الاثنين، 1 سبتمبر 2014

حقيقة العجل الذي صنعه السامري

حقيقة العجل الذي صنعه السامري
الجزء الأول:
أما سؤالك عن العجل الذي فتن به السامري بني إسرائيل:
فهو مصنوع من الحُليّ الزُجاجيّة اللمّاعة صنعه السامري بعد تجارب كثيرة من حُليّهم فصنعه من معدن الألماس الجميل، ولأول مرة يشاهد بني إسرائيل ذلك المعدن الزجاجي الغريب الجميل؛ بل في غاية الجمال، فلما رأى دهشتهم فقال لهم السامري هذا إلهكم وإله موسى فظلّوا عليه عاكفين حتى عاد موسى وقام بحرقه بالنّار حتى صار ساخناً ومن ثم ألقاه بالماء،
 ومعروف علمياً أنك إذا عرضت الزجاج للحرارة ومن ثم تجعله في الماء فإنه فوراً يُنسف نسفاً بسبب الحرارة ثم البرودة فجأة فينسف نسفاً، 
وكذلك عجل السامري بعد أن سخنه موسى ثم ألقاه في اليم بالماء فنسفه اليم نسفاً.
ولكن أصاب السامري مرض جلدي بسبب اختراعه الذي توصل إليه بعد تجارب كثيرة ثم توصل إلى استخراج معدن 

من حليهم الغير معروف لدى بني إسرائيل، ولذلك قال له موسى:
 { قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ ﴿٩٥﴾ قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا } 
 صدق الله العظيم [طه:95-96]
فيتبيّن أنهُ مرّ بتجارب شتى حتى توصل إلى الاختراع المُدهش في نظر بني إسرائيل، ولكن أصابه الله بمرض جلدي وذلك المرض لا يُشفى منه طيلة حياته حتى الموت ويحذر النّاس ان يلمسوه فإنه لا يحتمل أن يلمسه أحد فجلده أليم طيلة حياته حتى يأتيه موعد الموت الذي ليس بوسعه أن يخلفه فيؤخره ساعةً واحدةً ثم يُلقى في جهنّم وساءت مصيراً، وذلك جزاء السامري عذاب في الدُنيا وفي الآخرة،

 ولذلك قال له موسى:  
{ قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَىٰ إِلَٰهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا }
 صدق الله العظيم [طه:٩٧].
فأما قوله: 
{ قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ } 

 [طه:97]، 
وهي العلة التي أصاب الله بها السامري وهو مرض جلدي مؤلم لن يحتمل أن يلمسه أحد طيلة حياته حتى يتوفاه موعد الموت الذي
 لا يستطيع أن يخلفه ثم يُلقى في جهنّم وساءت مصيراً، وذلك جزاء السامري بسبب فتنة بني إسرائيل عن الحقّ.
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

فغير معلوماتك حبيب قلبي ابن عُمر فلا تنطق إلا بما نطق به إمامك وليس السامري هو المسيح الدجال وإنما ذلك اجتهادٌ منك 
ولكن السامري قد مات بسبب علته التي عذبته طيلة حياته ثم كانت سبب موته بعد زمن ويقول لا مساس ولا يختلط بالنّاس، 
ولكن الإجتهاد يظل ظناً والظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً.
 وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
 
الجزء الثاني : 
أيها الهُدهُد الشهيد الذي كان للحقّ عنيد، وإني أراك من حطب جهنّم مُستقرُ كُلِّ كفارٍ عنيدٍ، تصديقاً لقول الله تعالى:
 { يَوْمَ نَقُولُ لِجهنّم هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ }
  صدق الله العظيم [ق:٣٠].
أما بالنسبة لفتواك:
( أن المسيح الدجال هو السامري وتفتي أن الله أيّده بمُعجزة أنهُ قد صنع عجلاً حيّاً نطق وناح )
فإنك لمن الكاذبين، بل كان جماداً مفتوح الدُّبر والفم فيدخل الهواء من دُبره فيخرج من فمه فيحدث لهُ خوار من الهواء الذي يمرّ من دُبره
 فيمر من بطنه ويخرج من فمه، وبنو إسرائيل يعلمون أنهُ لا يتكلم، وقال الله تعالى:
 { أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا }
  صدق الله العظيم [طه:٨٩].
ومثله كمثل الأصنام و إنّما مصنوع من الحُليّ الزُجاجيّة اللماعة ولذلك قام موسى بإحراقه حتى صار ساخناً ومن ثم ألقى به في اليمّ، وبما أن الزجاج صار ساخناً فإذا عرضته للماء يتفرقع، ولذلك قام موسى عليه الصلاة والسلام بتسخينه ومن ثم ألقاه في اليمّ فنسفه اليمّ نسفاً.
وأما بالنسبة إلى أن موسى لم يقتله :

وذلك لأن الله أوحى إليه بأنه سوف يصيبه بمرضٍ جلديٍّ حتى يدوِّد لحمه فوق عظامه ويريد الله أن يُعذبه بالموت البطيء حتى يأتي أجله نكالاً لما بين يديه وما خلفه وموعظة للمُتقين، فاتق ِ الله يا من تقول على الله ما لا تعلم، يا من تصد عن الحقّ صدوداً، أن يصيبك الله بما أصاب به السامري حتى يكون لحمك دوداً فوق عظمك.
---
وسلامٌ على المُرسلين والحمد ُلله ربّ العالمين.
عدو شياطين البشر المهدي المنتظر خليفة الله الواحدُ القهّار عبده
 الإمام ناصر محمد اليماني.