الجمعة، 1 يوليو 2005

هذا العام 2005 هو آخر أيام الله لعصر الحياة الدنيا

بيان منقول للإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني
 
هذا العام 2005 هو آخر أيام الله لعصر الحياة الدنيا
 بسم الله الرحمن الرحيم
من الناصر لمحمد ناصر محمد اليماني إلى الناس أجمعين والسلام على
من اتبع الهدى  أما بعد:
أيها الناس 
لقد انتهت دنياكم وجاءت آخرتكم واقترب حسابكم وأنتم في غفلة مُعرضون 
ياأيها الناس 
لقد أتاني الله من العلم ما لم يأتكم وأتاني الله البيان الحق لهذا القرآن حتى أُفصل لكم كُل شيء تفصيلا بالسلطان والبرهان من نفس القرآن لأُعلمكم بما لم تكونوا تعلمون وكم لبثكم في الأرض عدد سنين من يوم خلقكم إلى يوم البعث باليوم والساعة والدقيقة والثانية فلا تستهزئوا بقولي هذا فقد جئتكم بالبيان الحق لهذا القرآن العظيم الذي أنتم فيه مُختلفون بل أنا من سوف يفتيكم في يوم البعث بإذن الله فأقول لكم إن لبثكم إلا يوما ذلك بأني أمثلكم طريقة وأعلمكم بالقرآن ولكن أكثركم لا يعلمون هلموا لأعلمكم بما لم تكونوا تعلمون لا أنتم ولا جميع من قبلكم أمواتكم وأحيائكم أجمعين فلا تقبلوا مني قولاً بالنسبية والظن والإجتهاد ذلك بأن الظن لايغني من الحق شيء بل أقول لكم 1+1=2 بالعلم والمنطق فيزيائياً ورياضياً على الواقع الحقيقي حتى يتبين لكم أنهُ الحق وأنهُ قول فصل وماهو بالهزل يا أيها الناس إنما القرآن كتلوج لهذا الكون العظيم أنزلهُ الله مفصلا لما بين أيديكم وما خلفكم ولا تحيطون بهذا القرآن علما إلا قليلا منهُ بل لم يأتيكم الله من علم القرآن إلا قطرة من بحر وإنهُ لقرآن عجبا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه هُدى ورحمة للمؤمنين قد فصل الله فيه كُل شيء تفصيلا ولكنهُ اتخذ كثيركم هذا القرآن مهجورا وأما قُرّاءكم فيمروا عليه مرور الكرام فلا يتدبرون هذا القرآن إلا قليلا وليس العالم منكم من حفظ هذا القرآن بل خيركم من تعلم هذا القرآن وعلمهُ للناس بالشرح لتفهيم الناس ما أنزل الله إليهم ذلك هو النور وشفاء 
لما في الصدور..
يامعشر البشر 
 هل أُنبئكم كم مضى عليكم حينٌ من الدهر لم يكن الإنسان شيئاً مذكورا وقد يستغرب كثير منكم من هذا الخطاب فيظن بأني مبالغ كثير وكيف لي أن أستطيع هذه المسألة الحسابية بل الأمر بسيط جداً لمن علمّهُ الله ولن يستطيع أحد منكم أن يجادلني ذلك بأن ما أتاني الله من العلم هو1+1=2 وليس كمثل كثير من علماء الفلك الذين يحددون عمر السماوات والأرض فيقول أربعة عشر مليار عام أو خمسة عشر مليار عام يزيد مليار أوينقص مليار فهذا شيء مضحك رجم بالغيب فقد يخطئ في عشر مئات مليون عام بالله عليكم كم الفرق بين هذا وذلك ملايين السنين فهذا مُخالف للعلم والمنطق فكم الفرق بين العلم الذي أنزله الله في هذا القرآن العظيم الذي يُحدد عمر الحياة الدنيا من البداية إلى النهاية بالسنة والشهر واليوم والساعة والدقيقة والثانية وقد أنزل الله في القرآن مفتاحين لعلم عدد السنين فجعل مفتاح في منازل القمر ومفتاح في جريان الشمس والسر كُل السر في كسوف الشمس وخسوف القمر وكما يعلم أهل العلم من علماء الفلك بأن حركة الشمس والقمر حركة ميكانيكية وفيزيائية 1+1=2 بالساعة والدقيقة والثانية وجعل الله سر الوقت المعلوم لليوم المعلوم في كسوف الشمس وخسوف القمر
 لذلك قال تعالى:
{بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ ﴿٥﴾ يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ﴿٦﴾فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ﴿٧﴾ وَخَسَفَ الْقَمَرُ ﴿٨﴾وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ﴿٩﴾ يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ﴿١٠﴾}
صدق الله العظيم . [القيامة]

يامعشر المسلمين 
 إن الله لم يقل هذا استهزاء للسائلين سبحانه بل أخبر الناس في هذا القرآن أيان يوم القيامة بالسنة والشهر واليوم والساعة والدقيقة والثانية وأيام الله ليست كأيام البشر تزيد وتنقص بل مضبوطة بالساعة والدقيقة والثانية فلا يطول يوم عن يوم على الإطلاق بل أيام سواء للسائلين لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون منذ أن تحركت الشمس من مستقرها حتى تعود إلى نفس النقطة ثم تمسك همبريك (فرامل) بعد وصولها في نقطة المستقر التي تحركت منها يوم خلق الله السماوات والأرض ثم ابتدأ الدوران حين انطلقت الشمس مكنة القطار فانطلقت عربات القطار وتحركت الأرض والقمر وابتدأ الدهر قاطعا ثانيته الأولى وكُل يجري إلى أجل مسمى حتى نهاية الرحلة ثم تتوقف الشمس والقمر والأرض فتخر الجبال هداً كمثل راكب في سيارة على سطح الغمارة وفجأة ضرب السائق على الفرامل ومسك همبريك معاً فسوف يخر الراكب على سطح الغمارة ساقطاً على الكبوت والذي في مؤخرة الصندوق سيرتطم في غمارة السائق والركاب الذين في غمارة السائق سيرتطمون في الزجاج الأمامي وكذلك الأرض وما عليها من الجبال والبحار الجبال تخر هدا والبحار تنسجر معا قافزة قفزة واحدة معاً في ثانية واحدة وأما قصور البشر فلا تنهد كمثل ما تنهد عند الزلزال بل تتطاير على حجر حجر وكذلك البشر يتطايرون كما يتطاير الفراش المبثوث والجبال كالعهن المنفوش إلا أن يمسك الله الجبال والبحار والقصور أن تزولا بحوله وقوته إن الله كان بالناس لرؤوف رحيم 
ولكن أكثر الناس لايشكرون ..
يا أيها الناس
  إني أحذركم من شهر محرم 1426 بأن هذا العام 2005م - 1426هـ هو آخر أيام الله لعصرالحياة الدنيا الذي أشرقت شمسه فجرالخميس الرابع عشرمن رمضان1425 مُبتدئاً بخسوف القمر فجر الخميس الرابع عشرمن رمضان 1425 ثم تغيب شمس الخميس في الثالث عشر من رمضان 1426 عند إكتمال البدر لشهر رمضان 1426 وبالتوقيت الدقيق ليلة الرابع عشرمن شهر رمضان 1426 الموافق الإثنين تلك هي ليلة البدر المباركة التي فيها يفرق كُل أمر حكيم وتلك هي الليلة المباركة التي نزل فيها القرآن العظيم على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم ذلك يوم الفرقان يوم التقى الجمعان في غزوة بدر ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حيي عن بينة والتاريخ والوقت بتاريخ ووقت مكة المكرمة ليلة الرابع عشر من رمضان الساعة السادسة تماماً تغيب الشمس ثم يظهر القمر بدراً من الشرق حتى إذا ارتفع قليلا تُشاهدون كوكب يظهر إلى جانب القمر إلى الشمال الشرقي من القمر بالنسبة لإتجاه الناظر إليه وهذا التاريخ بأيامكم ، وأيام الله غير أيامكم ، فيومكم 12 ساعة وليلكم 12 ساعة وتزيد وتنقص 
أما أيام الله فهي أيام سواء فاليوم عند الله 12 شهراً تماماً ليله ستة أشهر ونهاره ستة أشهر فنحن نحسب دورة ذلولنا حول محوره سنة كاملة فلا نسيء فيها 360 يوم بلا زيادة أو نُقصان ولكن عند الله ليس إلا يوم واحد فقط طوله اثني عشر شهر قمري تماماً وما دام اليوم عند الله طوله سنة كاملة إذاً الشهر عند الله ثلاثين سنة إذا السنة عند الله 360 سنة وبالنسبة لتاريخ عمر الحياة الدنيا البشرية ليس إلا ألف عام فقط منذ أن خلق الله آدم إلى يوم البعث ليس إلا ألف عام تماماً في مُنتهى الدقة غير أن أيامه من السنين التي نعدها نحن فكل سنة من هذه الألف تساوي 360 سنة فلنقم بضرب 360 في 1000= 360 ألف سنة وهذا ما لبثه البشر من يوم خلقهم إلى يوم بعثهم 360 ألف سنة بالساعة والدقيقة والثانية
وهذا إذا قمنا بحسابه على دوران الأرض والقمر أما الدورة الشمسية فليس إلا يوم واحد فقط ودورة واحده فقط ذلك بأن اليوم الفلكي الشمسي عند الله 360 ألف سنة مما نعده نحن ولكن تعالوا ننظر كم أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكورا منذ أن خلق الله السماوات والأرض لقد مر من عمر الدنيا تسعة وأربعون ألف عام
 ولا ننسى بأن كُل ألف عام يساوي 360 ألف سنة مما نعده نحن وحتى نحصل على عمر السماوات والأرض نقوم بضرب 360 ألف سنة في خمسين ألف سنة ذلك بأن العمر الكلي للسماوات والأرض من البداية إلى النهاية بالساعة والدقيقة والثانية
 هو خمسين ألف سنة تماماً ولا ننسى بأن كُل ألف من الخمسين ألف يساوي 360 ألف سنة مما نعده نحن بدورة الأرض حول محورها ولم يخلق الله الإنسان إلا في بداية آخر ألف من الخمسين ألف سنة إذاً قد أتى على الإنسان 49 ألف سنة
 لم يكن شيئاً مذكورا وقال تعالى: 
  { يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ ۚ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا ﴿١٠٢﴾ يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا﴿١٠٣﴾نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا}
صدق الله العظيم . [طه]

ومعنى قوله تعالى:
{ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ } 

  أي بعلم الموضوع الذي يتخافتون فيه كم لبثوا في الأرض عدد سنين وهو يوم واحد فقط ، ألف سنة مما تعدون ، ومعنى قوله ألف سنة مما تعدون ذلك بأن اليوم الواحد فقط يساوي في حسابنا سنة واحدة وهذه ألف سنة وكل سنة من هذه الألف سنة تريد لها 360 يوم ولا ننسى بأن اليوم عند الله 12 شهر فإذا كان طول اليوم سنة إذاً كل سنة من الألف سنة تساوي 360 سنة ثم نضرب 360 في 1000 سنة= 360 ألف سنة ذلك ما لبثه بني البشر في الأرض وللعلم بأن الله خلق الأرض في يومين وهن السبت والأحد ولا ننسى القاعدة الرئيسية بأن اليوم عند الله 12 شهراً إذاً الأرض خلقها الله في سنتين وقدر فيها أقواتها في سنتين فأصبحت أربعة أيام سواء للسائلين فطول كل يوم 12 شهر وكذلك خلق السماء في يومين فانتهى من خلق السماوات والأرض يوم الخميس ثم قال للسماء والأرض اإتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين فابتدأ الجريان يوم الجمعة واحد رمضان الساعة الثانية عشر ظهراً بتوقيت مكة المكرمة وكانت الشمس في حالة كسوف سمت الكعبة ولم تكن الكعبة موجودة حين ذلك ولكن مكان البيت الذي يقدرالله فيه بناء البيت العتيق وكان أول كسوف هو في 1 رمضان سنة واحد وكان أول خسوف قمري هو في ليلة الرابع عشر من رمضان وليس في ليلة الخامس عشر بل في ليلة الرابع عشر من رمضان سنة واحد غرة الدهر كله واليوم عند الله من رمضان إلى رمضان أي من ليلة القدر إلى ليلة القدر وأحيط الجميع علماً بأن كسوف الشمس القادم سوف يكون في واحد رمضان يوم الإثنين الساعة 12 ظهراً بتوقيت مكة المكرمة وشهر شعبان لا بد له أن يكون ثلاثين يوم فيوم الأحد هو ثلاثين شعبان ويوم الإثنين هو يوم الصيام بتاريخ 1 رمضان 1426 حسب التاريخ الهجري 
أما بتاريخ الدهر فهو رمضان رقم 360 ألف من يوم خلق آدم إلى يوم البعث
 وانتهى الخطاب والقول الصواب من علم الكتاب والسلام على من اتبع الهدى ..
أخوكم الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني.

الأحد، 24 أبريل 2005

خسوف القمرالنذير هو أول الشروط الكُبرى للساعة

خسوف القمرالنذير هو أول الشروط الكُبرى للساعة
بسم الله الرحمن الرحيم، 
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
إخواني المسلمين 

أرجو أن لا يضلّنا العلمانيون الذين لا يؤمنون بهذا القرآن العظيم ويتضاحكون علينا عندما يرونَنَا إذا خسف القمر هرعنا إلى المساجد فقالوا: 
"إن دل هذا فإنما يدل على تخلّف المسلمين" ألا أنهم هم المتخلفون، ولسوف يعلمون وما تخلَّف مَنْ صدق واستمسك بهذا القرآن العظيم الذي استمسك به رسول الله ومن معه عليه وعليهم الصلاة والسلام، وقال تعالى:
 {فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ ﴿٤١﴾ أَوْ نُرِ‌يَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُ‌ونَ ﴿٤٢﴾ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٣﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ‌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} 
صدق الله العظيم [الزخرف].
إذاً القرآن هو:
  حبل الله ذو العروة الوثقى من استمسك به فقد نجى ومن غوى فقد هوى وكأنما خرَّ من السماء
 فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكان سحيق.
يا معشر المسلمين، 
لقد ابتعث الله إلى البشر نذيراً في رمضان 1425 إنهُ القمر، فقال لكم القمر:
 "احذروا فإن عذاب الله قادم". غير أن البشر لم يفهموا لغة القمر، ولسوف أُترجم للبشر لغة القمر الذي أنذركم بالإشارة بآيةٍ كونيةٍ فخسف في غير موعده ليلة الخامس عشر بل في ليلة الرابع عشر نذيراً للبشر.
يا معشر المسلمين، 
 لقد أنزل الله في القرآن آيات في شأن خسوف القمر النذير؛ ذلك لأن هذا الخسوف هو من أول الأشراط الكبرى للساعة فوصف القرآن شهره وزمانهُ وأوانه في مُنتهى الدقة والتفصيل، وربما يقول بعض الجاهلون إنهُ فات علينا يوم من رمضان ولم يكن ذلك ولسوف أثبت بالبرهان البيّن من القرآن لمن كان لهُ قلب أو ألقى السمع وهو شهيد وللعلم بأن التوقيت في الأرض عند الله لم يكن بتوقيت غرينتش بل توقيت أول بيت وضع للناس في أم القرى وسط الكرة الأرضية كما تعلمون، 
ولا ينبغي للمسلمين؛ بل لا يجوز لهم أن يختاروا توقيتاً عالمياً غير توقيت أم القرى
في الأرض التي بارك الله فيها للعالمين.
يا معشر المسلمين، 
إن توقيت خسوف القمر النذير قد جعلهُ الله بتوقيت مكة المُكرمة وسوف أحاول الاختصار وخير الكلام ما قل ودل:
أولاً: 

 إن الشرط في القرآن لخسوف القمر النذير أن يخسف في شهر رمضان.
الشرط الثاني:

  أن يكون الخسوف في ليلة الرابع عشر وليس في ليلة الخامس عشر.
الشرط الثالث:  

هو توقيت الخسوف القمري النذير أن يكون تمام الخسوف والليل إذا أدبر عن مكة المُكرمة والصبح إذا أسفر على مكة المُكرمة، تصديقاً لقوله تعالى:
 {كَلَّا وَالْقَمَرِ‌ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ‌ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ‌ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ‌ ﴿٣٥﴾ نَذِيرً‌ا لِّلْبَشَرِ‌ ﴿٣٦﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ‌﴿٣٧﴾}
  صدق الله العظيم [المدثر]
ومعنى قوله
{لَإِحْدَى الْكُبَرِ‌} أي أحد الشروط الكُبرى للساعة، بل هذا الخسوف هو أول الشروط الكُبرى للساعة في القرآن العظيم، والشروط الكبرى للساعة مذكورة في القرآن في منتهى الدقة والتسلسل وليست عشوائية كما وردت عن طريق الأحاديث ولم يهتموا بالتسلسُل، وما الفائدة من ذلك من دون علم تسلسُل الأشراط الكُبرى، ولا نطيل عليكم فلنواصل الحديث عن الشرط الأول الذي جعله الله مفتاحاً من المفاتيح الكُبرى في علوم الغيب، وأقسم الله بذلك الخسوف للقمر لكُل ذي حِجْرٍ وفِكْرِ بل أنزل الله في القرآن سورة في شأن ذلك الخسوف النذير فجر الرابع عشر من رمضان (1425) وسماها سورة الفجر تشرح خسوف القمر من لحظة مُولده فجر الخميس بتوقيت مكة المُكرمة إلى لحظة خسوفه فجر الخميس بتوقيت مكة المُكرمة وقال تعالى:
{وَالْفَجْرِ‌}
[الفجر:1]
 وذلك لحظة مولد هلال رمضان (1425) فجر الخميس بعد كسوف الشمس مباشرة 
في آخر شعبان.
{وَلَيَالٍ عَشْرٍ‌}
[الفجر:2] 
وتلك هي العشر الأولى من شهر رمضان ابتدأ من يوم الجُمعة غُرة رمضان المُبارك.
{وَالشَّفْعِ}
[الفجر:3] 
ركعتان ترمزان لليلة الحادي عشر والثاني عشر من شهر رمضان المُبارك.
{وَالْوَتْرِ‌}
[الفجر:3] 
وإنما الوتر ركعة ترمُز لليلة الثالث عشر من شهر رمضان المُبارك.
{وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ‌} تلك هي ليلة الرابع عشر، ومعنى قوله {إِذَا يَسْرِ‌} إذا أدبر عن مكة المُكرمة وقت تمام خسوف القمر.
{هَلْ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ‌}
[الفجر:5]
 لذي عقل يصدق بأن هذا هو الخسوف النذير للبشر عن عذاب الله لمن شاء منهم أن يتقدم أو يتأخر، فقد كثر فساد البشر في البر والبحر، وكذلك ينذر بوش الأصغر وأوليائه الذي بغى وطغى وتجبر ويقولون نحن جميعٌ منتصر، ويقول من أشد منا قوة؟
 أولم يروا بأن الله الذي خلقهم وأحاطهم بما شاء من علمه أنهُ هو أشدّ منهم قوة وأشدّ بطشاً وأشد تنكيلاً؟ 
 {أَلَمْ تَرَ‌ كَيْفَ فَعَلَ رَ‌بُّكَ بِعَادٍ ﴿٦﴾ إِرَ‌مَ ذَاتِ الْعِمَادِ ﴿٧﴾ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ ﴿٨﴾} [الفجر].
فكانوا يزعمون بأنهم القوة التي لا تُقهر حتى الله لا يستطيع أن يقهرهم حسب

 زعمهم، وحين خوّفهم نبي الله هود من عذاب الله قالوا:
 من أشد منا قوة؟  
{فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَ‌بُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ ﴿١٣﴾ إِنَّ رَ‌بَّكَ لَبِالْمِرْ‌صَادِ ﴿١٤﴾}
 [الفجر].
{وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ‌ بِالْوَادِ ﴿٩﴾ وَفِرْ‌عَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ ﴿١٠﴾} 
 [الفجر]، 
ذي الأهرام على شكل الجبال رمز القوة، فعذبهم الله عذاباً نكراً ذلك بأنهم طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد وكانوا يظنون في أنفسهم ظن الغرور وأنهم القوة التي لا تُقهر كما يظن في نفسه الآن بوش الأصغر قائد القوة التي لا تُقهر، وسوف يلقي الله عليه قُنبلة نووية كونية أشدّ بطشاً وأشدّ تنكيلاً، والجزاء من جنس العمل.
وقد يقول قائل: "يا أخي إن في أمريكا مُسلمين"
 والجواب:
 لا بُدّ أن يكون لهم موقفاً مما يفعلهُ بوش بإخوانهم، أو يهاجروا ويتركوا بوش وأرضه حتى لا يصيبهم ما سوف يصيبه وأرض الله واسعة إلا الضُعفاء الذين لا يستطيعون سبيلاً فسوف ينجّيهم الله برحمه منهُ، وقال تعالى:
 {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْ‌ضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْ‌ضُ اللَّـهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُ‌وا فِيهَا فَأُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرً‌ا ﴿٩٧﴾ إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّ‌جَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا ﴿٩٨﴾ فَأُولَـٰئِكَ عَسَى اللَّـهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّـهُ عَفُوًّا غَفُورً‌ا ﴿٩٩﴾ وَمَن يُهَاجِرْ‌ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ يَجِدْ فِي الْأَرْ‌ضِ مُرَ‌اغَمًا كَثِيرً‌ا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُ‌جْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرً‌ا إِلَى اللَّـهِ وَرَ‌سُولِهِ ثُمَّ يُدْرِ‌كْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُ‌هُ عَلَى اللَّـهِ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورً‌ا رَّ‌حِيمًا ﴿١٠٠﴾} 
صدق الله العظيم [النساء].
وقد يقول جاهل من الذين يحصرون القرآن في زمان ومكان واحدٍ: 
" يا أخي إنما هذه الآية نزلت في شأن المُسلمين في مكة".
 ذلك بأن بعض العلماء حصر القرآن على أسباب النزول وكأن القرآن قد انقضى بل القرآن يُخاطب الناس في كُلِّ زمانٍ ومكانٍ، وإنما جعل الله لبعض الآيات أسباب نزول حتى ينطلق الخطاب إلى الناس أجمعين فيجعله أمراً ساريَ المفعول على كُل أمةٍ في كُلِّ زمانٍ ومكانٍ.
ومن لهُ اعتراض على خطابنا هذا فليقله شرط أن يحاورني من القرآن، وقُضي الأمر الذي فيه تستفتيان، والضربة الإلهية في هذا العام
(2005) ذلك وعد غير مكذوب.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام ناصر محمد اليماني.

القرآن رسالة شاملة لثقلين ويحوي مفاتيح الغيب كُلها من الأحداث العظمى الهامة من البداية إلى النهاية

القرآن رسالةٌ شاملةٌ للثقلين ويحوي مفاتيح الغيب كُلها من الأحداث العظمى الهامّة 
من البداية إلى النهاية.. 
 بسم الله الرحمن الرحيم،
 وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين.. 
قال تعالى:
 {فَبَشِّرْ‌ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾}‏‏ 
صدق الله العظيم [الزمر]. 
 مهلاً مهلاً، وكان الإنسان عجُولاً متسرعاً في الحكم وذلك صاحب النظرة القصيرة من دون تدبر بالعقل والمنطق،
 وأنا لا أُحاوركم بالطلاسم بل بالقرآن العظيم بالعلم والمنطق مستنبطاً الحقائق من هذا القرآن العظيم الذي اتخذوه مهجوراً،
 وهو كتالوج لصنع الله الذي أتقن كُل شيء، وقال تعالى:
 {وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَ‌حْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿52﴾ هَلْ يَنظُرُ‌ونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُ‌سُلُ رَ‌بِّنَا بِالْحَقِّ(53)} صدق الله العظيم [الأعراف].
 وقال تعالى:
 {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن ربّكم وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً}
  صدق الله العظيم [الإسراء: 12].
 ولكن للأسف الشديد فإن كثيراً من المُسلمين أصبح جُلّ اهتمامهم بالغُنَّة والقلقلة ومخارج نطق الحروف دون تدبّرٍ لنطق كلمات القرآن كالذي يَنْعِقُ بما لا يسمع، أو كالذي يحمل ما لا يفهم كمثل الحمار يحمل أسفاراً ولا يفهم ما يحمل على ظهره، والقرآن العظيم جعله الله المُوسوعة العظمى فيه خبركم وخبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم، ولا تحيط التوراة بأنباء القرون الأولى، وقال فرعون لموسى:  
{قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَىٰ ﴿٥١﴾قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى ﴿٥٢﴾} [طه]. 
 وقال تعالى في القرآن:
 {اَمِ اتَّخَذُوْا مِنْ دُوْنِهٖۤ اٰلِهَةً قُلْ هَاتُوْا بُرْهَانَكُمْۚ هٰذَا ذِكْرُ مَنْ مَّعِىَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِىْؕ بَلْ اَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَۙ الحقّ فَهُمْ مُّعْرِضُوْنَ} 
 صدق الله العظيم [الأنبياء: 24].
 إذاً القرآن هو الكتاب الجامع لجميع الكتب السماويّة التي أنزلها الله على الإنس والجنّ جعله الله كتاباً شاملاً، 
ورسوله شاملٌ للإنس والجنّ، فحين استمعت القرآن الجنُّ قالوا:
{إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿١﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا﴿٢﴾} [الجن].
 إذاً القرآن رسالة شاملة للثقلين ويحوي مفاتِح الغيب كُلها من الأحداث العظمى الهامة من البداية إلى النهاية، ولو أقول لكم كُل ما عندي من العلم لضجَجْتم عليَّ ضجة رجلٍ واحد: "ما سمعنا بهذا من قبل إن هذا إلا اختلاق".
 ذلك لأن القرآن بدأ غريباً في تنزيله وسوف يعود غريباً في تأويله. إخواني الكرام لا أقول لكم أنّني نبيٌّ ولا رسولٌ ولكن الله زادني بسطةً في العلم وأعلم من الله ما لا تعلمون، ولسوف أجاهد الناس بهذا القرآن جهاداً كبيراً بالحوار بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي، ولا ينبغي لكم أن تصدقوني ما لم آتيكم بسلطانٍ مبينٍ من هذا القرآن العظيم، وليَ شرط أن نحتكم إلى هذا القرآن، ومن أحسن من الله حُكماً، ومن أصدق من الله قيلاً، ومن أصدق من الله حديثاً؟ بأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون؟ وقال تعالى: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٠﴾}
 صدق الله العظيم [المرسلات].
 ولو أقول لكم بأن المسلمين قد كفروا بهذا القرآن العظيم بسبب وقوعهم في فتنة المسيح الدجال إلا من رحم ربّي؛ بل للأسف الشديد بأنهم قد ضلّوا عن الآيات المُحكمات التي جعلهن الله في القرآن آيات واضحات بيّنات غنيات كُل الغنى عن التأويل لا يزوغ عنهنّ إلا هالكٌ ويفهمهن كلُّ ذو لسان عربي، وأقسم بالله العظيم بأن وضوحهنَّ كوضوح الشمس في كبد السماء بوقت الظهيرة، وقد يستغرب بعضكم قولي هذا؛ كيف يضل المسلمون عن الآيات المُحكمات التي جعل الله ظاهرهن كباطنهن للعالم والجاهل لا يزيغ عنهن إلا هالك؟ ولكن هذه هي الحقيقة يا إخواني المسلمين لقد أوقعكم اليهود في فتنة المسيح الدجال فأصبحتم بعد إيمانكم كافرين إلا من رحم ربي، ولم يبقَ من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمهُ بين أيديكم. وأريد أن أُوجه سؤالاً لجميع من كان له قلبٌ أو ألقى السمع وهو شهيدٌ: هل ترون بأنه إذا ورد إلينا حديثٌ متواترٌ عن جميع رواة الحديث غير أنهُ يختلف مع القرآن جُملةً وتفصيلاً فهل ترون التصديق به واجباً رغم اختلافه مع جميع الآيات المحكمات الواضحات البيّنات في القرآن العربي المبين؟ وقد يقول أحد المُفعمين في علم الحديث:
 "إن هذا الحديث ورد عن أناس ثقاتٍ، فأنت تكذب بسنة رسول الله بل أنت قرآني"
 وأعوذ بالله أن اُكون من الذين يفرّقون بين الله ورسوله؛ بل أُكفر بأحاديث الطاغوت التي لم ينطق بها لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأستمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، فلا يستطيع الطاغوت وأولياؤه أن يحرّفوا فيه شيء ذلك الذكر المحفوظ إلى يوم الدين، ورسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- لم يأمر المسلمين بتصديق الحديث المروي مهما كان الرواة ثقات؛ بل ربط أحاديثه بالقرآن المحفوظ، وقال: 
[ما تشابه مع القرآن فهو مني] صدق رسول الله. 
 لأنه لا ينبغي له أن يقول حديثاً مخالفاً لحديث الله، وللعلم إنّني لا أجادل إلا في الأحاديث التي تكفر بهذا القرآن جملةً وتفصيلاً، وما اتفق مع القرآن فقد علمت أنه عن رسول الله والإيمان به فرضٌ واجبٌ عليَّ وعلى كُل مسلمٍ يؤمن بالله ورسوله، وأنا لا أنتمي إلى أي طائفةٍ مذهبيّةٍ من طوائف المسلمين أجمعين، وعمري ما تعلمت العلم عند أي واحدٍ منهم أبداً، ولكني مستمسكٌ بما استمسك به رسول الله ومن معه، ثم أنظر إلى الأحاديث عن رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- ولا أقول هذا حديث ضعيف ولا هذا حديث قويٌّ متواتر عن أناس ثقات فلا أُزكي على الله أحد، وما يدريني بما كانوا يفعلون؟ بل ما اتّفق مع هذا القرآن العظيم فسوف آخذ به، ولو اتبع الحقّ أهواءهم لفسدت السماوات والأرض، ولو اتّبعتَ أكثر من في الأرض لأضلوك، ولا أقول رضي الله عن فلان، وما يدريني بما في نفس الله وأنّهُ رضي عن فلان؛ بل أقول الله يرضى عنه فتلك دعوة طيبة، أما أن أقول رضي الله عن فلان فهذا حُكم من غير سلطان بأن الله رضي عن فلان ولا ينبغي لي أن أقول على الله ما لا أعلم، وليس معنى ذلك أني أظنّ فيهم ظنَّ السوء بل أجتنب كثيراً من ظنِّ السوء فأظنّ بهم خيراً، أما أني أشهد بأن هذا من الصالحين الذين رضي الله عنهم وكأني أعلم بما في نفس الله فهذا مُخالف لأمر الله في القرآن فهل يدري بتقواهم غير خالقهم فكيف أزكي بالشهادة وأنا لا أعلم بما في نفس المخلوق ولا بما في نفس الخالق، وإنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى وهل يدري بنوايا البشر غير خالقهم، وإذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور إن ربّهم بهم يومئذ لخبير، والله وحده العليم بتقوى العباد فلا ينبغي للناس أن يزكّوا بعضهم بعضاً، وإن سئل عن تقوى فلان فليقل بما شهد عليه في ظاهر الأمر كشهادة النسوة ليوسف حاشا لله ما شهدنا عليه من سوء، ولا ينبغي لشاهد أن يقول بعد ذلك:
 "غير أني سمعت الناس يقولون عنهُ السوء" 
 فهنا الكارثة إذا كان الشخص بريء مما قاله الناس عنهُ فقد شاركت في النشر والإعلان وأصبح لي نصيب من الإثم والذي تولى كبر الإفك لهُ عذاب عظيم، ولولا أن الناس ينشرون ما سمعوا من القول لما استطاع أصحاب الزور والبهتان أن يؤذوا المؤمنين والمؤمنات، وقد يقول المسلم في عرض أخيه قولاً ويحسبهُ هيناً وهو عند الله عظيم وقد هوى به في نار جهنم وهو لا يعلم بأن الله قد غضب عليه من بعد الرضى، فأضاع الانسان مستقبله عند ربّه بسبب كلمةٍ عابرةٍ قالها في عرض أخيه المسلم فيقول:
 "أسمع الناس يقولون بأن فلان كذا وكذا والله لا شهدني وإنما سمعت الناس يقولون ذلك" 
فيزعم القائل بأنه قد برئت ذمته بقوله " والله لا شهدني" 
 وهو قد شارك أصحاب الزور في النشر والإعلان وأصاب قسطاً من الإثم لا بأس به يهوي به في نار جهنم، أما المؤسس فله عذاب عظيم في الدرك الأسفل من النار، وقد يأتي المسلم بصلاة وزكاة وصيام وجميع ما أمره الله غير أنهُ لا سمع قول سوء عن أحد يتكلم الآخرين به ويحسب أنهُ لم يرتكب إثماً وأن قوله هين وهو عند الله عظيم، إذ تقولون بألسنتكم ما ليس لكم به علم وتحسبوه هيناً وهو عند الله عظيم،
 لذلك قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: 
[فهل يهوي بالناس في نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم]. 
 ولكني لا أقول رضي الله عن فلان فهنا خالفت أمر الله وزكّيته بالشهادة وكأني أعلم بما في نفس الشخص وبما في نفس الله
 أنهُ قد رضي عن فلان، وقال تعالى:
{هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} 
صدق الله العظيم [النجم: 32]. 
 ومعنى قوله: فلا تزكوا أنفسكم أي لا يزكي بعضكم بعضاً هو أعلم بمن اتقى، ولو نظرنا إلى قول نوح حين قال له قومه:
 {قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْ‌ذَلُونَ ﴿١١١﴾ قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١١٢﴾ إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَىٰ ربّي لَوْ تَشْعُرُ‌ونَ ﴿١١٣﴾ وَمَا أَنَا بِطَارِ‌دِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١٤﴾ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ‌ مُّبِينٌ ﴿١١٥﴾} 
صدق الله العظيم [الشعراء]. 
 هذا قول نبي لم يزكي صحابته قائلاً:
 {وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١١٢﴾ إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَىٰ ربّي لَوْ تَشْعُرُ‌ونَ ﴿١١٣﴾} 
 رغم أنه نبيٌّ وأتباعه يعيشون معه ورغم ذلك لم يزكِّهِم بل رد علمهم لمن يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور إن ربّهم بهم يومئذٍ لخبير، ولكن مسلمي اليوم يزكون أناساً لم يعيشوا معهم أو يعرفونهم؛ بل بينهم مئات السنين، وسوف يتمسك بالحديث الوارد عن أُناس ثقات كما يشهد بذلك ويجادلني به جدالاً كبيراً حتى لو استخرجت لهُ ألف آية من القرآن تختلف مع هذا الحديث جملةً وتفصيلاً لأبى أن يعترف بأن هذا الحديث مفترًى على رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- لأن رواته ثقات، سبحان الله! صدّقَ أحاديث الثقات وكذّب حديث الله! وأصدق الحديث حديث الله. ويا ليت أنهُ يقول بأني على خطأ في تأويل الآية وأن تأويلها ليس كما أزعمُ، فهو لن يستطيع لأني لم أجادله بالمتشابه بل بالمحكم الواضح والبيّن الذي لا يحتاج إلى تأويل بل حق واضح بيّن، وهل بعد الحقّ إلا الضلال؟ وأرجو المعذرة لقد أطلت عليكم ولم أزل في المُقدمة لأسباب فتنة المسيح الدجال الذي وقع فيها المسلمون فَصَدَّقُوا أحاديث فتنة المسيح الدجال التي قلبت القرآن رأساً على عقب، وأصبح المسلمون يرون الحقّ باطلاً والباطل حقاً، وأستطيع أن آتي بألف دليل من القرآن أحاديث فتنة المسيح الدجال تختلف مع أحاديث الفتنة جملةً وتفصيلاً والفرق بينهما كالفرق بين النور والظلمات، وأي ظلمات؟ بل كالفرق بين ضوء الشمس وهي في كبد السماء وظلمات في بحر لُجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلماتٌ بعضها فوق بعض. وللعلم بأني لا أجادل بالقياس فأدخل شعبان في رمضان؛ بل بآية في نفس المُوضوع من الآيات المُحكمات، وقبل الإبحار في فتنة المسيح الدجال سوف أوجه سؤالاً لأهل العلم والمنطق: هل الله سبحانه وتعالى يؤيد بآياته المعجزة والبرهان لقدرته للشياطين وأوليائهم ألد أعدائه الذين يدعون الناس إلى الكفر بالله والشرك به ثم يؤيّدهم الله بمعجزات قدرته تصديقاً لدعوتهم ضد نفسه وضد كلمة التوحيد وفتنة من آمن بكلمة التوحيد؟ أم أنّ الله يرضى لعباده الكفر؟!
 أيّ إفكٍ على الله ورسوله صدَّقت به المسلمين بأن الله يؤيد المسيح الدجال بملكوت السماوات والأرض فيقول يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت ثم يقطع الرجل إلى نصفين فيمر بين الفلقتين ثم يعيده إلى الحياة من بعد الموت 
{وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾}
  صدق الله العظيم [سبأ]. 
وأنا على كامل الاستعداد أن أثبت بمليون دليل من القرآن أن الله لا يؤيد معجزاته إلا لرسله وأنبيائه وأوليائه تصديقاً لدعوتهم للناس إلى كلمة التوحيد ومن كذّب الرسل من بعد أن أيّدهم الله بالمُعجزات يعذبهم الله بعذاب لا يُعذب به أحداً من العالمين. بالله عليكم يا أهل العلم والمنطق لو كان الله يؤيد الشياطين بالمُعجزات حتى نصدق دعوتهم ثم يؤيد الأنبياء بالمُعجزات حتى نصدق دعوتهم إذاً كيف يتبين للناس الحقّ من الضلال؟ فأي خزعبلات وأي افتراءٍ من تأليف اليهود صَدَّقَ به المسلمون؟ 
وأقسم بالله الذي لا إله إلا هو لو يقول أحد للحمار:
 "يا حمار هل تعلم بأن آخر الزمان يأتي عدو لله يقول أنهُ الله أو ابن الله ثم يؤيده الله بالمُعجزات حتى يصدّقه الناس لما يدعي به فتنة للناس"، لقال الحمار وهو حمار: 
"تالله لو يفعل الله ذلك فإنها لم تعد لله حجة علينا أن صدقنا"
 ثم يقول الحمار:
 "إنّ الله ليس بمجنون! سبحانه أن يؤيد بمعجزاته لتصديق دعوة الباطل وكذلك يؤيد بها لتصديق دعوة الحق". 
 فكم استخفت اليهود بعقولكم يا معشر المسلمين فقد وقعتم في فتنة المسيح الدجال حتى ردّوكم من بعد إيمانكم كافرين. مهلاً مهلاً يا معشر المسلمين أين ذهبت أسماعكم وأبصاركم وأفئدتكم، فكيف تقفون ما ليس لكم به علم ولا يوجد لهُ برهان واحد فقط في القرآن؟ بل حتى كلمة؛ لا بل حتى حرف واحد في القرآن العظيم، ألم ينهَكم الله أن تتبعوا ما خالف هذا القرآن؟ ألم يقل الله:
 {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} [الإسراء: 36].
 فأين ذهبت أبصاركم حتى تصدقوا أحاديث تخالف لما أنزله الله في هذا القرآن جملةً وتفصيلاً حتى أصبحت عقيدة لدى المسلمين؟ بل أكثر شيء معروف لدى عالمهم وجاهلهم أخبار فتنة المسيح الدجال! ولو تسأل أحد رعاة الأغنام عن أركان الاسلام لقال لا أعلم كم عددها ثم تسأله عن فتنة المسيح الدجال لسردها واحدةً تلو الأخرى، ذلك بأن أحاديث الفتنة هي أكثر شهرة يرويها المسلمون كبيرهم وصغيرهم إلا من رحم ربّي حتى افتتن المسلمون عقائدياً فأصبحت عقيدتهم مُخالفة لهذا القرآن. 
 فأنا أصرخ وأنادي يا معشر علماء المسلمين 
 إني أرفع هذا القرآن العظيم على سنان رمحي داعيكم إلى الحوار بالعقل والمنطق عبر هذا المنتدى، فإن رأيتم بأني على ضلالٍ مبينٍ فأنقذوني وأفهموني ما أنزله الله في هذا القرآن ولا تحتقروا شأني أو تقولوا لديك أخطاء لغوية فإني أعترف بأنكم أفصح مني لساناً وتجيدون الغنة والقلقلة وذلك مبلغكم من العلم؛ بل أدعوكم إلى تلاوة هذا القرآن ليس ليكون لنا بكل حرف فنمر على كلمات القرآن مرور الكرام فنهذي بما لا نفهم ونحفظ القرآن ولا نفهم ما نحفظ كالحمار يحمل أسفاراً غير أنهُ لا يفهم ما يحمل على ظهره، وليس هذا الاقتراح اقتراحي بل الله من أمركم بذلك  فلا تكونوا من الذين قال الله عنهم:
 {أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴿٢٤﴾ إِنَّ الَّذِينَ ارْ‌تَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِ‌هِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى ۙ الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ
 وَأَمْلَىٰ لَهُمْ ﴿٢٥﴾} 
 صدق الله العظيم [محمد].
 يا معشر المسلمين، 
إن من أحاديث الفتنة بأن الدجال يقطع رجلاً إلى نصفين ثم يمر بين الفلقتين ثم يعيدهُ من بعد الموت إلى الحياة، فتعالوا ننظر هذه الحادثة 
هل يصدق بها القرآن أم ينكرها. وقال تعالى:{وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾}
  صدق الله العظيم [سبأ].
 وليس هذا إلا برهانٌ واحدٌ من القرآن يكذب بهذه الحادثة ولا أظن هذه الآية تحتاج إلى تأويل فظاهرها كباطنها ذلك بأن الله هو من يُبدئ الخلق ثم يعيده، ولو يستطيع الباطل أن يعيد الروح من بعد خروجها لما تحدى الله أهل الباطل من الكفار أن يعيدوا الروح إذا بلغت الحلقوم وقال تعالى:
 {أَفَبِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَنتُم مُّدْهِنُونَ ﴿٨١﴾ وَتَجْعَلُونَ رِ‌زْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿٨٢﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُ‌ونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَ‌بُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُ‌ونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ‌ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْ‌جِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} 
صدق الله العظيم [الواقعة]. 
 وكذَبَت اليهودُ والمسيحُ الدجال أن يعيد الروح من بعد خروجها؛ بل إحياء الموتى من حقائق قدرات الله التي أنزلها في هذا القرآن، فكيف يستطيع الدجال أن يأتي بحقائق الآيات التي أنزلها الله في الكتاب مع أن الدجال يدعي الربوبية؟ ألم يقل الله أنهم لا يستطيعون أن يأتوا بحقيقةٍ واحدةٍ فقط من آيات هذا القرآن العظيم ولو اجتمعت شياطين الجنّ والإنس على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً؟ بل لا يستطيعون أن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له.
 يا معشر المسلمين، 
أليس إنزال المطر من حقائق آيات الله في هذا القرآن؟ وقال تعالى:
 {أَفَرَ‌أَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَ‌بُونَ ﴿٦٨﴾ أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ﴿٦٩﴾ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُ‌ونَ ﴿٧٠﴾} 
صدق الله العظيم [الواقعة].
 فكيف يُنزل الدجّال المطر مع أنهُ يدّعي الربوبية؟ أليست هذه الآية نزلت في القرآن الذي جعله الله حُجَّة علينا؟
 يا معشر المسلمين
 أليس إنبات الشجر من آيات الله التي أنزلها في هذا القرآن؟ وقال تعالى:
 {أَفَرَ‌أَيْتُم مَّا تَحْرُ‌ثُونَ ﴿٦٣﴾ أَأَنتُمْ تَزْرَ‌عُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِ‌عُونَ ﴿٦٤﴾ لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ﴿٦٥﴾ إِنَّا لَمُغْرَ‌مُونَ ﴿٦٦﴾ بَلْ نَحْنُ مَحْرُ‌ومُونَ ﴿٦٧﴾} 
صدق الله العظيم [الواقعة].
 لأنكم رميتم حبوبكم في الأرض فذهبت سُدًى ولم ينبت منها شيئاً، فكيف للدجال أن يقول يا أرض أنبتي فتنبت فوراً حتى تصير جنة خضراء مع أنه يدعي الربوبية فيأتي بحقائق آيات الله في الكتاب على الواقع الحقيقي؟ بل أعطيتموه ملكوت السماوات والأرض فهل ساعد الله في خلق السماوات والأرض فأصبح لهُ شرك فيها حتى تطيعوا أمره؟ ولكن القرآن يتحدى في هذه المسألة. وقال تعالى:
 {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ} 
صدق الله العظيم [سبأ: 22]. 
هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه يا معشر المسلمين، لقد أضلّكم اليهود عن القرآن واتبعتم أحاديث الباطل التي ما أنزل الله بها من سلطان في القرآن، فلم يبقَ من القرآن غير رسمه بين أيديكم، وللأسف الشديد بأنهم استطاعوا أن يضلّوكم عن الآيات المُحكمات الواضحات البينات كما سردنا بعضاً منهن فلم نذكر إلا شيئاً يسيراً، والقرآن هو الحكم بيني وبينكم من منا على الهدى ومن منا على ضلالٍ مبين، ولا أقول كل المسلمين على الباطل بل منهم طائفة على الهدى وهم الذين سوف يقولون صدقت، ولم آتِ بشيء من عندي فمن كذبني فقد كذّب بالقرآن، والقرآن رسالة تخص كُل إنسان، فمن منكم يا معشر شباب أمة الإسلام يعترض على هذا الخطاب فعليه أن يأتي بالسلطان من القرآن، أما يقول عن زعطان وعن فلتان ليدحض به القرآن فقد كفر بالقرآن وقضي الأمر الذي فيه تستفتيان. 
 وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.. 
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.