- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
05 - 01 - 2009 مـ
09:55 مساءً
ــــــــــــــــــ
أعوذُ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم..
{ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ (60) } [الأنفال]
{ يَا أيّها الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَاتَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) } [التوبة]
{ فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (74) } [النساء]
{ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76) } [النساء]
{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بصير (39) }صدق الله العظيم[الأنفال]
من الإمام المهدي إلى قادة العرب وعلمائهم، ما خطبكم لا تستجيبون لدعوة الله في مُحكم كتابه إلى قتال أعدائكم الذين يدمرون ديار إخوانكم فوق رؤوسهم تدميراً وأنتم تنظرون؟ وهنا أصبح القتال في سبيل الله فرضاً جبرياً على كلّ قادرٍ من المسلمين على حمل السلاح وأمراً مُحكماً من ربّ العالمين على المؤمنين، وإن لم تفعلوا ما تؤمرون بالقتال في سبيل الله فاعلموا أنكم لستم من أحباب الله وأوليائه المخلصين، فإن قُلتم: "بل نحن أحباب الله وأولياؤه" فمن ثمّ أردّ عليكم بقوله تعالى:
الإمام ناصر محمد اليماني
05 - 01 - 2009 مـ
09:55 مساءً
ــــــــــــــــــ
أعوذُ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم..
{ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ (60) } [الأنفال]
{ يَا أيّها الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَاتَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) } [التوبة]
{ فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (74) } [النساء]
{ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (76) } [النساء]
{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بصير (39) }صدق الله العظيم[الأنفال]
من الإمام المهدي إلى قادة العرب وعلمائهم، ما خطبكم لا تستجيبون لدعوة الله في مُحكم كتابه إلى قتال أعدائكم الذين يدمرون ديار إخوانكم فوق رؤوسهم تدميراً وأنتم تنظرون؟ وهنا أصبح القتال في سبيل الله فرضاً جبرياً على كلّ قادرٍ من المسلمين على حمل السلاح وأمراً مُحكماً من ربّ العالمين على المؤمنين، وإن لم تفعلوا ما تؤمرون بالقتال في سبيل الله فاعلموا أنكم لستم من أحباب الله وأوليائه المخلصين، فإن قُلتم: "بل نحن أحباب الله وأولياؤه" فمن ثمّ أردّ عليكم بقوله تعالى:
{ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمينَ (95) وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (96) }
صدق الله العظيم [البقرة]
فما هي حُجتكم بعدم النفير في سبيل الله وقتال اليهود؟ فإن قُلتم:
فما هي حُجتكم بعدم النفير في سبيل الله وقتال اليهود؟ فإن قُلتم:
"إننا لا نخشى اليهود ولكننا نخشى أميركا أمَّ اليهود وأباهم". ومن ثم أردّ عليكم بالحقّ وأقول لكم: إن كنتم ترون أنهم أشد بأساً من الله فلكم الحقّ أن تخشوهم.
وقال الله تعالى:
{ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (150) كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ (151) فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ (152) }
صدق الله العظيم [البقرة]
وأذكركم السلف الصالح من قبلكم في عصر التنزيل، كانت اليهود تخشاهم أشد من خشيتهم من الله، ذلك بأنهم قوم لا يفقهون، تصديقاً لقوله تعالى:
{ لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (13) }
وأذكركم السلف الصالح من قبلكم في عصر التنزيل، كانت اليهود تخشاهم أشد من خشيتهم من الله، ذلك بأنهم قوم لا يفقهون، تصديقاً لقوله تعالى:
{ لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (13) }
صدق الله العظيم [الحشر]
ولكني أرى علماء المسلمين وقاداتهم اليوم أن اليهود أشد رهبة في صُدورهم من الله، ذلك لأنهم قوم لا يفقهون! إلا من رحم ربّي واستجاب لدعوة الإمام المهدي إلى قتال اليهود المعتدين، وإن قُلتم: "أين المهدي؟". لقلت لكم: اعترفوا بالحقّ فأظهر لكم في عشيةٍ أو ضحاها، واعلموا أنه بعد الظهور لن أؤخر النفير أكثر من ثمانية وأربعين ساعة، فليس قلبي ميتاً إنه حيٌّ، و قلب الإمام الحيّ يتألم، وما لجُرح الميت آلام، ولن أرجو من اليهود السلام حتى يخرجوا من ديار إخواني ويعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون، ونحن الأعلون وفوقهم قاهرون بإذن الله ربّ العالمين، فاتبعوا الناصر لما جاء به محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الإمام ناصر محمد اليماني، ولا يتبعني إلا من يتمنى الموت لأن الموت تصديقاً لقول الله تعالى:
ولكني أرى علماء المسلمين وقاداتهم اليوم أن اليهود أشد رهبة في صُدورهم من الله، ذلك لأنهم قوم لا يفقهون! إلا من رحم ربّي واستجاب لدعوة الإمام المهدي إلى قتال اليهود المعتدين، وإن قُلتم: "أين المهدي؟". لقلت لكم: اعترفوا بالحقّ فأظهر لكم في عشيةٍ أو ضحاها، واعلموا أنه بعد الظهور لن أؤخر النفير أكثر من ثمانية وأربعين ساعة، فليس قلبي ميتاً إنه حيٌّ، و قلب الإمام الحيّ يتألم، وما لجُرح الميت آلام، ولن أرجو من اليهود السلام حتى يخرجوا من ديار إخواني ويعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون، ونحن الأعلون وفوقهم قاهرون بإذن الله ربّ العالمين، فاتبعوا الناصر لما جاء به محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الإمام ناصر محمد اليماني، ولا يتبعني إلا من يتمنى الموت لأن الموت تصديقاً لقول الله تعالى:
{ فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (74) }
صدق الله العظيم [النساء]
ذلك لأن الموت هو الحياة، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ ربّهم يُرْزَقُونَ (129) } صدق الله العظيم [آل عمران]
ومن يرى أنه يحب الحياة الدُنيا ويكره الموت في سبيل الله فليعلم أن الله كره لقاءه وصرف قلبه بما قدمت يداه فيؤتيه من الدُنيا ما يشاء ليزداد إثماً، ولن يُزحزحه من العذاب لو تعمَّر ألف سنة ولا يزداد فيها إلا إثماً وليس له في الآخرة إلا النار وبئس القرار.
ويا معشر علماء الأمّة وقاداتهم، إني أدعوكم للقتال في سبيل الله والاعتراف بشأني أظهر لكم فأقودكم كما أمر الله وأُقاتل في سبيل الله كما أمر الله، ولا أُقاتل الذين لا يقاتلوني من الكافرين؛ بل أحسن إليهم وأقسط بالعدل فلا إكراه في الدين، فلم يأمرني الله أن أُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين، وإن قام أحد المؤمنين بقتل أحد الكافرين لأنهُ كافر فسوف أقطع عُنقه حتى ولو كان أخي ابن أُمي وأبي، فإن لم أفعل فلن تغنوا عني من الله شيئاً إلا أن يعفوا أولياء القتيل، وقد جعل الله لهم سلطاناً، ومن أخذ بالثأر من غير القاتل تصديقاً للمثل اليمني الشيطاني (إن لفيت الغريم ولا ابن عمه) فسوف أقطع عنقه وعُنق القاتل إلا أن يعفو أولياؤهم عن بعضهم البعض، فقد استهنتم بقتل النفس وهي أعظم حُرمة عند الله من حُرمة المسجد الحرام.
ويا معشر قادة العرب والمسلمين وعلمائهم وكافة المسلمين، إني أُشهد الله أني أدعوكم للقتال في سبيل الله والاعتراف بقيادتي عليكم لأقودكم في سبيل الله، وبُرهان اصطفائي من ربّي قائداً لكم هو أنكم سوف تجدون أن الله حقاً قد زادني عليكم بسطةً في العلم بالبيان الحقّ للقرآن، وإن لم تجدوا هذا البرهان فلا حجة لي عليكم لئن لم أخرس ألسنتكم بعلمٍ هو أهدى من علمكم وأقوم قيلاً وأحسن تأويلاً، فاتخذوني خليلاً ولا تتخذوا الشيطان، إن الشيطان كان للإنسان خذولاً، فإن توليتم فتوكلت على الله وكفى بالله وكيلاً، ولن تجدوا لكم من بأس الله صرفاً ولا تحويلاً لئن قلت اذهب أنت وربك فقاتلا فإن فيها قوماً جبارين فسوف تعلمون ما يصنعُ بهم الله وبكم، واتقوا فتنة لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة، واعلموا أن الله شديدُ العقاب، وأُحذركم كوكب العذاب سجيل والذي أهلك الله بحجارةٍ منه أصحاب الفيل عن طريق طير أبابيل، فأين تذهبون؟! فلا خيار لكم، إما أن تستجيبوا فتعترفوا بالحقّ ولا تخشون أحداً إلا الله، فإنا فوقهم قاهرون بإذن الله ربّ العالمين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
الداعي إلى الجهاد الإمام ناصر محمد اليماني.
ذلك لأن الموت هو الحياة، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ ربّهم يُرْزَقُونَ (129) } صدق الله العظيم [آل عمران]
ومن يرى أنه يحب الحياة الدُنيا ويكره الموت في سبيل الله فليعلم أن الله كره لقاءه وصرف قلبه بما قدمت يداه فيؤتيه من الدُنيا ما يشاء ليزداد إثماً، ولن يُزحزحه من العذاب لو تعمَّر ألف سنة ولا يزداد فيها إلا إثماً وليس له في الآخرة إلا النار وبئس القرار.
ويا معشر علماء الأمّة وقاداتهم، إني أدعوكم للقتال في سبيل الله والاعتراف بشأني أظهر لكم فأقودكم كما أمر الله وأُقاتل في سبيل الله كما أمر الله، ولا أُقاتل الذين لا يقاتلوني من الكافرين؛ بل أحسن إليهم وأقسط بالعدل فلا إكراه في الدين، فلم يأمرني الله أن أُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين، وإن قام أحد المؤمنين بقتل أحد الكافرين لأنهُ كافر فسوف أقطع عُنقه حتى ولو كان أخي ابن أُمي وأبي، فإن لم أفعل فلن تغنوا عني من الله شيئاً إلا أن يعفوا أولياء القتيل، وقد جعل الله لهم سلطاناً، ومن أخذ بالثأر من غير القاتل تصديقاً للمثل اليمني الشيطاني (إن لفيت الغريم ولا ابن عمه) فسوف أقطع عنقه وعُنق القاتل إلا أن يعفو أولياؤهم عن بعضهم البعض، فقد استهنتم بقتل النفس وهي أعظم حُرمة عند الله من حُرمة المسجد الحرام.
ويا معشر قادة العرب والمسلمين وعلمائهم وكافة المسلمين، إني أُشهد الله أني أدعوكم للقتال في سبيل الله والاعتراف بقيادتي عليكم لأقودكم في سبيل الله، وبُرهان اصطفائي من ربّي قائداً لكم هو أنكم سوف تجدون أن الله حقاً قد زادني عليكم بسطةً في العلم بالبيان الحقّ للقرآن، وإن لم تجدوا هذا البرهان فلا حجة لي عليكم لئن لم أخرس ألسنتكم بعلمٍ هو أهدى من علمكم وأقوم قيلاً وأحسن تأويلاً، فاتخذوني خليلاً ولا تتخذوا الشيطان، إن الشيطان كان للإنسان خذولاً، فإن توليتم فتوكلت على الله وكفى بالله وكيلاً، ولن تجدوا لكم من بأس الله صرفاً ولا تحويلاً لئن قلت اذهب أنت وربك فقاتلا فإن فيها قوماً جبارين فسوف تعلمون ما يصنعُ بهم الله وبكم، واتقوا فتنة لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة، واعلموا أن الله شديدُ العقاب، وأُحذركم كوكب العذاب سجيل والذي أهلك الله بحجارةٍ منه أصحاب الفيل عن طريق طير أبابيل، فأين تذهبون؟! فلا خيار لكم، إما أن تستجيبوا فتعترفوا بالحقّ ولا تخشون أحداً إلا الله، فإنا فوقهم قاهرون بإذن الله ربّ العالمين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
الداعي إلى الجهاد الإمام ناصر محمد اليماني.