الأحد، 12 أغسطس 2012

أما ليلة القدر بحسب أيام البشر فهي ليلةُ قدرٍ لأحداثٍ ربانية و ليست إلا جزءاً من ميقات ليلة القدر الأساسية

أما ليلة القدر بحسب أيام البشر فهي ليلةُ قدرٍ لأحداثٍ ربانية
وليست إلا جزءاً من ميقات ليلة القدر الأساسية
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين والتابعين الحق من ربهم في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أما بعد..
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار وجميع المسلمين، 
 إنّ ليلة القدر الأساسية في الحساب هي في القمر وهي شهرٌ بحساب أيام البشر،
 ومن صام شهر رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه، وأما ليلة القدر بحسب أيام البشر فهي ليلةُ قدرٍ لأحداثٍ ربانية و ليست إلا جزءاً من ميقات ليلة القدر الأساسية، كون ليلة القدر الأساسية هي ليلة القمر. ولذلك قال الله تعالى:
{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(185) } 

صدق الله العظيم [البقرة]
وبما أنه يقصد ليلة القدر في القمر وتعدل شهراً بأيام البشر، ولذلك قال الله تعالى:

{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ‌ ﴿١﴾ وَمَا أَدْرَ‌اكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ‌ ﴿٢﴾ لَيْلَةُ الْقَدْرِ‌
خَيْرٌ‌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ‌ ﴿٣﴾ }
 صدق الله العظيم [القدر]
كون ليلة القدر شهر وهي خير من ألف شهر، واما ليلة القدر ذات الحدث بحسب أيام البشر فهي بعد نهاية ألف شهرٍ في الحساب تأتي ليلة العذاب، وهي شرٌ على المستكبر المُعْرِض عن الذكر، وخيرٌ ونصرٌ وتمكينٌ للتابعين للذكر، فيها يُفرق كل أمرٍ حكيمٍ، وما كان الله ليعذب عباده حتى يبعث النذير المهدي المنتظر من بعد خاتم الرسل.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) }
صدق الله العظيم [الدخان]
وبما أنّ العذاب يأتي في عصر بعث النذير المهدي المنتظر ومن قبله رسولٌ ولذلك ذكر النذير وذكر الرسول، كون عذاب الدخان المبين في عصر النذير ومن قبله رسولٌ وهو خاتم الأنبياء والمرسلين محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
 ولذلك قال الله تعالى:
{ حم ﴿١﴾ وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿٢﴾ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَ‌كَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِ‌ينَ ﴿٣﴾ فِيهَا يُفْرَ‌قُ كُلُّ أَمْرٍ‌ حَكِيمٍ ﴿٤﴾ أَمْرً‌ا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْ‌سِلِينَ ﴿٥﴾ رَ‌حْمَةً مِّن رَّ‌بِّكَ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٦﴾ رَ‌بِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٧﴾ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ رَ‌بُّكُمْ وَرَ‌بُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٨﴾ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَارْ‌تَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّ‌بَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَ‌ىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَ‌سُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَ‌ىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾ }
صدق الله العظيم [الدخان]
وبما إنَّ ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ؛ فالسؤال الذي يطرح نفسه: أليس في الألف شهرٍ سوف تأتي خلاله ليالٍ قَدْرٍ كثيرة في كل شهر رمضان؟ فلماذا ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر برغم أنها سوف تمرّ ليالٍ قدْرٍ كثيرة في خلال ألف شهر؟
 ومن ثم يردّ على السائلين المهدي المنتظر وأقول:
 كون في مثل تلك الليلة يُفرق كل أمرٍ حكيم، ليلة الفتح الأكبر، ليلة ظهور المهدي المنتظر في ليلة على كافة البشر بعد انقضاء ألف شهر كون في تلك الليلة عذابٌ على المستكبر عن الذكّر، وليلة نصرٍ وتمكينٍ للتابعين للذكّر، فيها يُفرق كل أمرٍ حكيم، سلام على المتقين الساجدين.وإنما يقصد:
إنها خيرٌ من ألف شهر مرّ من قبلها من بعد ليلة تنزيل القرآن العظيم، وفي ذلك سرّ الفتح الأكبر في تاريخ الكتاب.
ويأتي الفتح في إحدى ليالي القدر المباركة بحسب أيام البشر، فتكون ليلة القدر المباركة بوقوع الحدث هي خيرٌ من أشهر وليالي قدرٍ مضت وانقضت في الأشهر من قبل ليلة تفريق الأوامر الربانية، وليست ليلة تنزيل الكتاب بل في مثل تلك الليلة فيها يُفرق كل أمر حكيمٍ.
ولربما يود أحد السائلين أن يقول:
 "يا من آتاه الله علم الكتاب ذكرى لأولي الألباب، فمتى ليلة القدر في هذا الشهر
 وبحسب أيام البشر؟" 
. ومن ثم يردّ عليهم المهدي المنتظر وأقول:
إن ليلة القدر في هذا الشهر رمضان 1433 وبحسب أيام البشر سوف تكون في تاريخ ليلة تسعة وعشرين من رمضان،

 وفي تاريخ ليلة ثمانٍ وعشرين من رمضان، وفي تاريخ ليلة سبعٍ وعشرين من رمضان.
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار 
 فحين ترونني أضع فخاً للذين لا يريدون أن يحاوروا ناصر محمد اليماني إلى أنْ يجدوا ثغرة تكون مدخلاً عليه حسب زعمهم فيقيموا عليه الحجة بالحق حسب زعمهم، ولا يزالون يبحثون الليل والنهار علّهم يجدون ثغرةً يدخلون منها، ولذلك نضع لهم فخاً في بعض البينات حتى يظنون أنهم قد وجدوا ثغرة بيّنة، ومن ثم يعتقدون أنهم سوف يقيمون الحجة على ناصر محمد اليماني من خلالها، فيتجرَّؤون للحوار، فيعلن أحدُهم اسمه ويقوم بتنزيل صورته وتعريف شخصيته، فيزعم أنه سوف يقيم الحجة على ناصر محمد اليماني في النقطة الفلانية، وبما أنّ ناصر محمد اليماني حكم على نفسه مسبقاً أنّه إذا أحدُ علماء الأمّة أقام عليه الحجة من محكم الكتاب في مسألة واحدة فقط فعليه التراجع عن عقيدة أنّه الإمام المهدي وعلى أنصاره التراجع عن اتّباعه.
ولكنكم يا معشر الأنصار تُفَشِّلوا مكر المهدي المنتظر بالحق كونكم تبادرون بالاستفسار وتستعجلون البيان في تلك النقطة، فتجبرون الإمام المهدي على التعجيل ببيانها خشية فتنتكم، ويا ليتكم تعلمون المقصود حين تجدون فخاً في أحد البيانات أن تصبروا وتعلموا إنّه فخٌ لنوقع فيه أحد علماء الأمة المشهورين المتهربين من الحوار كونهم لم يجدوا ثغرة ليدخلوا منها على الإمام ناصر محمد اليماني.
ولولا خشية الفتنة عليكم وفتنة الذين لا يزالون باحثين عن الحق لأوقعت بأحد علماء الأمة المشهورين في فخ في أحد البيانات، كوني قد أكتب بياناً إما أن يكون في إحدى نقاطه وكأنه تناقضٌ كبيرٌ بينه وبين بيانٍ آخرٍ أو مخالفٌ للعقل والمنطق.
وعلى سبيل المثال فلو أفتي بأن ليلة القدر بحسب أيام البشر في شهر رمضان لعام 1433 سوف تكون في تاريخ تسعة وعشرين من رمضان وفي تاريخ ثمانية وعشرين من رمضان وفي تاريخ سبعة وعشرين من رمضان ومن ثم يتجرأ أحد علماء الأمة فيعلن إقامة الحجة على ناصر محمد اليماني فيُثبت إنَّ ليلة القدر بحسب أيام البشر ليس إلا ليلة قدرٍ واحدةٍ تأتي في كل شهر رمضان، فيأتي بالآيات والأحاديث لإثبات أنها ليلةٌ واحدةٌ تمرُّ في شهر رمضان، فيزعم أنّه سوف يقيم الحجة على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فيقول:
 "فكيف تعلن أن ليلة القدر ثلاثٌ برغم أنك تقول بحساب شهر وأيام البشر؟
 فتقول: إنّ ليلة القدر في ليلة تسعٍ وعشرين من رمضان لعام 1433 
وكذلك تقول: وفي ليلة ثمانٍ وعشرين من رمضان لنفس شهر رمضان 1433 
 وكذلك تقول: وفي سبعٍ وعشرين من رمضان في ذات الشهر نفسه 1433 !!!
 فكيف تجعلها ثلاث ليالٍ؟
 بل الأعجب من ذلك خَطَؤك في الحساب، فكيف جعلت ليلة تسعٍ وعشرين قبل ثمانٍ وعشرين، وجعلت ليلة ثمانٍ وعشرين من رمضان قبل ليلة سبعٍ وعشرين، وهذا مخالف للعقل والمنطق كون حسابك مخالف لناموس العدد في الحساب، فكيف تجعل ليلة تسعٍ وعشرين قبل ليلة ثمانٍ وعشرين، وكيف تجعل ليلة ثمانٍ وعشرين قبل ليلة سبعٍ وعشرين ؟!! " . 
ومن ثم يأتي الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقيم الحجة على العالم الذي وقع في الفخ فأقول:
 أشهد لله أني لم أنطق إلا بالحق ولم أُفْتٍ إلا بالحق، وإنّ ليلة القدر في ليلة القدر في ليلة القدر لشهر رمضان لعامكم هذا 1433 للهجرة سوف تكون في تاريخ ليلة الخميس تسعٍ وعشرين من رمضان وفي تاريخ ليلة الخميس ثمانٍ وعشرين من رمضان وفي تاريخ ليلة الخميس سبعٍ وعشرين من رمضان، وكفى بالله شهيداً... 
ومن ثم أقيم عليه الحجة بالحق برغم أنه لا يوجد عنده حتى نسبة %1 أني أستطيع أن أقيم عليه الحجة، ولكن من بعد التفصيل وتالله ليفقهنّ البيان أقلُّ الناس فهماً وغباءً في العالمين فما بالكم بأولي الألباب كونه سوف يرضخ العقل والمنطق للبيان الحق، ولسوف نترك البيان التفصيلي إلى ليلة أخرى بإذن الله من باب ترك الفرصة للتفكر والتدبر.وأحذّر من أحطناه بالسرِّ من الأنصار في دولة إسلامية 
وليست عربية أن يخبر أحداً من البشر. 
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.