الأحد، 3 يناير 2010

للأسف نظراً لجهل المُسلمين بأسس الجهاد في سبيل الله شوهوا دينهم في نظر العالمين إضافةً إلى تشويه اليهود للإسلام

للأسف نظراً لجهل المُسلمين بأسس الجهاد في سبيل الله شوهوا دينهم في نظر العالمين إضافةً إلى تشويه اليهود للإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على خاتم الأنبيّاء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
وما يلي اقتباس من بيان الضيف الموحِّد بما يلي:
( فسؤال موجه للزعيم الذي إبتدع وأغتر وغير ومد ونص وعكر وفكر وقدر فأولى لك و أولى وما الله بغافل عما يصنعه الظاليمن أم لكم شركاء في العبادة لغير الله أم لكم عزة بغير عزة الله أم عرفتم إلله غير الذي جاء به رسول الله السيد النبيّ الهاشمي محمد ابن عبد الله وبمخافته تجعلون أنفسكم مسلمين ...
إن أنتم إلا في بعدٍ عن ما أر الله به أن يوصل وتقطعونه وأنتم تعلمون كم من آية فسرتمونها على حسب هواكم وكم من حديث لنبيّ الله بدلتمونه وكم من أقول وسنن وأحكام غيرتمونها واخذتكم العزة بالإثم إذ قيل لكم اتقوا الله لا تتقون إن أنتم إلا في مرية من أمركم وما أنتم بموقنين بما أتيناكم قل إعملوا سرى الله عملكم والمؤمنين ......إذ لما تحذفون ذلك البيان ثمّ لِمَ لم يردّ عليها صاحب الأمر ؟
ولم يردّ علينا هو فكلما كتبتُ موضوعاً تأتونني بعلوم ما أنزل الله بها من سلطان وما جاء بها رسول الله وما سمعنا بها من قبل من نبيّ الله محمد ابن عبد الله إن هذه إلا علامات ظهور الساعة وإني وبهذه الفتنة الكبيرة التي فيها البدعة التي ما أنزل الله بها ولا رسوله من سلطان إن هي إلا علوم إستنبطها من تلقاء ذات نفسه ففسر بها الآيات حسب زعمه أنه صاحب علم الكتاب برغم من أن هناك كثيرا من التفسير ما يخالف الحقّ ويظهر أنه يوافق وهو مخالف في واقعه إنا لله وإن إله راجعون وبالله التوفيق )

ـــــــــــــــــــــــــ
انتهى الاقتباس
ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ويقول: 
فهل ترى ناصر محمد اليماني كونه يدعو المُسلمين وأهل الكتاب والنّاس أجمعين إلى كلمة سواء بيننا أن لا نعبد إلا الله وحده لا شريك له ولذلك ترى ناصر محمد اليماني من الظالمين الضالين؟!! ولكنك جعلت اسمك في موقعنا (المُوحِّد) فلماذا تخالف اسمك وترى ناصر محمد اليماني من الظالمين؟ أم إن ناصر محمد اليماني لا يدعو إلى كلمة التوحيد سواء بين العالمين والنّاس أجمعين ومُطبق الدّعوة الحقّ التي جاء بها جميع المُرسلين من ربّ العالمين!
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) }
صدق الله العظيم [الأنبياء]
فلماذا حكمت علي ناصر محمد اليماني أنه لمن الظالمين؟ سامحك الله أخي الكريم وغفر الله لي ولك ولجميع المؤمنين.
وكذلك تفتي أن ناصر محمد اليماني يفسّر القرآن على هواه!!
 ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
 إنّ المتهم بريء حتّى تثبت إدانته بالبرهان المُبين، ولذلك فالمطلوب منك أن تأتينا بالبرهان المُبين لإثبات هذا الافتراء على الإمام ناصر محمد اليماني الذي يأتيكم بالبيان للقرآن من ذات القرآن وليس مُجرد تفسير بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، فاسمع لما سوف أقوله لك أيّها الموحِّد، أقسمُ بربّي الله الذي لا إله غيره ولا معبوداً سواه لو اجتمع كافة عُلماء المُسلمين والنّصارى واليهود في طاولة الحوار هذه ليحاوروا ناصر محمد اليماني من القرآن إلا هيمن عليهم الإمام ناصر محمد اليماني بسُلطان العلم من محكم القرآن العظيم بإذن الرحمن الذي يعلّمني البيان الحقّ للقرآن بوحي التفهيم من الربّ إلى القلب وليس وسوسة شيطان رجيم، وذلك لأنّي آتيكم بالبرهان من ذات القرآن وليس من رأسي من ذات نفسي من غير علمٍ من الرحمن فتلك هي وسوسة الشيطان عديمة العلم والسلطان فلا تكن من الجاهلين.
ولسوف أفتيك وجميع المُسلمين في الجهاد في سبيل الله ربّ العالمين
 وإنا لصادقون بما يلي :
1 -
الجهاد في سبيل الله يكون بالدّعوة إلى الله، ولم يأمرنا الله أن نجبر النّاس حتّى يكونوا مؤمنين؛ بل علينا الدّعوة والبلاغ وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإنّما عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ }

صدق الله العظيم [الرعد:40]

2 -
الجهاد في سبيل الله بتطبيق حدود ما أنزل الله في محكم كتابه ولم يجعل الله لهم الخيرة في ذلك، ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه، بل يتمّ تطبيق حدود الله على المُسلم والكافر على حد سواء لكي تمنع ظُلم الإنسان لأخيه الإنسان وينتهي ظُلم العباد للعباد، وهذا النوع من الجهاد في سبيل الله لا يلومكم الله عليه إلا إذا مكنّكم في الأرض.  تصديقاً لقول الله تعالى:
{ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأرض أقاموا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ }

صدق الله العظيم [الحج:41]
ولكن للأسف نظراً لجهل المُسلمين بأسس الجهاد في سبيل الله شوهوا دينهم في نظر العالمين إضافةً إلى تشويه اليهود للإسلام في نظر العالمين. وحسبي الله ونعم الوكيل ..
ويا أيّها الموحِّد، هل تريد الإمام المهديّ أن يعلن الحرب على الكافرين الذين لم يحاربونا في ديننا؟ وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين، فكيف أطيعك وأعصي أمر الله في مُحكم كتابه؟

{ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يحبّ المُقْسِطِينَ }

صدق الله العظيم [الممتحنة:8]
ويا أخي الكريم الموحِّد، هداك الله وغفر الله لك وللإمام المهديّ ولجميع المُسلمين 
إنّما الجهاد في سبيل الله نوعين اثنين كما أفتينا في أعلى هذا البيان بالحقّ بما يلي :
1- الجهاد في سبيل الله بالدّعوة إلى الله على بصيرةٍ من الله القرآن العظيم فنُجاهد النّاس بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً ليلاً ونهاراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَلَا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كبيراً }

صدق الله العظيم [الفرقان:52]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ على بصيرةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ }

صدق الله العظيم [يوسف:108]
وذلك علّهم يهتدون وليس علينا إلا البلاغ به فنبيّن لهم ما أنزل الله إليهم لعلّهم يتقون. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ للنّاس مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }
صدق الله العظيم [النحل:44]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{ فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴿
٢٦﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ‌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾ }
صدق الله العظيم [التكوير]
وهذا النوع من الجهاد لا ينبغي له أن يكون بحدّ السيف
تصديقاً لقول الله تعالى:
{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ ربّك بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ ربّك هُوَ أعلم بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أعلم بِالْمُهْتَدِينَ (125) وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلأنّ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتقوا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128) }
صدق الله العظيم [النحل]
وهل تدرون لماذا لم يأمرنا الله أن نُكره النّاس جبرياً حتّى يكونوا مؤمنين بحدّ السيف؟ وذلك لأنّه لن يتقبل منهم الإيمان حتّى يكونوا مُخلصين لربّهم من قلوبهم فيقيمون الصلاة لوجّه الله وليس إيمانهم وصلاتهم خشيةً من أحدٍ أبداً؛ بل خشيةً من ربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ إنّما يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخر وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ }
صدق الله العظيم [التوبة:18]
وذلك لأنّهم إذا كان إيمانهم وصلاتهم خشيةً من المُسلمين فلن يتقبل الله منهم إيمانهم ولا صلاتهم ولا زكاتهم لأنّهم بالله كافرون باطن الأمر فأصبح مثلهم كمثل المُنافقين لن يتقبل الله منهم لأنّهم يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر. وقال الله تعالى:

{ قُلْ أَنفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْ‌هًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ ۖ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿
٥٣﴾ وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّاأَنَّهُمْ كَفَرُ‌وا بِاللَّـهِ وَبِرَ‌سُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّاوَهُمْ كَارِ‌هُونَ ﴿٥٤﴾}
صدق الله العظيم [التوبة]
- إذاً لا ينفع أن نُكره النّاس على الإيمان بالرحمن لأنّهم لو آمنوا خشيةً من المسلمين وأقاموا الصلاة فلن يقبل الله عبادتهم، ولذلك لم يأمر الله المُجاهدين في سبيل الله أن يُكرهوا النّاس حتّى يكونوا مُؤمنين؛ بل أمرنا الله أن نقنع قلوبهم بدين الله الحقّ بالدّعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ونبيّن لهم هذا الدين الذي جاء رحمةً للعالمين، ولم يأمرنا بسفك دمائهم ولا ظُلمهم ولا نهب أموالهم وقتلهم وسبي نسائهم وأولادهم إلا من يُحاربونا في ديننا ويخرجونا من ديارنا أولئك أمرنا الله بقتالهم وقتلهم ووعدنا بالنّصر عليهم ثمّ أحلّ الله لنا أموالهم وأولادهم ونساءهم غنيمةً لنا وذلك لأنّهم اعتدوا علينا وقاتلونا في ديننا فهنا نستجيب لأمر الله في محكم كتابه في قول الله تعالى:
{ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿
١٩٠﴾ }
صدق الله العظيم [البقرة]

وهذا الجهاد واجب حتّى من قبل التّمكين إذا قاتلكم الكافرون وأرادوا أن ينهوا دعوتكم إلى الله، أمّا ما بعد التّمكين في الأرض فهنا فرض الله عليكم أن تطبقوا حدود الله بين العالمين فتقتلون من قتل نفساً بغير حقٍّ سواء يكون القاتل مُسلماً أم كافراً فحدود الله لا فرق بين المُسلم والكافر بل يتم تطبيقها على المسلم والكافر على حد سواء.
والسؤال الذي يطرح نفسه لو أن مُسلماً قتل كافراً بغير الحقّ فهل يجب تطبيق حدّ الله على المُسلم بالقتل؟ والجواب من محكم الكتاب قال الله تعالى:
{ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأرض فكأنّما قَتَلَ النّاس جَمِيعًا }
صدق الله العظيم [المائدة:32]
بل سوف يحكم الإمام المهديّ بحكم الله بالحقّ بقتل المُسلم الذي قتل الكافر بغير نفس ولم يعتدي عليه؛ بل يزعم أنّه قتله بحُجّة كفره! فمن فعل ذلك فوزره في الكتاب فكأنّما قتل النّاس جميعاً مُسلمهم والكافر، وكذلك لو أنّ كافراً قتل مُسلماً فسوف نطبق على الكافر حدّ الله بالحقّ فنحكم بقتله عظةً وعبرةً للمُفسدين في الأرض، ونقيم حدود الله على المُفسدين في الأرض في محكم كتابه على المُسلم والكافر على حد سواء من غير تفريق، وذلك لكي نمنع ظُلم الإنسان لأخيه الإنسان، وإنّما له الحُرية في الإيمان بالرحمن ولم يأمرنا الله أن نكره النّاس حتّى يكونوا مؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256) }
صدق الله العظيم [البقرة]
ولكن هل معنى ذلك أننا نترك المُفسدين في الأرض الذين يعتدون على النّاس أن يفعلوا ما يشاؤون من بعد التّمكين؟ هيهات هيهات.. وقال الله تعالى:
{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّ‌بَا قُرْ‌بَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ‌ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّـهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٢٧﴾ لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ رَ‌بَّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٨﴾ إِنِّي أُرِ‌يدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ‌ ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ﴿٢٩﴾ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِ‌ينَ ﴿٣٠﴾ فَبَعَثَ اللَّـهُ غُرَ‌ابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْ‌ضِ لِيُرِ‌يَهُ كَيْفَ يُوَارِ‌ي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَىٰ أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـٰذَا الْغُرَ‌ابِ فَأُوَارِ‌يَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ﴿٣١﴾مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَ‌ائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ‌ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْ‌ضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُ‌سُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرً‌ا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْ‌ضِ لَمُسْرِ‌فُونَ ﴿٣٢﴾ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِ‌بُونَ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْ‌ضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْ‌جُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْ‌ضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَ‌ةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٣٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُ‌وا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ‌ رَّ‌حِيمٌ ﴿٣٤﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾ }
صدق الله العظيم [المائدة]
ويا معشر المجاهدين، لم يحّل الله لكم قتل نفسٍ بغير نفسٍ بحُجّة كفرها بالله ومن فعل ذلك فكأنّما قتل النّاس جميعاً مُسلمهم وكافرهم، فاتقوا الله واتّبعوا خليفة الله الإمام المهديّ، فلم يجعلني الله مفسداً في الأرض ولا أسفك الدّماء إلا بالحقّ، وعلّمني ربّي أسس الجهاد في سبيل الله ولكنّكم لا تفرّقون بين الجهاد في سبيل الله بالدّعوة إليه وبين الجهاد في سبيل الله بتطبيق حدود الله؛ بل تخلطوا بين الاثنين ولكن أحدهم لم يأمركم الله أن تجبروا النّاس على الإيمان بالرحمن؛ بل عليكم البلاغ وعلى الله الحساب، وأمّا الجهاد في سبيل الله لمنع الفساد في الأرض فهو بالقوّة ويكون مفروضاً عليكم من بعد التّمكين في الأرض فأمركم الله أن تأمروا بالمعروف وتنهون عن المُنكر لكي تمنعوا ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ للنّاس تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }
صدق الله العظيم [آل عمران:110]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأرض أقاموا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ }
صدق الله العظيم [الحج:41]

فهل فهمتم الخبر ودعوة المهديّ المنتظر الحقّ ناصر محمد اليماني؟
يا أيّها الموحِّد اتقِ الله فإنك تقول أنه تأخذنا العزة بالإثم وتصفنا بالبُهتان المُبين! ولكنّي الإمام المهديّ أقول لك: لو أنك هيمنت على ناصر محمد اليماني في نقطة ما فأخذتني العزة بالإثم ولم أعترف بها فعند ذلك صدقتَ، ولكنّك تتهمنا بغير الحقّ وتقول عنى زوراً وبهتاناً عظيماً.
ويا أخي الكريم بل أنت اتقِ الله وتدبّر دعوة ناصر محمد اليماني جميعاً في كافة البيانات حتّى تعلم هل ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مُستقيمٍ على بصيرةٍ من ربّه ومن ثمّ احكم علينا من بعد أن تسمع القول في البيان المُبين، وكن من أولي الألباب الذين قال الله عنهم في محكم الكتاب:

{ قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النّار وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (16) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حقّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النّار (19) }

صدق الله العظيم [الزمر]
فلم يأمرنا الله أخي الكريم أن نجبر النّاس أن يعبدوا ربّهم؛ بل علينا البلاغ وعلى الله الحساب. فتذكر قول الله تعالى:
 { قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) }
 صدق الله العظيم
فما خطبكم لا تفقهون دعوة الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم؟ برغم أنّي أفصّل لكم القرآن تفصّيلاً فآتيكم بالسُلطان من مُحكم القرآن ومن ثمّ تتهمني أنّي أقول البيان بالظنّ وتصفني أيّها الموحِّد أنّي أفسر القرآن على هواي!! وأعوذُ بالله مما وصفتني به، وأعوذُ بالله أن أقول على الله مالم أعلم، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
وأمّا بالنسبة للدعوة إلى تحقيق رضوان الله في نفسه على عباده فرضوان الله عليك جزء من رضوان الله في نفسه ولن يكون الله راضٍ في نفسه حتّى يدخل عباده في رحمته،  
ولكنك تفرّق بين رضوان الله عليك ورضوان الله في نفسه سبحانه، 
ومن ثمّ أقول لك:
 أليس رضوان الله عليك يعني إنّ الله راضٍ في نفسه على الموحِّد؟
 فما خطبك تحاجني في تحقيق رضوان الله على عباده أيّها الموحِّد؟ 
فهل تجهل حقيقة اسم الله الأعظم الذي جعله حقيقة لرضوان نفسه على عباده فيجدونه نعيماً أكبر من نعيم الجنّة؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنّهارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }

صدق الله العظيم [التوبة:72]
ويا أخي الكريم فهل تعلم أنّ الحكمة من خلق العبيد ما هي إلا ليعبدوا نعيم رضوان ربّهم عليهم؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ }
صدق الله العظيم [الذاريات:56]
الدّاعي إلى الصراط المُستقيم على بصيرةٍ من ربّه الموحِّد الحقّ،
 الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.