قال الله تعالى:
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النّبي يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
فكيف تكون الصلاة وما معناها في هذه الآية الكريمة ؟
والجواب لأولي الالباب :
ألا تعلم يا محمد الحسام أن ذلك يعني الدعوة لمحمد رسول الله
أن يغفر له الرحمن؟
وصلاة الله عليه هي :
وصلاة الله عليه هي :
الإجابة للدعاء فيغفر له فيزيده رضواناً وقرباً إلى الرحمن، ولسوف آتيك بالبرهان أن الصلاة على محمد هي الغفران من الرحمن.
وقال الله تعالى:
{
هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ
الظُّلُمَاتِ إِلَى النّور وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا }
صدق الله العظيم [الأحزاب:43]
وإنما الصلاة من الملائكة على العباد هي :
الدُّعاء لهم بالغفران من الرحمن والإجابة للدعاء هي صلاة الرحمن على عباده.
وإليك البرهان من البيان الحقّ للقرآن.
وقال الله تعالى:
{
تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ
يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ ربّهم وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلَا
إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5)}
صدق الله العظيم [الشورى]
أي: يستغفرون للصالحين في الأرض، وتلك هي صلاة الملائكة على الصالحين في الأرض يا محمد الحسام الذي
لا يفقه صلاته على محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم. وقال الله تعالى:
{
الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ
ربّهم وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا
وَسِعْتَ كلّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا
وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) }
صدق الله العظيم [غافر]
فانظر لقوله:
{ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كلّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ
تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ }
صدق الله العظيم [غافر:7]
ثم
تأتي الإجابة من الله لدُعائهم فيغفر ويرحم، ألا إن الله هو الغفور
الرحيم.وذلك هو البيان الحقّ لصلوات الله على عباده هو وملائكته فيدعو
الملائكة ربّهم أن يغفر للمؤمنين و الصلاة الله على المؤمنين هي الإجابة
بالدعاء، تصديقاً لقول الله تعالى:
{
هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ
الظُّلُمَاتِ إِلَى النّور وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا }
صدق الله العظيم [الأحزاب:43]
فما هي صلاة الملائكة؟
إنها الدعاء بالغفران. تصديقاً لقول الله تعالى:
{
الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ
ربّهم وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا
وَسِعْتَ كلّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا
وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) }
صدق الله العظيم [غافر]
إذاً صلاة الملائكة على المؤمنين هي الدُّعاء لهم بالاستغفار وصلاة الله على عباده
هي الإجابة للدعاء فيغفر لهم فيزيدهم برضوان نفسه عليهم.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{
تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ
يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ ربّهم وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلَا
إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5) }
صدق الله العظيم [الشورى]
-
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو المسلمين في الدين الإمام ناصر محمد اليماني.