الخميس، 31 ديسمبر 2009

أخي الكريم ليس الموت لكل الأمريكيين وليس الموت لكل اليهود...

[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]  

أخي الكريم ليس الموت لكل الأمريكيين وليس الموت لكل اليهود..
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزران:
الله واكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود.. نحن انصار، هذا شعاركم،
 ورسالة للأخ جمروت لا أزال عند سؤالي له كيف البطحاء؟
ــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم،
 وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخي الكريم بارك الله فيك إن كُنت من أنصار الله فجئت ناصراً لدعوة خليفة الله المهديّ فاعلم أن الإمام المهديّ المُنتظر يدعو كافة البشر إلى السلام العالمي بين كافة شعوب البشر فيعيشون بسلام مُسلمهم والكافر فلا عدوان إلا على الظالمين الذين يُقاتلون المُسلمين، ولم يأمرنا الله بقتال الكافرين الذين لم يقاتلونا ولم يعتدوا علينا.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يحبّ الْمُعْتَدِينَ }
  صدق الله العظيم [البقرة:190]
ولذلك فنحن لا نُقاتل الأمريكيين الذين لم يُقاتلوننا في ديننا ولم يعتدوا علينا، بل قاتلوا الذين اعتدوا عليكم منهم حصرياً، ولم يحلّ الله لكم إنّكم إذا وجدتم أمريكياً أو يهودياً لم يقاتلكم في دينكم أن تقتلوه بحُجّة أنه أمريكي. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } 
صدق الله العظيم [الأنعام:164]
فهل أحلّ الله لكم يا معشر المُسلمين أن تقتلوا ابن القاتل وهو ابنه؟ قال الله تعالى:

{وَلاَتَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحقّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا}
 
 صدق الله العظيم [الإسراء:33]
بمعنى أن الله حرّم عليكم قتل ابن القاتل فتأخذونه بذنب أبيه فذلك ظُلمٌ مُحرّمٌ في محكم كتاب الله القرآن العظيم، فكيف يُحلّ الله لكم قتل أميركيّاً أو يهوديّاً بحُجّة أنه أمريكي أو يهودي وهو لم يقاتلكم في دينكم أفلا تتقون؟ فما خطبكم تشوّهون دين الله الإسلام فَتُكَرِّهون النّاس في دين الإسلام بظنّهم أنّه أمركم بهذا دينكم؟ بل افتريتم على الله ولم يأمركم في دينكم بقتل النّاس وسفك دمائهم ولم يأذن الله لكم بقتالهم إلا الذين يقاتلونكم في دينكم فقط. تصديقاً لقول الله تعالى:
 { أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ نَصْرِ‌هِمْ لَقَدِيرٌ‌ ﴿٣٩﴾ الَّذِينَ أُخْرِ‌جُوا مِن دِيَارِ‌هِم بِغَيْرِ‌ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَ‌بُّنَا اللَّـهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ‌ فِيهَا اسْمُ اللَّـهِ كَثِيرً‌ا } 
 صدق الله العظيم [الحج:39-40]
فاتقوا الله يا معشر الذين يزعمون أنّهم يجاهدون في سبيل الله فيقتلون النفس بغير نفسٍ ويقتلون من لم يقاتلوهم في دينهم،ولكنّ الله حرّم قتل النفس إلا بالحقّ ومن قتل نفساً بغير نفسٍفجريمة فعله في الكتاب فكأنّما قتل النّاس جميعاً أفلا تتقون؟فقد ضللتم عن الصراط المستقيم؛ شوهتم دين الإسلام؛ وكرّهتم المسلمين إلى العالمين، بل دين الإسلام هو دين الرحمة للعالمين، وبعث الله محمد رسول الله - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - رحمة ونعمة للعالمين وليس نقمة لقتل الكافرين وسفك دمائهم أفلا تتقون؟ ومن قتل كافراً بحُجّة كفره فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومصيره في نار جهنم خالداً فيها مخلداً ولعنه الله وغضب عليه، فما خطبكم لا ترجعون إلى محكم كتاب الله القرآن العظيم الذي أدعوكم إلى الاحتكام إليه إن كنتم به مؤمنين؟ أفلا تعلمون أنّ الله أمرنا أن نبرّ الكافرين ونقسط إليهم ونُعاملهم بمعاملة الدّين؟ تصديقاً لقول الله تعالى:

{
لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدّين وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يحبّ الْمُقْسِطِينَ }
 
صدق الله العظيم [الممتحنة:8]
ولكنّكم عن كتاب الله القرآن العظيم مُعرضون، ولست من أنصاري حتّى تتبع الحقّ من ربّك في محكم القرآن العظيم.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخو الأنصار السابقين الأخيار رحمةً للعالمين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني


الأربعاء، 30 ديسمبر 2009

من كان يدّعي حُبّ الرحمن فلكل دعوى بُرهان، فليكن ضمن العبيد المُتنافسين إلى الربّ المعبود


من كان يدّعي حُبّ الرحمن فلكل دعوى بُرهان، فليكن ضمن العبيد المُتنافسين إلى الربّ المعبود
 بسم الله الرحمن الرحيم
سلامُ الله عليكم أخي محمد وكافة الأنصار السابقين الأخيار، إنّما بيان الدعوة للجهاد في سبيل الله كان أيام العدوان على غزّة والمسلمون يتفرجون كيف كان يصنع أعداء الله بإخوانهم بالقنابل الفوسفورية فيحرقونهم وهم ينظرون؟ وإنّما أمرنا بالجهاد في سبيل الله للدفاع عن أنفسنا وإخواننا المؤمنين من اعتداء الذين يحاربون المُسلمين في دينهم فيقاتلونهم بسبب إسلامهم وعبادتهم لربّهم الله وحده، ولذلك أذن الله لنا بالجهاد فقط للدفاع عن أنفسنا وليس لنُكره النّاس حتّى يكونوا مؤمنين.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ نَصْرِ‌هِمْ لَقَدِيرٌ‌ ﴿
٣٩﴾ الَّذِينَ أُخْرِ‌جُوا مِن دِيَارِ‌هِم بِغَيْرِ‌ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَ‌بُّنَا اللَّـهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ‌ فِيهَا اسْمُ اللَّـهِ كَثِيرً‌ا ۗ وَلَيَنصُرَ‌نَّ اللَّـهُ مَن يَنصُرُ‌هُ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٤٠﴾ }

صدق الله العظيم [الحج]
إذاً الله أمرنا بقتال من كان يقاتلنا في ديننا، ولذلك أمرنا بالدفاع عن أنفسنا وبيوتنا وأعراضنا وأرضنا، ومن يريد أن يمنع دعوتنا ويطفئ نور الله فلم يأمرنا الله إلا بقتال من يقاتلنا، وذلك ناموس القتال في سبيل الله فقد أمرنا الله بقتاله ولم يأمرنا بالاعتداء على الكفّار الذين لا يحاربون المسلمين في دينهم. تصديقاً لقول الله تعالى:

{ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿
١٩٠﴾ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِ‌جُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَ‌جُوكُمْ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ۚ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَ‌امِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ ۖ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ۗ كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ ﴿١٩١﴾ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿١٩٢﴾ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّـهِ ۖ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿١٩٣﴾ }

صدق الله العظيم [البقرة]
فانظر لقول الله تعالى: 
 { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّـهِ ۖ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿١٩٣﴾ }
 صدق الله العظيم،
 أي فإنّ انتهوا عن قتالنا فأمرنا الله أن نكف عن قتالهم. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 { فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿١٩٣﴾ }
 صدق الله العظيم.
ولكن بعض المُجاهدين يظنّ أن الله أمرنا بقتال النّاس حتّى يكونوا مؤمنين
 بسبب فهمه الخاطئ لقول الله تعالى:  
{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّـهِ }
 صدق الله العظيم،
وذلك الفهم الخاطئ سبب ضلال كثير من المجاهدين فهم لا يعلمون كيف هي أصول الجهاد، وإنّما القتال حتّى لا يَفْتِنَ الكافرون من آمن بالله ولذلك أمرنا الله بالدفاع عن أنفسنا وديننا ولم يأمرنا الله أن نُكره النّاس بالدخول في ديننا حتّى يكونون مؤمنين كُرهاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ أَفَأَنتَ تُكْرِ‌هُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴿
٩٩﴾ }
صدق الله العظيم [يونس]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{ لَا إِكْرَ‌اهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّ‌شْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ‌ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْ‌وَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿
٢٥٦﴾ }

صدق الله العظيم [البقرة]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{ وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّ‌بِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ‌ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارً‌ا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَ‌ادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَ‌ابُ وَسَاءَتْ مُرْ‌تَفَقًا ﴿
٢٩﴾ }

صدق الله العظيم [الكهف]
فلا تتمنى حبيبي في الله أن تقتل أحداً من الكافرين؛ بل تمنى انقاذه من كُفره بربّه، وأمرنا الله أن لا نُعاملهم بمُعاملة العداوة والبغضاء بسبب كُفرهم؛ بل بالعكس فإذا أردنا أن نفوز بمحبة الله فلنفعل ما أمرنا الله به أن نعامل الكافرين بالمُعاملة الحسنة وأمرنا الله أن نبرّهم و نقسط إليهم. تصديقاً لقول الله تعالى:

{ لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يحبّ الْمُقْسِطِينَ }

صدق الله العظيم [الممتحنة:8]
وإنّما بعث الله النبيّ الأميّ العربيّ وقومه العرب رحمةً للعالمين، فإذا عاملنا الكفّار بمعاملة الدين بالبّر والتقوى ولم نعتدي عليهم فسوف يَدخل دينُ الله إلى قلوبهم فتقبله عقولهم فتخبت له قلوبهم فيشهدوا أنّ دين الإسلام هو دين الرحمة من ربّ العالمين الذي يمنع الإنسان عن ظلم أخيه الإنسان حتّى ولو لم يكن على ملّته.
فإذاً المُسلم لا يحقد عليه ولا يكرهه ويعامل الكافرين بمُعاملة المُسلمين، فالدين المُعاملة سواء بين المُسلمين لبعضهم بعضاً أو بين الكافرين فلا فرق شيئاً، وبالمُعاملة الحسنة للكافرين بمُعاملة الدين فسوف يحبّون هذا الدين فيقتنعون أنّه دين الله البَرُّ الرحيم، ولكن حين يرى الكافرون أننا نشغف لقتالهم وهم لم يقاتلونا ونريد أن نسفك دماءهم ونأخذ أموالهم ونسبي نساءهم بحُجّة كفرهم فسوف يكرهون دين الإسلام فلا يدخلون فيه، ومن فعل ذلك فقد ظلم نفسه ظُلماً عظيماً فقد جعل الله حُرمةً للكافر كما حُرمةً للمؤمن فنساؤه وماله وعرضه حرام عليه كحرمة الاعتداء على المؤمنين؛ بل جعل الله للمؤمنين السُلطان فقط على الذين يقاتلونهم في دينهم فقط.
فكونوا رحمة للبشر يا معشر الأنصار للمهدي المنتظر، فهل تظنون أنّ المهديّ المنتظر يهدي البشر بالسيف بالقهر؟ كلا ثمّ كلا ونعوذُ بالله أن نكون من الجاهلين وما جعل الله خُلفاءه في الأرض مُفسدين سفّاكين لدماء العالمين كلا وربّي؛ بل المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم جعله الله خليفته في الأرض يحكم بين النّاس بالعدل بمُحكم الذكر ويبرّ مُسلمهم والكافر ويقسط إليهم جميعاً فيمنعُ الإنسان عن ظُلم أخيه الإنسان فيشعر البشر أنّهُ أخوهم المهديّ المنتظر سواء مُسلمهم والكافر فجميعهم إخوان المهديّ المنتظر في الدّم من حواء وآدم فنزيدهم إخوة في الدين ذلكم دين الرحمة للعالمين، فكونوا فضل الله على الأمّة ليكشف بكم الغُمّة، و اعلموا أن دينكم هو دين الرحمة للعالمين.
 تصديقاً لقول الله تعالى:{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }
صدق الله العظيم [الأنبياء:107]
وما جعل الله الإمام المهديّ ناصر محمد مُبتدعاً بل مُتبعاً لجدّي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أدعو النّاس بالقرآن المجيد إلى صراط الله العزيز الحميد، وأمر الله خليفته ناصر محمد بما أمر به محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن أعبد الله وحده لا شريك له وأدعو النّاس إلى عبادة رب العباد و أن أبيّن لهم هذا القرآن فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فعليها. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ إِنَّمَا أُمِرْ‌تُ أَنْ أَعْبُدَ رَ‌بَّ هَـٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّ‌مَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ۖ وَأُمِرْ‌تُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩١﴾ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْ‌آنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِ‌ينَ ﴿٩٢﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِ‌يكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِ‌فُونَهَا ۚ وَمَا رَ‌بُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾ }
صدق الله العظيم [النمل]
فأدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له كما يعبده أنبيّاؤه ورسله والمهديّ المنتظر فجميعنا مُتنافسون في حُبّ الله وقربه، فمن كان يحبّ الله فليتبعنا فيكون معنا من ضمن العبيد المُتنافسين إلى الربّ المعبود، فلا نأمر النّاس أن يعظّموننا بغير الحقّ لأنّهم إن يعظّموننا فسيعتقدون أنه لا يجوز لهم منافسة الأنبيّاء والمُرسلين والمهديّ المنتظر في حُبّ الله وقربه لكوننا من عباده المُكرمين، فمن فعل ذلك فقد أشرك بالله سبحانه فلم يحصر الله التكريم على الأنبيّاء والمُرسلين والمهديّ المنتظر، وإنّما كرمنا الله لأننا نعبده وحده لا شريك له مُتنافسون إلى الربّ المعبود أيّنا أحبّ وأقرب فمن اتّبعنا من عباد الله فانضمّ إلينا ليكون ضمن العبيد المُتنافسين إلى الربّ المعبود أيّهم أقرب فقد صار من أتقى العبيد فيجعله الله من المُكرمين. تصديقاً لقول الله تعالى:

{ يَا أَيُّهَا النّاس إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }

صدق الله العظيم [الحجرات]
إذاً التكريم لم يجعله الله حصرياً على الأنبيّاء والمُرسلين؛ بل لكافة عبيده المُتقين المُتنافسين إلى الربّ المعبود فأولئك هم عبيد الله المُتقون المُكرمون الذين يعبدون الله وحده لا شريك له فلا يتخذ بعضهم بعضاً أرباباً من دون الله؛ بل يعبدون الله كما يعبده الأنبيّاء والمرسلون والمهديّ المنتظر، فلا ينبغي لنا أن نقول للنّاس: يا أيّها النّاس بما أننا عباد الله المُكرمون فلا ينبغي لكم أن تتمنوا أن تكونوا أحبّ منا إلى الله و أقرب؛ بل نحن لسنا إلا بشراً مثلكم عبيداً لله كما أنتم عبيد لله، ولذلك فإنّ لكم الحقّ في ربّكم المعبود مثل الحقّ الذي لأنبيّائه ورسله والمهديّ المنتظر في ربّهم، فلا ينبغي أن تُميّزونا عنكم بغير الحقّ؛ بل كونوا مثلنا ربانيين عبيداً للرحمن مُتنافسون جميعاً إلى الربّ المعبود أيّنا أحبّ إلى الله وأقرب مًخلصين لهُ الدين، فهذا هو منطق دعوة كافة الذين أتاهم الله الكتاب والحكم والنبوّة. تصديقاً لقول الله تعالى:

{ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثمّ يَقُولَ للنّاس كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا ربانيين بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ }

صدق الله العظيم [آل عمران:79]
ولكن للأسف بدل النّاس قولاً غير الذي قيل لهم فعظموا أنبيّاءه ورُسله والمهديّ المنتظر من دون الله الربّ المعبود فجعلونا فقط عبيده المُكرمين وذلك لأنّهم لا يتقون أفلا يعلمون إنّما كرمنا الله لأننا من المُتقين ومن يهن الله فما له من مُكرم، ولا يهين الله إلا الذين لم يتقوا ربّهم فيعبدوه وحده لا شريك له، فلماذا لا تريدون أن تكونوا من عبيد الله المُكرمين وتأبون على أن تكونوا مُشركين؟ ألم يفتيكم الله في محكم كتابه بأنّه لا فرق في كتاب الله بين العبيد من البشر فجميعهم عبيد الله الواحد القهّار؟ فمن أراد أن يكون من عبيد الله المُكرمين فليكن من المُتقين الذين يعبدون الله لا يشركون به شيئاً، فأولئك هم المتقون المُكرمون. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا النّاس إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }
صدق الله العظيم [الحجرات]

ولكن الذين لا يعلمون حصروا التكريم على الأنبيّاء والرسل فقط من دون الصالحين فكانوا سبب الإشراك للمؤمنين.
وقال الله تعالى:{ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ }
صدق الله العظيم [يوسف:106]
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
وخلاصة هذا البيان الحقّ للقرآن أقول لكافة الإنس والجانّ:
من كان يدّعي حُبّ الرحمن فلكل دعوى بُرهان، فليكن ضمن العبيد المُتنافسين إلى الربّ المعبود، فمن عظّم عبداً إلى الربّ المعبود فجعله حداً للتنافس من دون الله فإنّي أشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين بين يدي الله في الدنيا ويوم يقوم النّاس لربّ العالمين إنّهُ لمن المُؤمنين المُشركين بربّ العالمين، ألم يقُل لكم جميع الأنبيّاء والمُرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
{ قُلْ إنّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ إنّما إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا }
صدق الله العظيم [الكهف:110]
{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ‏ }

صدق الله العظيم [آل عمران:31]
فهل تجدون فرقاً بين قول الله ورسوله وقول المهديّ المنتظر الذي يحاجّكم بآيات الكتاب المحكمات البيّنات لعالمكم وجاهلكم؟ فما تنتظرون من المهديّ المنتظر أن يحاجّكم بغير آيات كتاب الله القرآن العظيم؟! تصديقاً لقول الله تعالى:
{ تِلْكَ آيات اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالحقّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآياتهِ يُؤْمِنُونَ }
صدق الله العظيم [الجاثية:6]
أخو المؤمنين المتقين الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني..

السبت، 19 ديسمبر 2009

كُن مهدياً إلى الحقّ وادعُ إلى سبيل ربّك على بصيرةٍ منه تفُزْ فوزاً عظيماً ..

[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ] 
كُن مهدياً إلى الحقّ وادعُ إلى سبيل ربّك على بصيرةٍ منه تفُزْ فوزاً عظيماً .. 
بسم الله الرحمن الرحيم،
 وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
و يا من يرى نفسه يهدي إلى الحقّ ويدعو إلى صراطٍ مستقيمٍ فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في طاولة الحوار الحرّة العالميّة شرط أن تحاورنا على بصيرةٍ من ربّي وربّك الله ربّ العالمين إن كُنت من أتباع محمد رسول الله - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - فاحذوا حذوه وجادل النّاس بالبصيرة التي جاء بها خاتم الأنبيّاء والمُرسلين جدّي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - فلا نبيّ مُرسل من بعده ولا وحي جديد إلا ما تنزل على خاتم الأنبيّاء والمُرسلين القرآن العظيم رسالة الله إلى العالمين لمن شاء منهم أن يستقيم.
وبما أن المهديّ المنتظر لم يجعله الله رسولاً جديداً بل يبعثه الله ناصراً لمحمد - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - ولذلك تجده يحاجّ النّاس بذات بصيرة محمد رسول الله - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - القرآن العظيم، فمن اهتدى فلنفسه ومن ضلّ فعليها وما علينا إلا البلاغ.
ولم يأمرنا الله أن نُكره النّاس حتّى يكونوا مؤمنين وإنّما نحن مذّكرين بكتاب الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين الذي جعله الله الحُجّة على محمد رسول الله - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - وحذّره الله أن يتّبع ما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم
قال الله تعالى:

{ وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلأنّ اتّبعتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ }

صدق الله العظيم [الرعد:37]
إذاً القرآن قد جعله الله الحُجّة على رسوله من بعد التنزيل وجعله الحُجّة على قومه من بعد التبليغ. قال الله تعالى:
{ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ }
صدق الله العظيم [الزخرف:44]
فإن كُنت من الهُداة المهديّين ولست من الضالين المُضللين من الذين يقولون على الله مالا يعلمون فحتماً نجدك تدعو النّاس على بصيرةٍ من ربّك. تصديقاً لقول الله تعالى:

{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ على بصيرةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }

صدق الله العظيم [يوسف:108]
وليست الدّعوة إلى الله حصرياً على المهديّ المنتظر حتّى تنتظرونه لِيُخرج النّاس من الظُلمات إلى النّور؛ بل الدّعوة لكافة التّابعين لمحمد رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم. ولذلك قال الله تعالى:

{
قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ على بصيرةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }

صدق الله العظيم [يوسف:108]

فهل ترون أنّكم اتّبعتم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - فتحاجّون النّاس بما كان يُحاجّهم به محمد رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم؟أم إنّكم لا تعلمون بما كان يحاجّ النّاس به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم؟ ولكنّكم تجدون الفتوى من الله في محكم كتابه بما أمر الله رسوله أن يحاج النّاس به. وقال الله تعالى:

{ وَأَنْ أَتْلُوَ القرآن فَمَنِ اهتدى فَإنّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضلّ فَقُلْ إنّما أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ }

صدق الله العظيم [النمل:92]
وحذّر الله رسوله أن يعتصم بما خالف للقرآن؛ بل يعتصم بكتاب الله القرآن العظيم فيُجاهدهُم به جهاداً كبيراً. وقال الله تعالى:
{ فَلا تُطِعْ الْكَـافِرِينَ وَجَـاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كبيراً }
صدق الله العظيم [الفرقان:52]
ولذلك تجد الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم لم ولن يطعكم شيئاً، ولا يزال يُجاهدكم بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً كما فعل جدّي وقدوتي وأحبّ إلي من أمّي وأبي ومن نفسي ومن النّاس أجمعين جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم، فلم يجعلني الله مُبتدعاً بل مُتبعاً وأدعوكم إلى ما دعاكم إليه محمد رسول الله وكافة المُرسلين من ربّهم عليهم أفضلّ الصلاة وأتمّ التسليم من ربّ العالمين إلى كلمةٍ سواءٍ بين جميع الأنبيّاء والمُرسلين:

(لا إله إلا الله وحده لا شريك له)

فكونوا له عابدين ولا تشركوا بالله شيئاً فتكونوا من المُعذَّبين، ومن أشرك بالله فقد ظلم نفسه ولن يدخل جنّة الله ولن يُولج في السماء من بعد موته؛ بل تُغلق أبوابها في وجهه ثمّ يخرّ من السماء فتتخطَفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ في نار جهنم ولن يغفر الله أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن شاء إن أخلصوا عملهم الصالح ويرجون لقاء ربّهم فلا يشركون بالله أحداً ولا يدعون مع الله أحداً إن كانوا له عابدين مُخلصين لهُ الدّين ولو كره الكافرون الذين إذا ذُكر الله وحده في القرآن اشمأزت قلوبهم وإذا ذُكر الذين من دونه فإذا هم يستبشرون، والحُكم لله وهو خير الفاصلين للمُختصمين في ربّهم لو كنتم تتقون، فلا تشركوا بالله شيئاً واعلموا أن جميع عباد الله من الأنبيّاء والمُرسلين إنّما هم عبادٌ أمثالكم يبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيّهم أقرب، فلماذا لا تتبعونهم فتعبدون الله كما يعبدونه فتتنافسون على حُبّه وقُربه إن كنتم له عابدون ؟
وما على الرسل من ربّهم إلا البلاغ المُبين للعالمين أنّ الله رب أنبيائه ورسله وربّ السموات والأرض وما فيهما وما بينهما وربّ الجنّة التي عرضها السموات والأرض وربّ العرش العظيم لا إله غيره ولا معبوداً سواه، فاعبدوه كما يعبده كافة المُتنافسين على حُبّه وقربه من أنبيائه ورُسله والصالحين من عباده، فلا تذروا الله حصرياً لهم من دونكم فيعذبكم الله عذاباً نُكراً، فهل بعث الله كافة الأنبيّاء والمُرسلين إلا لدعوة النّاس إلى عبادة الله وحده لا شريك له؟ فيتنافس كافة العبيد إلى ربّهم المعبود أيّهم أحبّ وأقرب إن كانوا لهُ عبيداً، فاتخذوه إلههم المعبود لا إله غيره وما دونه عبيدٌ لله، فلا فرق بين عباد الله أجمعين إلا بالتقوى والتنافس في حُبّ الله وقربه إن كنتم لهُ عابدون، فذلك ما يدعوكم إليه المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم وهي ذات دعوة كافة الأنبيّاء والمُرسلين، ولا أفرق بين أحدٍ من رسله وأنا من المُسلمين التابعين لرسول الله موسى وعيسى ومحمد صلّى الله عليهم أجمعين ومن التابعين لكافة الرُسل من ربّ العالمين الذين يدعون النّاس إلى الإسلام فيأمروهم أن يسلموا لله ربّ العالمين لا إله غيره فيكونوا له عابدين، فتلك دعوتي ودعوة كافة المُرسلين من ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ }
صدق الله العظيم [الأنبياء:25]
ولكنّكم أبيتم يا أيّها النّاس وأكثركم للحقّ كارهون وبه كافرون ولم يؤمن منكم إلا قليل، وكذلك هؤلاء المؤمنون للأسف لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مُشركون بربّهم أنبياءه ورُسله والمهديّ المنتظر، ويعتقدون أنّهم لا ينبغي لهم أن يُنافسوا أنبياء الله ورُسله فينافسوهم في حُبّ الله وقربه فأشركتم بالله ولن تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً إلا من رحم ربّي وجاء ربّه بقلب سليم من الشرك إن الشرك لظلم عظيم.
ويا أيّها النّاس ذروا تعظيم بعضكم بعضاً إلى ربّكم خير لكم،وإنّما كافة الأنبيّاء والمُرسلين عباد أمثالكم يبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه، فكم أذكّركم بآيات الكتاب المُحكمات البيّنات لعالمكم وجاهلكم وأنسكم وجنّكم ولكنّ أكثركم للحقّ كارهون، وتريدون مهدياً منتظراً يأتي مُتِّبعاً للشيعة أو للسنّة أو لأي فرقةٍ منكم فيتبع أهواءكم فيزيدكم تفرقاً إلى تفرقكم، وهيهات هيهات، وكلا وألف كلا، ولا ولن يتّبع الحقّ أهواءكم حتّى يظهره الله عليكم وأنتم صاغرون بآية من السماء تجعل أعناقكم للحقّ خاضعة وما ينبغي للحقّ أن يتّبع أهواءكم.
ولم يجعل الله المهديّ المنتظر من الشيعة الاثني عشر، ولم يجعل الله المهديّ المنتظر من أهل السنّة والجماعة، ولم يجعل الله المهديّ المنتظر ينتمي إلى أيّ فرقةٍ من الذين فرّقوا دينهم شيعاً من بعد ما جاءتهم آيات ربّهم في محكم كتابه واتخذوه مهجوراً، وأولئك لهم عذابٌ عظيم، وأعوذُ بالله أن أنتمي لأي فرقة منكم بل حنيفاً مُسلماً وما أنا من المُشركين أدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّي القرآن العظيم مُتبعاً ولست مُبتدعاً، وأنا العاقل ومن اتبعني، والذين لا يعقلون هم الذين يدعون إلى فرقتهم ويريدون من النّاس أن يتبعوا أهواءهم وكُل حزب بما لديهم فرحون، فإنّ لم تنبذوا التفرّق في دين الإسلام فلستم من المُسلمين، وإن لم تعتصموا بآيات الكتاب البيّنات المحكمات فلستم من المُسلمين.

 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآياتنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ }
صدق الله العظيم [النمل:81]
وأمّا الذين أعرضوا عن بصيرة الآيات البيّنات المحكمات في كتاب ربّهم وفرّقوا دينهم شيعاً بعدما جاءتهم آيات الكتاب البيّنات فإنّي أبشّرهم بعذابٍ عظيمٍ إلا أن يتوبوا قبل أن يأتي الله بأمره ليلة النّصر والظهور. وقال الله تعالى:

{ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تُفرّقوا وَاختلفوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البيّنات وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }

صدق الله العظيم [آل عمران:105]
ولكنّكم نبذتم أمر الله المحكم وراء ظهوركم واتّبعتم أهل الكتاب وقلتم على الله مثلهم مالا تعلمون، فاتّبعتم الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، وفرّقتم دينكم شيعاً وكُل حِزبٌ بما لديهم فرحون.
ثم يردّ عليكم المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم و أقول:

 فهل تعلمون لماذا الذين فرّقوا دينهم شيعاً من أهل الكتاب ليسُوا على شيء؟
وذلك لأنّهم لم يقيموا التّوراة والإنجيل واتّخذوا كتاب الله مهجوراً
وقال الله تعالى:

{ وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النّصارى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ }

صدق الله العظيم [البقرة:113]
فهل تعلمون أنّهم ليسوا على شيء كلهم لأنّهم يعرضون عن كتاب الله الحقّ برغم أنّهم مؤمنون بالتّوراة والإنجيل ولكنّهم لم يتبعوا التّوراة ولا الإنجيل الحقّ من ربّهم؛ بل اتّبعوا أهواءهم فضلّوا وأضلّوا ولذلك فهم ليسوا على شيء لا اليهود ولا النّصارى حتّى يقيموا كتاب الله التّوراة والإنجيل والقرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:

{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حتّى تُقِيمُواْ التّوراة وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن ربّكم }

صدق الله العظيم [المائدة:68]
ألا وإن الإمام المهديّ لا يكفر بالتّوراة أو بالإنجيل ولا بالقرآن العظيم؛ بل مؤمن بهم جميعاً إلا ما خالف لمحكم القرآن العظيم سواء يكون في التّوراة أو في الإنجيل أو في السنّة النبويّة، فأقسم بربّ العالمين لا اتّبع ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم وأنْ أفرك ما خالف لمحكم كتاب الله بنعل قدمي فركاً وأسحقه سحقاً سحقاً،وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّي أعلم أن ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف سواء من التّوراة أو من الإنجيل أو من السنّة النبويّة فهو جاء من عند غير الله من عند الطاغوت الشيطان الرجيم على لسان أوليائه الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر، وهيهات هيهات ألا والله ما كان للمهدي المنتظر أن يتّبع المُسلمين ولا النّصارى ولا اليهود الذين يستمسكون بما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم حتّى لو استمسكت به وحدي حتّى ألقى الله بقلبٍ سليم، وأتلو عليكم آيات الكتاب البيّنات فمن اهتدى فلنفسه ومن ضلّ فعليها، وما أنا عليكم بوكيل، ولن أكرهكم حتّى تكونوا به مؤمنين.
ولربّما يودّ أحد فطاحلة عُلماء المُسلمين أن يُقاطعني فيقول: "مهلاً مهلاً؛ بل رويداً رويداً يا ناصر محمد اليماني، فارفق بأعصابك فمن الذي قال لك أننا عُلماء المُسلمين لا نتبع كتاب الله القرآن العظيم؟ فأين عشت منا وأين تعلمت علمك؟ فنحن جميع عُلماء المُسلمين مؤمنون بالقرآن العظيم وبه مُعتصمون" . 

ثم يردّ عليه المهديّ المنتظر: إذاً فأجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله إن كنتم صادقين، وأنا أعلم إنّكم تتلون كتاب الله القرآن العظيم ولكن مثلكم كمثل اليهود والنّصارى يتلون كتاب الله التّوراة والإنجيل وهم بِهما مؤمنون ثمّ لا يقيموا التّوراة ولا الإنجيل.
 وقال الله تعالى:
{ وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النّصارى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ }

صدق الله العظيم [البقرة:113]

فهل تعلم المقصود من قول الله تعالى:
{ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ }؟ أي يتلون كتاب الله التّوراة والإنجيل وهم بهما مؤمنون ولكنّهم لا يقيموا التّوراة ولا الإنجيل فلبئس ما يأمرهم به إيمانهم، ولذلك فهم ليسوا على شيء حتّى يقيموا كتاب الله التّوراة والإنجيل والقرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حتّى تُقِيمُواْ التّوراة وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن ربّكم }

صدق الله العظيم [المائدة:68]

وكذلك أنتم معشر المُسلمين أقسمُ بالله العظيم ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم إنّكم لستم على شيء حتّى تقيموا هذا القرآن العظيم الذي اتخذتموه مهجوراً وهو حبل الله الذي أمركم أن تعتصموا به وتكفروا بما خالفه إن كنتم به مؤمنين.قال الله تعالى:
{ وَاعتصموا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تُفرّقوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النّار فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }
صدق الله العظيم [آل عمران:103]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْ‌هَانٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورً‌ا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَ‌حْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَ‌اطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥}
صدق الله العظيم [النساء]
فهذا هو البرهان المضمون من التحريف يهدي للتي هي أقوم إن كنتم به مؤمنين، فاتّبعوا ذكركم وذكر العالمين القرآن العظيم البُرهان الحقّ من ربّكم. تصديقاً لقول الله تعالى:

{ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }

صدق الله العظيم [البقرة:111]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{ أَمِ اتّخذوا مِن دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بل أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فَهُم مُّعْرِضُونَ }

صدق الله العظيم [الأنبياء:24]
فيا أيّها المهديّ رقم الألف، إن لكُل دعوى برهان ألا وإن البرهان هو سُلطان العلم من الرحمن في مُحكم القرآن فإنّ هيمنت على ناصر محمد اليماني بعلم أهدى من علمه وأصدق قيلاً وأقوم سبيلاً فلن تأخذني العزة بالإثم فسوف أكون من أوّل التابعين لك فأنصر الحقّ بكُل ما أوتيت من قوة حسب جهدي إن استطعت فلا يُكلف الله نفساً إلا وسعها وحسب قُدرتها لنصرة الحقّ، ولكن اسمح لي أن أعلن النتيجة لك مُقدماً من قبل الحوار بيني وبينك أنك لا ولن تستطيع شيئاً فإنّ استطعت أن تُهيمن على ناصر محمد اليماني بعلم أهدى من علمه وأصدقُ قيلاً وأهدى سبيلاً فقد أصبحت أنت المهديّ المنتظر لا شك ولا ريب وأصبح المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني كذّاب أشر إن استطعت أن تُلجمني من كتاب الله الذكر المحفوظ من التحريف، ولكن هيهات هيهات فهل بعد الآيات البيّنات المُحكمات الحقّ إلا الضلال؟
وأقسمُ بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم، الذي خلق الجانّ من مارج من نار وخلق الإنسان من صلصال كالفخار، الذي يُدرك الأبصار ولا تدركهُ الأبصار الله الواحد القهّار لو يحضر إلى طاولة الحوار للمهدي المنتظر كافة عُلماء الأمم من الجنّ والإنس ومن كافة الأمم ما يَدُبُّ أو يطير إلى طاولة الحوار جميعاً أنّهم لن يستطيعوا أن يأتوا بعلم هو أهدى من علم ناصر محمد اليماني وأصدق قيلاً، وليس هذا قسمُ الغرور من المهديّ المنتظر؛ بل لأنّي أعلم علم اليقين كما أعلم أن ربّي الله وحده لا شريك له وأن مُحمداً رسول الله - صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم - أنّي المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم أدعوكم إلى الاعتصام بالحقّ الذي تنزل إليكم من ربّكم فأهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد لتعبدوا الله وحده لا شريك له على بصيرةٍ من ربّي فأحاجكم بآيات الكتاب المُحكمات البيّنات هُنّ أمّ الكتاب في القرآن العظيم الحقّ من ربّكم ، فهل بعد الحقّ إلا الضلال ؟؟

تصديقاً لقول الله تعالى:{ فَمَاذَا بَعْدَ الحقّ إِلَّا الضَّلَالُ }
 صدق الله العظيم [يونس:32]
فلا تفتري علينا يا رجل أننا نقوم بحذف حوار أهل العلم حاشا لله وإنّما نضطر أن نخفف من بيانات الذين يقولون على الله مالا يعلمون، فلا أجدهم يحاجّوني من القرآن شيئاً ولو يحاجّوني من القرآن لأخرست ألسنتهم بالحقّ، ولكنّهم يلقون بالبيان تلو البيان بغير علم ولا هدى ولا كتاب مُنير من عند ربّ العالمين فيحاجّوني بعلم الطاغوت فهم به مُستمسكون وبه مُعتصمون ويذرون حبل الله القرآن العظيم فيتبعون ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم حبل الله المتين ذو العروة الوثقى لا انفصام لها، فيذروا آيات الله وراء ظهورهم وكأنهم لم يسمعوها أولئك قد اعتصموا بما جاء من عند غير الله ولذلك يكون بينه وبين محكم كتاب الله اختلافاً كثيراً لأنّ ما خالف لمحكم كتاب الله فهو من عند الطاغوت، فمثلهم كمثل الذي يستمسك من السقوط بخيط من بيوت العنكبوت أولئك أولياء الطاغوت ومثلهم جاء في محكم الكتاب:

{ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتخذتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }

صدق الله العظيم [العنكبوت:41]
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، الدّاعي إلى اجتماع الأمم على كلمة التوحيد، خليفة الله وعبده ناصر محمد اليماني.
___________________


الجمعة، 18 ديسمبر 2009

الجواب على السائل عن بيان قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ

 الجواب على السائل عن بيان قول الله تعالى:
{وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ}
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ:
 {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٨٢﴾ وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ(183)} 
صدق الله العظيم [الأعراف].
سلام الله عليكم أخي السائل،

 إنما الاستدراج هو المكر المُضاد من ربّ العالمين تصديقاً لقول الله تعالى:
  {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا ﴿١٥﴾ وَأَكِيدُ كَيْدًا ﴿١٦﴾ فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا(17)} 
 صدق الله العظيم [الطارق].
وهذه الآية هي بشكل عام للمكذبين بآيات الله فيهلكهم الله كيف يشاء وبأي سبب يشاء. تصديقاً لقول الله تعالى:

  {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} 
صدق الله العظيم [العنكبوت:40].
وسبب هلاكهم لأنهم أمِنُوا مكرَ الله، وقالوا وما نحن بمعذبين! وقال الله تعالى:

 {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىٰ أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ ﴿٩٧﴾ أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىٰ أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ ﴿٩٨﴾ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ ۚ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ(٩٩)} 
صدق الله العظيم [الأعراف].
وليس مكر الله حصرياً في كوكب العذاب أن يمطر عليهم بحجارة من نار! فإن يشاء يهلكهم بزلزالٍ من قبل ذلك فتخر عليهم حجارةٌ هي أقرب من كوكب العذاب

 وهي بُنيانهم الذي بنوه بأيديهم. وقال الله تعالى:
 {قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ} 
صدق الله العظيم [النحل:26].
وهذا هو البيان لقول الله تعالى:
 

 {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٨٢﴾ وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} 
 صدق الله العظيم [الأعراف].
فانظر لقول الله تعالى:
 

 {قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ
 وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ} 
صدق الله العظيم [النحل:26].
 إذاً البيان الحقّ لقول الله تعالى: 
 {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ} 
 صدق الله العظيم [الأعراف:182].
 تجده في قول الله تعالى:
 {فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ} 
 صدق الله العظيم [النحل:26].
فكيف يأمن مكر الله المعرضون عن التصديق والاتِّباع لآيات الكتاب العظيم؟
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

الخميس، 17 ديسمبر 2009

من هم أولو الألباب وحقيقة الدّابة.. { فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ }

من هم أولو الألباب وحقيقة الدّابة..
{ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ }

بسم الله الرحمن الرحيم، 
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله التوابين المتطهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..

أخي الكريم بارك الله فيك، فلماذا لم أرى تعليقك على المنطق الحقّ الذي يوافق العلم والعقل؟ والمنطقُ نطقَ به الله ربّ العالمين في كتابه العزيز، ألا وإنما المهديّ المنتظَر يحاجكم بما نطق به الله فآتيكم بالبرهان من ذات القرآن فتجدون أن البرهان هو من ذات القرآن؛ بل من آيات الكتاب المُحكمات البيّنات هُنَّ أمُّ الكتاب يعلمهنّ ويفقهنّ عالمُكم وجاهلُكم إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ.
ويا سبحان ربّي يا معشر علماء المسلمين وأمّتهم! فما ظنكم لو كنتم في عصر تنزيل القرآن على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ إذاً لكنتم أشدّ كفراً بهذا القرآن العظيم إلا من رحم ربّي واتبع الحقّ من ربّه! فكيف إنكم تعرضون عن المهديّ المنتظَر الذي يحاجكم بكتاب الله الذي أنتم به مؤمنون؛ بل موقنون أنه كتاب الله القرآن العظيم وموقنون أنه محفوظٌ من التحريف!
والسؤال الذي يطرحه العقل والمنطق هو فإذا كنتم حقاً تريدون الحقّ ولا غير الحقّ إذاً فلماذا تعرضون عن منطق ربّ العالمين أم ترون ناصر محمد اليماني يُفسر القرآن على هواه مثل مُفسري القرآن من أئمتكم. أفلا تعقلون؟ فكم أذكر أنهُ لا ولن يتذكر فيبصر الحقّ إلا أولوا الأبصار منكم؛ أولوا الألباب، تصديقاً لقول الله تعالى:

 { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ }
 صدق الله العظيم [ص:29]
فمن هم أولوا الألباب ؟ ألا إنهم أهل الفكر والمنطق العقلاني الذي يقبله عقل الإنسان البشري، ألا والله إن المُتفكرين المُتدبرين الذين يُحكِّمون عقولهم أنه لن يهدي الله غيرهم أحداً من الناس أجمعين، تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) }
 صدق الله العظيم [الزمر]
فانظر لقول الله تعالى:

 { فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) }
 صدق الله العظيم [الزمر]،
 إذاً أهل المنطق هم أهل التّفكُّر فيحكمون عقولهم في جميع الأمور. ولكن للأسف إن الذين لا يتفكّرون فلا يستخدمون عقولهم فأولئك لا فرق بينهم وبين الحيوان الذي لا يتفكّر، وهل تميز الإنسان إلا بالفكر الذي هو العقل عن الحيوان؟وقال الله تعالى:
 { أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بل هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا }
 صدق الله العظيم [الفرقان:44]
إذاً الإنسان الذي لا يعقل هو الذي لا يتفكّر فيُحكِّم عقله، فللأسف أهان نفسه من إنسانٍ مُكرمٍ بالعقل إلى حيوانٍ لا يعقل؛ بل للأسف أضل سبيلاً من الحيوان نظراً لأنه أعمى عن الحقّ الذي يقبله العقل والمنطق ولكن مُشكلته أنه لم يستخدم عقله حتى يُبصر قلبه الحقّ فمن بعد إستخدام العقل يبصر القلب لأن القلب أعمى و العقل مُبصر لا يعمى أبداً. تصديقاً لقول الله تعالى:

{ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }
 صدق الله العظيم [الحج:46]
وأنا الإمام المهدي أدعوكم إلى إستخدام العقل والمنطق، وأدعوكم إلى الكُفر بالإتباع الأعمى من غير تفكّرٍ ولا تدبّرٍ هل يخالف للعقل والمنطق ما وجدتم عليه أباءكم أم يقبله العقل والمنطق؟ ثم آتيكم بالبرهان المُبين من مُحكم كتاب الله القرآن العظيم فتجدون أنّ البرهان الذي يحاج به ناصر محمد اليماني يقبله العقل والمنطق فيخضع العقل للحقّ من ربّه.
ولكن للأسف فبرغم أن كثيراً من علماء الأمّة ممن أظهرهم الله على دعوتنا لا يزالون في ريبهم يترددون بمعنى أنهم لا صدقوا ولا كذبوا، فهل تدرون ما هو السبب الذي منعهم من تكذيب ناصر محمد اليماني برغم تغيير عقائد وأحكام في الدين فينسفها نسفاً ويأتي بحكم الله الحقّ؟ وبما أن عقولهم تقبلت البرهان المبين ولذلك لم يتجرؤوا لتكذيب ناصر محمد اليماني نظراً لأن عقولهم خضعت للحقّ ولكن للأسف لم توقن قلوبهم بالحقّ من ربّهم ولذلك لا يزالون في ريبهم يترددون حتى يأتي قول الله تعالى:

{ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ } 

 صدق الله العظيم [النمل:82]
ألا و إن الدَّابة هو رسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمِّه وآل عمران وسلّم تسليماً، وإنما الدَّابة أي إنسان.
وقال الله تعالى: 

 { وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا }
 صدق الله العظيم [فاطر:45]
ونستنبط من هذه الآية المقصود من كلمة
{ دَابَّةٍ } أي إنسان، ولكنكم جعلتم الدَّابة حيواناً وأنتم تعلمون إنما الدَّابة حَكَمٌ بين المُسلمين وأهل الكتاب، وسوف يكلمكم وهو كهلٌ في السِّن حين يبعث الله جسده من تابوت السكينة فيكلم الناس كهلاً كما كلمهم وهو في المهد صبياً. تصديقاً لقول الله تعالى: 

 { وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ }
 صدق الله العظيم [آل عمرآن:46]
أفلا تتفكرون لماذا لم يقل الله تعالى:
(يكلم الناس في المهد ومن المُرسلين) 

 بل قال الله تعالى:
 { وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ } 
صدق الله العظيم؟
وذلك لأن خاتم المُرسلين إلى الناس هو محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك سيبعث الله المسيح عيسى ابن مريم من الصالحين التابعين للمهدي المُنتظر ناصر محمد اليماني و وزيراً كريماً.
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو الموقنين بآيات الكتاب أولي الألباب الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.