الأحد، 10 يونيو 2012

الإمام المهدي لم يفتِ عن موعد الصيحة ولا الرجفة ولم يحدد موعد مرور كوكب العذاب..

 
 
الإمام المهدي لم يفتِ عن موعد الصيحة ولا الرجفة ولم يحدد موعد مرور كوكب العذاب..
           بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع الأنصار للحق في كل عصر إلى اليوم الآخر، أما بعد..
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته يا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، 
 إياكم ثم إياكم أن تفتنوا أنفسكم وأمتكم بتحديد موعد للعذاب فليس ذلك من صالح الدعوة المهدية، 
 وسبق أن أفتيتكم أن جدي محمد رسول الله أفتاني بالرؤيا الحق أن أقول حين نُسأل عن موعد العذاب أن نقول
 ما أمر الله رسوله أن يقول:
{ قُلْ إِنْ أَدْرِ‌ي أَقَرِ‌يبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَ‌بِّي أَمَدًا ﴿
٢٥﴾ }
صدق الله العظيم [الجن]
ويا أحبتي في الله،

 لقد كان يلقي الله بالقرآن على محمد عبده ورسوله أن ينذرهم بعذاب الله حتى تصوره الرسول قريباً جداً وخصوصاً حين جاء قول الله تعالى:
{ فَإِنْ أَعْرَ‌ضُوا فَقُلْ أَنذَرْ‌تُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ ﴿
١٣﴾ }
صدق الله العظيم
[فصلت]

حتى يتوقعون تاريخ العذاب أظلّهم قريباً، ولكنه لم يحدد لهم تاريخاً معيناً بل ليخوّفهم حتى يظنوا أن عام العذاب قد أظلّهم
فيتوبوا إلى ربهم فيهدي قلوبهم حتى إذا أبصروا الحق هداهم الله إليه. ويا أحبتي في الله فتصورا لو أن الله علّم نبيه عن موعد العذاب أنه بعد أكثر من 1400 سنة إذاً لما اتَّبع محمداً رسول الله أحدٌ، ولكن يا أحبتي في الله إن لله حكمة بالغة أن يخفي موعد العذاب على رسله وخليفته بحسب أيام دوران الأرض حول نفسها وذلك حتى لا يؤخروا إيمانهم بالحق من ربهم حتى يأتي الموعد المعلوم. وقال الله تعالى:
{ أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنتُم بِهِ ۚ آلْآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ﴿
٥١﴾ }
صدق الله العظيم [يونس]

إذاً يا أحبتي في الله لو أخبر الله الرسل أن يحددوا مواعيد العذاب حسب سنين وأيام البشر إذا لأنظروا اتّباع الحق من ربهم حتى ينظرون هل يحدث شيء في اليوم المعلوم، ولذلك يخفي الله عن الرسل مواعيد العذاب بحساب التاريخ الذي يحسِبون به لحكمةٍ بالغةٍ رحمةً بالناس كون الله لا يرضى لعباده الكفر والعذاب بل الشكر والجنة والسعادة، فهو لا يريد أن يعذب عباده سبحانه، وما يفعل الله بعذابهم! بل هم الظالمين لأنفسهم كونهم يستعجلون عذاب ربهم وبرغم أنهم دعوا الله مخلصين له الدين فقالوا:

{ وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً 
مِّنَ السَّمَآءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }
صدق الله العظيم [الأنفال:32]

ويا سبحان ربي إنما قولهم ذلك الدعاء كونهم لا يعقلون، بل دعاء العقل والمنطق هو أن يقولوا :"اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فاهدنا إليه وثبتنا على الصراط المستقيم" . ولكن للأسف إن الذين يستعجلون العذاب قومٌ لا يعقلون.
 وقال الله تعالى:
{ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ ۗ وَإِنَّ رَ‌بَّكَ لَذُو مَغْفِرَ‌ةٍ لِّلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلْمِهِمْ ۖ وَإِنَّ رَ‌بَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٦﴾ }
صدق الله العظيم [الرعد]
وقد كنا نعلن قدوم كوكب سقر بحسب تاريخ الشمس والقمر والأرض حول محورها ليومها الأصلي ولم نزدهم تفصيلاً أكثر فلعلهم يخافون فيتبعون الحق من ربهم، ولكن للأسف لم تنفع تلك الحكمة فزادني الله علماً أن أبيّن للناس هذا القرآن فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وإنما علينا البلاغ وعليه الحساب، وأفتانا الله إنما يتذكر أولوا الألباب وما على الرسل إلا البلاغ المبين.

وأما أحمد السوداني فهو يخشى على الأنصار الفتنة من قصص المايا وقد يأتون بقصص جديدة ليجعلوها مكراً للأنصار للفتنة، ولكن الأنصار ينتظرون رحمة الله للأمة وليس عذابه.
وأما هل الكوكب ذاته بما يسمونه نيبروا أو الكوكب العاشر؟ فأشهد لله أنه هو ذلكم كوكب العذاب ذكرى لأولي الألباب ونحن نؤمن بمجيئه في القدر المقدور في الكتاب المسطور ولا تزالون في نهاية الحوار وبدء الظهور لعلهم يعلمون علم اليقين أنه الحق من ربهم وأنه تبين لهم أن ناصر محمد ليس شخصية وهمية كما زعم الذين لا يعلمون، ولكني أذكركم فهل لو قال الله لنبيه نبئهم أن يوم العذاب بعد أكثر من ألف وأربعمائة سنة فهل ترونهم سوف يأمنون وسوف يقولون إذاً لا مشكلة فالعذاب في زمن غير زماننا لو كان من الصادقين فلماذا نخاف من عذاب الله؟
ولكن الله ورسوله كان يوهمهم أنه قريب على الأبواب لعلهم يتقون فينيبون إلى ربهم ليهدي قلوبهم.

 ويا أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار،
 إنما أعلنا غرة صيام رمضان هذا 1433 إنها الجمعة لا شك ولا ريب ولكننا لم نفتِ فيه بصيحة ولا رجفة ولا بمرور كوكب العذاب، 
ولا زلت متمسكاً بوصية جدي محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن أقول ما أمره الله أن يقول 
حين يسأله الناس عن موعد العذاب أن يقول:
{ قُلْ إِنْ أَدْرِ‌ي أَقَرِ‌يبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَ‌بِّي أَمَدًا ﴿٢٥﴾ }
صدق الله العظيم [الجن]

ويا أحبتي الأنصار ياعبيد النعيم الأعظم، 

أليس هدفكم أعظم وأسمى هدف في تاريخ الكتاب أن تجعلوا الناس أمة واحدة على صراط مستقيم ليتحقق رضوان الله؟ لماذا تستعجلون لهم العذاب يا أحبتي في الله؟ 
فلا تفتنوا أنفسكم ولا تفتنوا أمتكم بتحديد الموعد فليس للإمام المهدي ولا لكم من الأمر شيء وإلى الله ترجع الأمور.
ولا تزالون في عام
1427 بحسب سنين القمر لذات القمر، وأنتم تعلمون كم طول السنة القمرية بحساب القمر إنها ثلاثون عاماً ودخلت السنة القمرية التي يكون خلالها عذاب الله الموعود في عام 1427 بحسب سنينكم وأيامكم وساعاتكم التي بأيديكم، وكنت أستخدم حساب تاريخ أسرار الكتاب لنخوّفهم فنوهمهم أن العذاب قريب حتى يتوقعونه في ذلك العام، وللأسف ما زادهم إلا طغياناً كبيراً وأكثرهم ينتظرون لموعد العذاب حسب فهمهم لحسابهم، ولكنه تبين لنا أن تلك الحكمة تضر الدعوة المهدية أكثر من نفعها وفتنة للأنصار ولم نعد نبيّن العذاب حتى بحسب تاريخ الأمد البعيد بعد أن منعنا الله ورسوله عن ذلك. فالحمد لله فالاستجابة للدعوة في استمرارٍ فالمتبعون كل يوم في ازدياد، فلا تستعجلوا العذاب يامن ينظرون إيمانهم واتّباعهم للحق من ربهم حتى يروا جهنم بعين اليقين، فلا تستعجلوا السيئة من قبل الحسنة بل استعجلوا بالحسنة قبل السيئة وقولوا:
 "اللهم إن كان هذا هو الإمام المهدي الحق بأمرك واختيارك اللهم فبصرنا بالحق من عندك من قبل أن نذل ونخزى". 
 وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
 ويا حبيبي في الله أحمد السوداني كن من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
{ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ }
صدق الله العظيم [الأعراف:201]
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.