تعالى:
{كَيْفَ تَكْفُرُوْنَ بِاللهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيْتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيْكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُوْنَ}
 صدق الله العظيم [البقرة:28].
قالوا:
 {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ (11) ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12) هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقاً وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ (13)} صدق الله العظيم [غافر].
وربّما يودّ أن يلقي إلينا سائلٌ آخر سؤالاً فيقول:
"يا ناصر محمد اليماني،
 إنّه حسب بيانك هذا المبيّن أنّ أولياء الله الصالحين غائبون في البعث الأوّل 
ولذلك قال الله تعالى:
{وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ}
صدق الله العظيم [الأنعام:94]،
فهذا يعني بأنّ ليس للصالحين إلا موتةً واحدةً وبعثاً واحداً فقط وأنّهم ليسوا في النّار كما كذّب المسيح الكذّاب، فآتنا بالجواب من محكم الكتاب من الله ربّ العالمين كي تكتمل الصورة لدينا ويتبيّن لنا البيان الحقّ للقرآن بالقرآن في مسألة البعث الأوّل".  
ومن ثم يردّ على السائلين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
 قال الله تعالى: 
{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَىٰ وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴿56﴾}
صدق الله العظيم [الدخان].
ولكن الدكتور أحمد عمرو يزعم أنّ النّاس كانوا أمواتاً من قبل خلقهم بغير علم من الله ويحرّف كلام الله عن مواضعه المقصودة ويلقي بالتهمة على الإمام ناصر محمد اليماني أنّه من يُغيّر الكلم عن مواضعه! أليس الله بأحكم الحاكمين يا دكتور؟ وقد تبيَّن لأولي الألباب أيُّنا ينطق بالقول الصواب بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

الاثنين، 20 أغسطس 2012

الإمام المهديّ المنتظَر يفتي بأنّ الدابّة التي ستخرج تكلّم الناس إنّما هي عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام

الإمام المهديّ المنتظَر يفتي بأنّ الدابّة التي ستخرج تكلّم الناس
 إنّما هي عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام 
 بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين والتابعين الحقّ من ربّهم إلى يوم الدين لا نفرّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد..
 وإنّ الإمام المهديّ ليقدّم اعتذاره إلى ضيفنا الكريم التائب إلى الله بعدم ردِّ الجواب على أسئلته التي لم أعثر عليها أو لا أتذكرها لكثرة الأسئلة والردود على العام والخاص، والإمامُ المهديّ رجلٌ واحدٌ والسائلون أمّة، فصبرٌ جميلٌ. وما أريده من أحبتي الأنصار تطوعاً وليس أمراً أنّ من عثر على سؤالٍ لم يتمّ الردّ عليه أنْ يبعث به إلينا كرسالةٍ خاصةٍ مع رابط البيان حتى أجيبَ عليه حين تتيسر لنا الفرصة بإذن الله، وصبرٌ جميلٌ معشر السائلين، وما كان الإمام المهديّ ليتعالى على الباحثين عن الحقّ، ونجيب السائلين ولا نعلم من السائل، والمهم أننا رددنا بالجواب ليستفيد الباحثون عن الحقّ بغض النظر هل اهتدى السائل أم كان من الذين لا يهتدون، بل سوف يستفيد من الجواب على سؤاله قومٌ آخرون باحثون عن الحقّ بكل إخلاصٍ وصدقٍ. وأما الذين هم فرحون بما لديهم من العلم لدى مختلف الأحزاب فنقول:
 أولو كان تبيّن لكم أن علمكم باطلٌ في المسألة الفلانيّة ولكنّ الله أفتاكم في محكم كتابه أنّ لكل دعوى برهانٌ، ولذلك قال الله تعالى: 
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} 
صدق الله العظيم [البقرة:111]. 
 كمثل الذي يفتي أنّ الدابة هي ناقة الله صالح بغير علمٍ من الله إلا اتّباع الظنّ حين جاء ذكر الناقة في القرآن بأنّها آية، ونقول:
 نعم آية لقوم نبيّ الله صالح مضتْ وانقضتْ. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ
 فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} 
صدق الله العظيم [الأعراف:73].
 ونتابع قصة قوم نبيّ الله صالح صلى الله عليه وآله الأطهار وسلم فهل رفع الله الناقة إلى مكانٍ عَلِيٍّ 
فأنقذها من القتل فشبّه لهم ناقة أخرى ليقتلوها؟
 ومن ثم نأتي للفتوى من ربّ العالمين في محكم كتابه للعالِم وعامّة المسلمين. قال الله تعالى:
 {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُ‌وا مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْ‌سَلٌ مِّن رَّ‌بِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْ‌سِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴿٧٥﴾ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُ‌وا إِنَّا بِالَّذِي آمَنتُم بِهِ كَافِرُ‌ونَ ﴿٧٦﴾ فَعَقَرُ‌وا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ‌ رَ‌بِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْ‌سَلِينَ ﴿٧٧﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّ‌جْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِ‌هِمْ جَاثِمِينَ ﴿٧٨﴾ فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِ‌سَالَةَ رَ‌بِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ ﴿٧٩﴾} 
صدق الله العظيم [الأعراف].
 فهذا يعني أنّ الله لم ينقذها من القتل لحكمةٍ إلهيةٍ، وقتلَ قومُ صالح ناقةَ الله.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُ‌هُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْ‌ضِ وَاسْتَعْمَرَ‌كُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُ‌وهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَ‌بِّي قَرِ‌يبٌ مُّجِيبٌ ﴿٦١﴾ قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْ‌جُوًّا قَبْلَ هَـٰذَا أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِ‌يبٍ ﴿٦٢﴾ قَالَ يَا قَوْمِ أَرَ‌أَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّ‌بِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَ‌حْمَةً فَمَن يَنصُرُ‌نِي مِنَ اللَّـهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ‌ تَخْسِيرٍ‌ ﴿٦٣﴾ وَيَا قَوْمِ هَـٰذِهِ نَاقَةُ اللَّـهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُ‌وهَا تَأْكُلْ فِي أَرْ‌ضِ اللَّـهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِ‌يبٌ ﴿٦٤﴾ فَعَقَرُ‌وهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِ‌كُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ‌ مَكْذُوبٍ ﴿٦٥﴾ فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُ‌نَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَ‌حْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَ‌بَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ﴿٦٦﴾ وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِ‌هِمْ جَاثِمِينَ ﴿٦٧﴾ كَأَن لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُ‌وا رَ‌بَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِّثَمُودَ ﴿٦٨﴾} 
صدق الله العظيم [هود]. 
 ويتبين لك يا رجل أنّ قوم ثمود عصوا أمر ربهم ومسّوا الناقة بسوءٍ فعقروها. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْ‌سَلِينَ ﴿١٤١﴾ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴿١٤٢﴾ إِنِّي لَكُمْ رَ‌سُولٌ أَمِينٌ ﴿١٤٣﴾ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُونِ ﴿١٤٤﴾ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ‌ إِنْ أَجْرِ‌يَ إِلَّا عَلَىٰ ربّ الْعَالَمِينَ ﴿١٤٥﴾ أَتُتْرَ‌كُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ ﴿١٤٦﴾ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴿١٤٧﴾ وَزُرُ‌وعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ ﴿١٤٨﴾ وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِ‌هِينَ ﴿١٤٩﴾ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُونِ ﴿١٥٠﴾ وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ‌ الْمُسْرِ‌فِينَ ﴿١٥١﴾ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْ‌ضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ﴿١٥٢﴾ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِ‌ينَ ﴿١٥٣﴾ مَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ‌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿١٥٤﴾ قَالَ هَـٰذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْ‌بٌ وَلَكُمْ شِرْ‌بُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ ﴿١٥٥﴾ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿١٥٦﴾ فَعَقَرُ‌وهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ ﴿١٥٧﴾ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُ‌هُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٥٨﴾ وَإِنَّ رَ‌بَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّ‌حِيمُ ﴿١٥٩﴾} 
 صدق الله العظيم [الشعراء].
 وبعد متابعة قصة نبيّ الله صالح وقومه والناقة آية لهم من ربهم تبيّن لنا إنّها آية مضتْ وانقضتْ وقتلوها يقيناً. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
 {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ‌ ﴿٢٣﴾ فَقَالُوا أَبَشَرً‌ا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ‌ ﴿٢٤﴾ أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ‌ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ‌ ﴿٢٥﴾ سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ‌ ﴿٢٦﴾ إِنَّا مُرْ‌سِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْ‌تَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ‌ ﴿٢٧﴾ وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْ‌بٍ مُّحْتَضَرٌ‌ ﴿٢٨﴾ فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ‌ ﴿٢٩﴾ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ‌ ﴿٣٠﴾ إِنَّا أَرْ‌سَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ‌ ﴿٣١﴾ وَلَقَدْ يَسَّرْ‌نَا الْقُرْ‌آنَ لِلذِّكْرِ‌ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ‌ ﴿٣٢﴾}
 صدق الله العظيم [القمر]. 
 إذاً عقروها وقُضي أمرُها فأهلكهم الله بذنبهم فسوّاها. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا ﴿١١﴾ إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا ﴿١٢﴾ فَقَالَ لَهُمْ رَ‌سُولُ اللَّـهِ نَاقَةَ اللَّـهِ وَسُقْيَاهَا ﴿١٣﴾ فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُ‌وهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ
 رَ‌بُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا ﴿١٤﴾ وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا ﴿١٥﴾} 
صدق الله العظيم [الشمس].
 وتعالوا لنبيّن لكم سبب اتّباع هذا الرجل الظنّ، 
وتجدون الجواب في قول الله تعالى: 
{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً}
 صدق الله العظيم [الأعراف:73]. 
 وسوف يقول لكم الرجل:
أفلا ترون أن ذكر الآية جاء في الموضعين؟ 
وقال الله تعالى: 
{وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآَيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} 
صدق الله العظيم [النمل:82]؟". 
 ومن ثم يقول الذين يتبعون الظنّ:
 "أفلا ترون أنّه ذكر لكم آية في الموضعين وهو موضع الناقة وموضع الدابة؟
ومن ثم يستنبطون حسب زعمهم أنّ الدابة هي الناقة". 
ومن ثم يردّ على الذين يتبعون الظنّ الإمامُ المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
 ذلك هو اتّباع الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، وسبب ظنّكم أنّ الناقة هي الدابّة هو ذكر الآية فكم أنتم قوم تجهلون!
 فليس هذا هو تفسير القرآن بالقرآن فإنكم لخاطئون؛ بل تفسير القرآن بالقرآن يجب أن يكون على أساسٍ متينٍ مبينٍ وبرهانٍ واضحٍ وضوح الشمس حين الشروق، لا شك ولا ريب كما يفعل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فلن تجدوا تناقضاً كما يفتري علينا الجاهلون، ونقرّ ونعترف بالأخطاء اللغويّة وهي حجّة لنا وليست علينا والحمد لله، وتالله إنّهم ليفهمون ويعلمون ما يقصده ناصر محمد اليماني في كافة بياناته وهذا هو الأهمّ والأساس أن يفطنوا لما أقول. 
 وأما الدابة فيطلق على كل ما يدأب على الأرض سواء كان إنساناً أو حيواناً فيسمى في الكتاب دابة، فكثيرٌ من الآيات في محكم الكتاب ذكرت الدواب ويقصد بها الناس
وثانياً: إنّ الناس لا ينتظرون خروج ناقة الله صالح عليه الصلاة والسلام؛ بل بعث الإمام المهديّ وخروج الدابّة المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم وخروج المسيح الكذاب من جنّة الفتنة. 
 ويا رجل إنّ بيان الإمام ناصر محمد اليماني يقبله كل إنسانٍ عاقلٍ كونه البيان الحقّ للكتاب ذكرى لأولي الألباب وما ينكره إلا أشَرّ الدواب الصمّ البُكْمُ الذين لا يعقلون، فلا تكن منهم وكن من الشاكرين أخي الكريم، واحمد ربك الذي قدّر وجودك في عصر بعث المهديّ المنتظَر ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ؛ ذلكم فضل من الله عليكم عظيمٌ فكونوا من الشاكرين يا أمّة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
 وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني

الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

إنّ بيان ليلة القدر من الأسرار،

  إنّ بيان ليلة القدر من الأسرار
 بسم الله الرحمن الرحيم،
وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، أما بعد..
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار،
إنّ بيان ليلة القدر من الأسرار، وهي أحياناً
 تأتي في العشر الأوائل وأحياناً الأواخر وأحياناً ليلة النصف، فهي ليست ثابتة في ليلة معلومةٍ بشكل مستمر، فهي متحركة كمثل تحرك منازل القمر من الصيف إلى الشتاء إلى الربيع إلى الخريف، وكذلك ليلة القدر فهي ليست ثابتة في ليلة معينة بشكل مستمر بل متحركة من أوّله إلى وسطه إلى آخره.. والعودة، غير إنّها لا تغادر شهر رمضان لحكمة ربانيّة، وهذا بالنسبة لليلة القدر للأحداث والتي هي من ليالي البشر في الحساب فهي متنقلة في شهر رمضان من ليلة إلى أخرى. أم إنّكم تجدون غرّة رمضان ثابتة بيوم معلومٍ بشكل مستمرٍ؟
وليلة القدر حسب أيام البشر ذات أسرارِ الأحداث، بل الأهم ليلة القدر في القمر فهي الأساس لحساب ليلة القدر، وأما إنّكم تريدون أن نبيّنها كيف تعلمونها بحسب أيام البشر فذلك ليس بسؤالٍ منطقي، فكيف نبيّنها؟

 إذاً لأهمل البشر ذكر الله خلال شهر رمضان، ولما أحييتم فيه غير ليلة القدر حسب ليالي البشر، فلن أبيّن كيف تعلمون أيّان ليلة القدر حسب ليالي البشر في كل شهر رمضان لا في عصر الحوار من قبل الظهور ولا من بعد الظهور، ولو كنت أعلم أنّ ليلة القدر حسب أيام البشر سوف تكون ليلة تسعٍ وعشرين من رمضان بشكل مستمرٍ إذاً لما بيّنها لكم المهدي المنتظر في شهر رمضان 1433، فكونوا من الشاكرين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.



الاثنين، 13 أغسطس 2012

البيان التفصيلي عن ليلة القدر، خيرٌ من ألف شهر

[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــة الأصليِّة للبيـــــــــــــــان ]

البيان التفصيلي عن ليلة القدر، خيرٌ من ألف شهر ..
بسم الله الرحمن الرحيم،

 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وآلهم الأطهار وجميع المسلمين في كل زمان ومكان إلى يوم الدين، أما بعد..
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته

 أحبتي الأنصار السابقين الأخيار وجميع الباحثين عن الحق في طاولة الحوار للمهدي المنتظر من قبل الظهور، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أما بعد..ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور
 إنّ ليلة القدر هي شهرٌ ولها في كل كوكبٍ من كواكب الحساب سرٌّ، 
 ونوضح لكم بعض أسرار حساب ليلة القدر ولكنّ المهدي المنتظر يواجه حرجاً كبيراً في تبيان ليلة القدر الكبرى العكسيّة ليلة يكوّر الله الليل على الليل ويكوّر النهار على النهار، كون الليل سيعود من حيث أتى والنهار سيعود من حيث أتى في ليلة القدر ذات القبض اليسير في اليوم العسير القمطرير على المعرضين عن الذكر غير يسير، ذلكم يومٌ ثقيلٌ ليلة ظهور المهدي المنتظر، كون ليلة القدر التي يُظهر الله فيها المهدي المنتظر هي خيرٌ من ألف شهر من رمضان بحساب سنين الأرض التي جعل الله فيها الخليفة أبا البشر أبتي آدم عليه الصلاة والسلام وعلى آله.
و بَيْنَ خليفة الله آدم أبو البشر وخاتم خلفاء الله المهدي المنتظر ألف سنة بحساب سنين الأرض التي أسكن الله فيها آدم وزوجته جنّة بابل
كما سبق بيانها من قبل، وعلّمناكم عن عدد السنين والحساب لتلك الأرض المفروشة إنّ يومها كسنة من سنين الحساب مما تعدّون، إذاً فشهرها حتماً ثلاثون سنة وسنتها ثلاثمائة وستون سنة.
والسؤال الذي يطرح نفسه:

 فكم تعدل ألف سنة من سنين الأرض التي استخلف الله فيها أبتي آدم؟
 والجواب: فبما أنّ يومها يعدل سنة مما تعدّون وشهرها يعدل ثلاثون سنة مما تعدّون وسنتها تعدل ثلاثمائة وستون سنة مما تعدّون إذاً فلحساب ألف سنة نقوم بضرب 360 في 1000 سنة فيصبح الناتج بحساب أيامكم هو ثلاثمائة وستون ألف سنة مما تعدّون، وذلك الفارق الزمني منذ استخلاف أبي البشر إلى ليلة استخلاف وتمكين خاتم خلفاء الله المهدي المنتظر ثلاثمائة وستون ألف سنة مما تعدّون.
والسؤال الذي يطرح نفسه:

 فكم ذلك بحساب سنين الله في الكتاب؟
 والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47)}
صدق الله العظيم [الحج]
إذاً فحساب ألف سنة من سنين جنّة بابل تساوي سنة واحدة فقط من سنين الله في الحساب في محكم الكتاب. ومن ثم نأتي لتعداد ليالي القدر بحسب ليلة القدر الأساسية ليلة القمر والتي هي شهر بحساب البشر، فالسؤال الذي يطرح نفسه:

 فكم تعداد ليالي القدر المباركة في اليوم الواحد؟ 
وربما يودُّ كافة الأنصار جميعاً أن يقولوا:
 "فكيف يا إمامنا تفتينا إنّ ليلة القدر الأساسية إنما هي ليلة القمر وهي تعدل شهراً بأيامنا، فكيف تقول فكم تعداد ليالي القدر المباركة في اليوم الواحد؟" . 
ومن ثم يرد عليهم المهدي المنتظر وأقول:
 إنما نقصد اليوم الواحد من أيام الله في محكم الكتاب للحساب
 { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ( 47 ) }
صدق الله العظيم. 

ومن ثم نعيد السؤال على الأنصار مرة أخرى:
 (( فكم تعداد ليالي القدر المباركة في اليوم الواحد؟ )). 
ومن ثم يردُّ علينا الأنصار المكرمون فيقولون:
 " حتماً يحتوي على ألف ليلة قدرٍ مباركة كون ليلة القدر لا تأتي إلا في رمضان، وبما أن سرّها يتعلق بليلة القمر وبما أن اليوم الواحد من أيّام الله في الحساب:
 { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47) } 
 صدق الله العظيم،
 إذاً يوم الله في الحساب يحتوي على ألف شهر من رمضان، أي ألف ليلة 
قَدْرٍ بحساب ليلة القمر" .
 ومن ثم يقول المهدي المنتظر: صدقتم أيها الأحباب أولوا الألباب ومنهم الأوّاب.
ومن ثم نُلقي إلى الأنصار سؤالاً آخراً: فكم يعدل شهر الله في الحساب؟

 ومن ثم يردّ علينا صاحب وصاب فيقول: 
"فبما أنّ الله أفتانا عن قدر يومه في الحساب:
 { وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ } 
إذاً شهر الله حتماً يعدل ( ثلاثين ألف سنة )" .
ومن ثم نلقي بسؤالٍ آخر: فكم يحتوي على ليالٍ قدرٍ شهر الله في الكتاب؟ 

ومن ثم يردّ علينا أبتي محمد أبو خالد فيقول: "فبما أنّ اليوم الواحد من أيام الله  
{ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ } فإن شهر الله يعدل ثلاثين ألف سنة مما تعدّون،
 إذاً فحتماً يحتوي على ثلاثين ألف ليلة قدرٍ قمريةٍ مباركةٍ، كونه يحتوي على ثلاثين ألف شهر من رمضان" .
ومن ثم يلقي الإمام المهدي بسؤال آخر:

 فكم تحتوي سنة الله في الكتاب على ليالٍ قدر؟
 ومن ثم يردّ علينا كافة الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور فيقولون بلسان واحد: "فبناء على قول الله تعالى:
 { وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ
 ( 47 ) } 
صدق الله العظيم،
 إذاً سنة الله الواحدة حتماً سوف تعدل ثلاثمائة وستون ألف سنة مما تعدّون، وإذاً حتماً سوف تحتوي على ثلاثمائة وستين ألف رمضان، كون شهر رمضان سوف يمرّ على البشر في كل عام شهراً، وبما إنّ سنة الله في الحساب تعدل ثلاثمائة وستين ألف سنة مما تعدّون، وبما أنّ ليلة القدر في القمر سوف تمرّ في كل عام إذا حتماً بين استخلاف آدم عليه الصلاة والسلام إلى ليلة ظهور المهدي المنتظر ثلاثمائة وستين ألف ليلة قدر. ولكن يا إمامنا المهدي إلى النعيم الأعظم من نعيم الجنة، أفلا تفسّر لنا القول في أول بيانك هذا؟ قلتَ مايلي:
( ولكن المهدي المنتظر يواجه حرجاً كبيراً في تبيان ليلة القدر الكبرى العكسية ليلة يكوّر الله الليل على الليل ويكوّر النهار على النهار، كون الليل سيعود من حيث أتى والنهار سيعود من حيث أتى في ليلة القدر ذات القبض اليسير في اليوم العسير القمطرير على المعرضين عن الذكر غير يسير ذلكم يومٌ ثقيلٌ ليلة ظهور المهدي المنتظر، كون ليلة القدر التي يُظهر الله فيها المهدي المنتظر هي خيرٌ من ألف شهر من رمضان بحساب سنين الأرض التي جعل الله فيها خليفةً أبا البشر أبتي آدم عليه الصلاة والسلام
).
ومن ثم يردّ عليهم المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول:

 فكم عدد الأشهر عند الله في الكتاب؟
 ومن ثم يأتيني الأنصار بالجواب من محكم الكتاب. قال الله:
{ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ }

صدق الله العظيم [التوبة:36]
ومن ثم أقول صدق الله ورسوله والمهدي المنتظر وصدقتم. إذاً فكم عدد أشهر السنة البابلية لأرض بابل جنّة الله في الأرض؟ فحتماً تكون اثني عشر شهراً كون يومها سنةً وشهرها سنةً. وربّما يود الأنصار أن يقولوا بلسان واحدٍ:

 "مهلاً مهلاً يا إمامنا فقد أمرتنا أن لا نتبعك الاتّباع الأعمى من قبل أن نعلم بسلطان العلم المبين، فكيف يركب قولك هذا في ذكر حساب جنّة بابل، فتقول يومها سنة وشهرها سنة! فكيف تركب هذه يا إمامنا؟"
 ومن ثم يردُّ عليهم المهدي المنتظر وأقول:
 فأما يومها فهو يعدل سنة مما تعدّون، وأما شهرها فهو يعدل سنة قمريّة بحساب القمر، كون يوم القمر شهر بحسب أيام البشر. إذاً سنة القمر حتماً ثلاثين سنة مما يعدّه البشر. وبما أن اليوم البابلي في أرض بابل سنة من سنين البشر إذاً شهرها حتماً ثلاثين سنة من سنين البشر، وهو يعادل سنة قمرية واحدة. إذاً فلم ننطق إلا بالحق إنّ يومها سنة أرضية وشهرها سنة قمرية، وإنا لصادقون.
والسؤال الذي يطرح نفسه: 

فبما أنّ بين استخلاف أوّل خليفة من البشر وخاتم خلفاء الله المهدي المنتظر بينهما ألف سنة بحسب سنين جنّة بابل، فكم عدد أشهر رمضان بحساب أشهر جنّة بابل؟
 والجواب ألف شهر من رمضان كون شهرها يعدل سنة بحساب سنين القمر، إذاً ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر، أي خيرٌ من ألف سنة من سنين أرض بابل، كون الألف السنة البابلية تعدل ثلاثمائة وستين ألف سنة مما تعدّون، ومن ثم يلي ذلك ليلة القدر بحسب أيام البشر بعد مُضي ألف شهر من رمضان بحساب أشهر أرض بابل، ويأتي الألف الشهر الرمضاني البابلي بعد مُضي ألف سنة بابليّة، ألا وإنّ ألف سنة بابليّة تعدل سنة واحدة من سنين الله في الحساب في محكم الكتاب، ألا وإنّ اليوم الواحد من أيام الله للحساب في محكم الكتاب، قال الله تعالى:
{ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ 
مِمَّا تَعُدُّونَ ( 47 ) } 
صدق الله العظيم،
 ألا وإنّ ليلة القدر القمريّة تتكرر في الليلة الواحدة من ليالي الربّ ألف ليلة قمريّة أي ألف شهر.
وربما تودّ غادة نوران أن تقول:
 "يا إمامي إنّ أصعب شيء عليّ فهمه هو الحساب، يعقدني كثيراً! وأنا مدرسة لغة عربية وليس لي هواية في الرياضيات، فكيف تقول يا إمامي ما يلي:
 ( ألا وإنّ ليلة القدر القمريّة تتكرر في الليلة الواحدة من ليالي الربّ ألف ليلة
 قمريّة أي ألف شهر) !" 
ومن ثم يردّ عليها المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول:
 يا أمة الله لسوف أجعلك أنتِ تجيبين نفسك عن سؤالك، فلو سألتك فكم طول اليوم الواحد من أيام الله؟ وحتماً يكون جوابك فتقولين: 
أما هذا فسؤال بسيط كون جوابه مُحْكَمٌ في كتاب الله في قول الله تعالى:
{ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ( 47 ) }

صدق الله العظيم
ومن ثم يلقي الإمام المهدي إلى غادة نوران بسؤال آخر وأقول:

 فكم يأتي خلاله عدد أشهرٍ من رمضان؟
 ومن ثم تردّ علينا نور فتقول: بما أن يوم الله في الحساب:
 { وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ( 47 ) }
  إذاً فسوف يأتي فيه شهر رمضان ألف مرة، أي ألف شهر بحساب أيام البشر،
 أي ألف ليلة قمرية بحساب ليالي القمر تتكرر ألف ليلة، أي ألف شهر تأتي في خلاله ليلة من ليالي الربّ لا شك ولا ريب.
انتهى بعض بيان أسرار ليلة القدر، وربّما يودّ كافة الأنصار أن يقولوا: "يا خليفة الله المهدي لقد وعدتنا ببيان عن ليلة القدر لعامنا هذا
1433 بأن تفصّل فتواك بالحق أنّ ليلة القدر سوف تكون في ليلة الخميس تسعٍ وعشرين رمضان وفي ليلة الخميس ثمانٍ وعشرين رمضان وفي ليلة الخميس ليلة سبعٍ وعشرين رمضان، فوعدتنا ببيان ليلة القدر لعامنا هذا 1433 بياناً مبسطاً حتى يفقهه أغبى العالمين، فأين البيان المبسّط الذي سيفقهه عامة العالمين عن بيان ليلة القدر لشهر رمضان 1433؟" .
ومن ثم يردّ على كافة الأنصار الإمام المهدي صاحب علم الكتاب وأقول:

 لقد أفتاكم الأوّاب بالحق، ومن الأنصار من علم الحق ولم يكتب، ومنهم من ضمّ صوته إلى صوت الأوّاب في الحساب. ونزيدكم تفصيلاً ليكون جواباً لسؤال أمين أمة الإمام المهدي على الخاص عن ليلة القدر لشهر رمضان هذا 1433 وأنطق بالحق فأقول:
فأما ليلة القدر لشهر رمضان هذا
1433 فهي ليلة الخميس تسعٍ وعشرين من رمضان بدءاً من حساب غرّة رمضان الأصليّة التي أدركت فيها الشمسُ القمرَ ليلة الخميس، وعليه فإنّ ليلة القدر هي ليلة الخميس ليلة تسعٍ وعشرين من رمضان. وأما بحساب إعلان غرّة صيام رمضان الجمعة فليلة القدر سوف تكون ليلة الخميس ثمانٍ وعشرين من رمضان، وأما بحساب الذين صاموا غرّة رمضان السبت فإن ليلة القدر سوف تكون ليلة الخميس سبعٍ وعشرين من رمضان. ولا يُقِرُّ المهدي المنتظر إنّه سوف يحدث فيها شيئاً ولا أنكر، بل ملتزم بقول الله تعالى:

{ قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيب مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَل لَهُ رَبِّي أَمَدًا }

صدق الله العظيم [الجن:25]
وقال الله تعالى:

{ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }

صدق الله العظيم [يونس:5]
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.