الأربعاء، 13 يناير 2016

الحكمة من عودة المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام

 
الحكمة من عودة المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وأئمة الكتاب من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه 
وعليهم جميعاً لا نفرّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد..
ويا من يسمّي نفسه بالزمان القديم، فمع احترامي لشخصكم الكريم فإنك لا تنطق بالحقّ ولا تهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ لكونك تُحرّف كلام الله 

عن مواضعه المقصودة، ويا رجل فلا تكن من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
{ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ }
صدق الله العظيم [النساء:46]
وسوف أقيم عليك الحجّة بالحقّ بأنك حرّفت من كلام الله عن مواضعه المقصودة التي يقصدها الله من كلامه،
 وعلى سبيل المثال:
 فإنك تفتي أنّ رسول الله المسيح عيسى ابن مريم - صلّى الله عليه وآله وسلّم -
 هو المهدي المنتظر، ومن ثمّ تزعم أنّك سوف تأتي بالبرهان القاطع من محكم القرآن ومن ثمّ تقول: ألم يقل الله تعالى:
{إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (47)}

صدق الله العظيم [آل عمران]
ومن ثم يستنبط لنا الزمانُ القديم البرهانَ بحسب زعمه فيقول:
 إنّ البرهان في محكم القرآن على أنّ المسيح عيسى ابن مريم هو المهدي المنتظر
 هو قول الله تعالى:
 {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46)} 
 صدق الله العظيم. 
ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: 
يا رجل، بل الملائكة بشّرت مريم ابنة عمران عليها الصلاة والسلام فقالوا:
{إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (47)}

صدق الله العظيم [آل عمران]
فانظر إلى الخبر الذي بشّرت به الملائكة السيدة مريم العذراء البتول إذ أخبروها بأنّ الله سيهب لها بقدرته غلاماً يكلّم النّاس في المهد حين ولادته،
 فتعال لننظر حقيقة هذا الخبر هل حدث فعلاً فكلّم النّاس وهو في المهد صبياً كما أخبرت الملائكةُ بذلك من قبل أن يخلق الله المسيحَ عيسى ابن مريم؟
 وتجد الجواب في محكم الكتاب. قال الله تعالى:
{فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ذَٰلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ ۖ سُبْحَانَهُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (35)}

صدق الله العظيم [مريم]
فكيف أن الله يقصد بقوله:
{ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ (46) }
  أي: يخاطب النّاس وهو في المهد صبياً، ولذلك أشارت إليه مريم أن يسألوه 
وهو في المهد صبياً، ولذلك قال قومُها:{ كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) }
صدق الله العظيم [مريم]
وذلك لأنّ الملائكة قد أخبرت مريم عليها الصلاة والسلام بأنّه يكلِّم النّاس في المهد، وذلك ما جاء في البشرى من قبل:

{إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46)}
صدق الله العظيم [مريم]
وأمّا البشرى الأخرى:

[فهي بعودة المسيح عيسى ابن مريم فيبعثه الله من تابوت السّكينة ومن ثم يكلّم النّاس كهلاً أي في سنّ الكهل في وسط عمره، وليست المعجزة بأنّه يكلّم النّاس كهلاً بل المعجزة في إحياء جسده يومئذٍ فيكلّمهم وهو في سنّ الكهل، وآية الله في بعث جسده في تابوت السكينة فيكلّم النّاس كهلاً ومن الصالحين التّابعين للإمام المهدي، لكون محمدٍ رسول الله - صلّى اله عليه وآله وسلّم - هو خاتم الأنبياء والمرسلين. 
فلا تكن من الجاهلين حبيبي في الله، ولا تكن من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، فذلك من عمل الشيطان يأمر بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون.]
ويا رجل،
  إنّك تحاجج الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ألا وإنّ المُنتظر إنّما ينتظره النّاس أن يبعثه الله إليهم فيهديهم إلى صراطٍ مستقيمٍ حين يضلون عن الصراط المستقيم، وليس أنه منظر قد خلقه الله من قبل قدر بعثه فجعله من المنظرين ، كلا بل منتظر أي يَنْتَظِرُ بعثَه المؤمنون من الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور.ولوكانت توجد كسرة تحت حرف ال (ظ) لقلنا أنّه ينتظر بعثه ولكنه يسمّى المهدي المنتظَر أي ينتظر بعثه المؤمنون.
ويا رجل،

 والله الذي لا إله غيره إنّك من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون أنّه الحقّ من ربّهم، ولو أقول اقْسُمْ يا هذا على فتواك هذه بأنّ المهدي المنتظر
 هو المسيح عيسى ابن مريم لما أقسمتَ وقلتَ:
 اللهُ أعلم إنما ذلك اجتهادٌ مني فإن أصبتُ فمن الله وإن أخطأتُ فمن نفسي والشيطان.
 ومن ثم نقول:
 بل من نفسك والشيطان، فما هو موقفك بين يدي الرحمن من فتواك بما لم يفتِ الله به؟ فذلك كذبٌ على الله. ألم ينهاكم الله أن تقولوا عليه
 ما لا تعلمون أنه الحقّ من ربّكم لا شك ولا ريب؟
ويا حبيبي في الله، 
لا تزعل من ردّ الإمام المهدي عليك بالحقّ، ولا تأخذك العزة بالإثم إن كنت من المتقين،واعترف إنّك كنت من الخاطئين. والعجيب في أمرك
 أنك تعترف وتقرّ وتؤمن أنّ الله جعل الإمام المهدي هو الإمام للمسيح عيسى ابن مريم 
ومن ثم تقول ولكن المهدي المنتظر هو المسيح عيسى ابن مريم!!  ويا رجل، 
لم يقدّر الله عودة المسيح عيسى ابن مريم - عليه الصلاة والسلام - لكي يهدي المسلمين من بعد ضلالهم، وكيف يكون ذلك والله يبعث الإمام المهدي قبله فيهدي النّاس إلى صراطٍ مستقيمٍ؟ وجعل الله الإمام المهدي إماماً للمسلمين وإماماً للمسيح عيسى ابن مريم وإماماً للناس أجمعين.
ويا رجل تعال لكي أعلّمك عن الحكمة من عودة المسيح عيسى ابن مريم عليه 
الصلاة والسلام،
وذلك لأن الله يعلم أنّ ألدّ أعداء الله ورسله هو الشيطان وسوف يظهر للبشر بصورة بَشَرٍ مثلهم فيقول لهم إنّه المسيح عيسى ابن مريم، ويقول إنّه الله ربّ العالمين! وهو ليس هو ولذلك يسمى (المسيح الكذاب) كونه ليس المسيح عيسى ابن مريم الحقّ، وما ينبغي للمسيح عيسى ابن مريم أن يقول ما ليس له بحقٍّ، ولذلك قال يوم البعث الأول ردّاً على سؤال الربّ:
{وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118)}

صدق الله العظيم [المائدة]
وعلى كل حالٍ 

 إنّ الإمام المهدي ناصر محمد ليرحب بفضيلة الشيخ الكريم الزمان القديم وأراه قد حاورنا من قبل في الزمان القديم قبل بضع سنين، وحتى ولو أنكر فهو يعلم أنّه أراد أن يعيد الكرّة لحوار الإمام ناصر محمد اليماني، 
ومن ثم نقول:
 فسوف تجد نفس الردود دونما تغيير ولا تبديل للقول الحقّ ونفصّل لك الحقّ تفصيلاً، فإن كنت تريد الحقّ فلا تقل على الله إلا الحقّ،
 فانظر لقول نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام: 
{ حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ }صدق الله العظيم [الأعراف:105]
فمن أحلّ لكم أن تقولوا على الله بالظنّ من عند أنفسكم فأضللتم أنفسَكم وأضللتم أمَّتكم؟ فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله إن كنتم صادقين، وانْطقوا بالبرهان المبين من محكم الكتاب كما يفعل ناصر محمد اليماني إذ يأتي بالبيان الحقّ للقرآن من نفس القرآن وليس من عند نفسي مثل تفسيرك لعدد أصحاب الكهف، بل أفتيت النّاس أنّهم سبعة ومن ثم تقول إنهم ثلاث إخوة واثنين إخوة واثنين إخوة كما جاء تفسيرك بما يلي:
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزمن القديم مشاهدة المشاركة
بالنسبة للعدد 
(سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِراً وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَداً )
كما ذكرهم القران بترتيبهم
كان ذلك عددهم 3 اخوة+ 2 اخوان +2 اخوان اخران+كلبهم اي عددهم الكامل سبعة كما جاء ترتيبهم في القران ومن يتعمق جيدا في العدد يدرك الحقيقة وهو ليس من هواي انما هناك اشياء يعرفها البعض ويخفونها من امور الكتاب ولولا قرائتي لمقال امامكم لما اخبرت بالعددو لا اريد ان ادقق كثيرا على مسالة العدد كما قلت في السابق فلا اعتقد ان هذه المسالة مهمة كثيرا

 
انتهى 
ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهدي ناصر محمد وأقول:
 ذلك قولك أنت بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، ويا رجل إنّ البرهان لا بدّ أن يكون بيِّنٌ لعلماء الأمّة وعامة المسلمين فجادلني بعلمٍ لا يحتمل الشّك إن كنت من الراسخين في علم الكتاب، فتأتي بالبرهان من نفس الكتاب بآيةٍ أخرى شرط أن تكون برهاناً مبيناً لنفس الموضوع وليس أن تأتي بالآية ومن ثمّ تأتي ببيانها من عند نفسك! فذلك هو سبب ضلال أنفسكم وأمّتكم وهو قولكم على الله برأيكم من عند أنفسكم حتى تفرّقتم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكل حزب بما لديهم من العلم فرحون، وهو باطلٌ مفترى إلا من جاء بالسلطان من الرحمن وليس من عند نفسه. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بِهذا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (68) }
صدق الله العظيم [يونس]
ومن ثم نقول:
 فأين سلطان العلم المبين من الرحمن الرحيم يا عبد الله؟
 فاتقِ الله ولا تقُل: "إنّ الله ليبعث من أعدائه بآيات التّصديق". 
ويا سبحان الله العظيم!ولكنّي لم أجد في كتاب الله أنّه يبعث آياته إلا تصديقاً لدعوة الحقّ وليس تصديقاً لدعوة الباطل، فكم تفترون على الله
 ما لم يفتِ به؟ فاتّبِع الإمام المهدي يهدك صراطاً سوياً بالبيان الحقّ للقرآن المجيد فنهديكم به إلى صراط العزيز الحميد. 
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.