بيان أطول وأعظم قسمٍ في القرآن العظيم..
بيان هلال شهر ذي الحجّة لعام 1429 من جميع علماء الفلك..
إليكم بيان هلال شهر ذي الحجّة لعام 1429 من جميع علماء الفلك داخل المملكة العربيّة السعوديّة وخارجها:
29 ذو القعدة 1429 هجرية – 27 نوفمبر 2008
حسب تقويم أم القرى والتقويم الهجري البيان الفلكي الموحد للأهلة:
غرة شهر ذو الحجّة يوم السبت الموافق لـ 29 نوفمبر.قال تعالى:
{هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشّمس ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّـهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالحقّ ۚ
يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٥﴾} يونس
بتوفيق من الله عز وجل أصبح تحديد مواعيد بداية الأشهر القمرية في غاية اليسر والسهولة ولله الحمد ليس لسنوات قادمة فقط بل لمئات السنين القادمة، وبدقة تصل إلى دقيقة واحدة بفضل ما يسره الله من وسائل علميّة حديثة، ولأن العبادات في الإسلام ربطت برؤية الهلال رؤية شرعيّة صحيحة استناداً إلى قوله عليه الصلاة والسلام:
[ صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته ]
وقوله أيضاً:
[ لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه، فان غُمّ عليكم فأكملوا العدة ]
وبناءً عليه نعلن بخصوص رؤية هلال شهر ذو الحجّة للعام الهجري 1429هـ / 2008م أن الحسابات الفلكيّة العلميّة تؤكد ما يلي:
1 - أن هلال شهر ذو الحجّة لعام 1429هـ يقترن فلكياً المحاق في تمام الساعة 7 و 54 دقيقة مساءً حسب توقيت مكة المكرمة من مساء يوم الخميس الواقع في 27 نوفمبر 2008 م .
2 - تستحيل رؤية الهلال في مساء يوم الخميس نظراً لحدوث الاقتران عقب غروب الشّمس والقمر من أفق مكة المكرمة، وعليه يكون اليوم التالي 28 نوفمبر هو المتمم للثلاثين من شهر ذو القعدة.
3 - تغرب الشّمس في مكة المكرمة في الساعة 5 و 38 دقيقة من مساء يوم السبت الواقع في 29 نوفمبر 2008م، بينما يغرب القمر في الساعة 5 و 57 دقيقة في مكة المكرمة، أي أن الهلال يتأخر في غروبه عن الشّمس بمقدار ساعة و19 دقيقة.
4 - يمكن رؤية الهلال في مدينة مكة المكرمة ومعظم الدول العربية بكل يسر وسهولة 5 - وبناءً على ما سبق سيكون يوم الجمعة الموافق لـ 28 نوفمبر هو المتمم لشهر ذو القعدة وسيكون أول شهر ذو الحجّة لعام 1429هـ - بإذن الله تعالى - في يوم السبت الموافق لـ 29 نوفمبر 2008.
صادق على البيان: الجمعية الفلكيّة بجدة - الجمعية الفلكيّة الفلسطينية - جمعية هواة الفلك السورية - مرصد بريدة بالقصيم - مرصد المرزم الفلكي بالكويت - رابطة هواة الفلك بجدة.
انتهى
وإليكم بيان المهدي المنتظر الحقّ من ربّ العالمين الإمام ناصر محمد اليماني..
من المهدي المنتظر إلى مجلس القضاء الأعلى بهيئته الدائمة بالمملكة العربيّة السعوديّة وكافة علماء الشريعة الإسلاميّة وكذلك إلى كافة علماء الفلك في المملكة العربيّة السعوديّة وخارجها بكافة البشرية، والسلام على من اتّبع الهُدى، وبعد..
يا معشر علماء الشريعة،
إن استحالة رؤية هلال ذي الحجّة لعام 1429 بعد غروب شمس الخميس 29 من ذي القعدة لدى جميع علماء الفلك كمثل استحالة أن تحمل الأنثى بدون أن يمسسها ذكر، وكاستحالة أن تتحول العصا إلى حية كبرى، وكاستحالة أن تُضرب الحجر بالعصا فتنبجس منها اثنا عشر عيناً بالماء، وكاستحالة أن يُضرب جسد المقتول بقطعة لحم من البقرة فينهض حياً قائماً من بعد أن كان مقتولاً، وكاستحالة أن يُضرب البحر بالعصا فينفلق طريقاً يبساً إلا بُقدرة إلهية كونيّة خارقة عن العادة لجريان الشّمس والقمر، وذلك لأنه بحسب حساباتهم الدقيقة والمعتاد عليها في علم الفيزياء الكونيّة علموا بأن القمر سوف يغيب قبل مغيب شمس الخميس 29 من ذي القعدة فتغيب الشّمس بعده قبل حدوث الاقتران ولذلك يستحيلون رؤية هلال ذي الحجّة لعام 1429 بعد غروب شمس الخميس ليلة الجمعة، وهذا شيء لا يختلف عليه اثنين في جميع علماء الفلك في كافة البشرية، وإنما يختلفون في الرؤية الشرعيّة من بعد ميلاد الهلال ببضع ساعات، فمنهم من يتوقع رؤيته نظراً لمدى بعده وزاويته اجتهاداً منه، ومنهم من لا يتوقع رؤيته ولكنه لا يستحيل رؤيته، ولكن جميع علماء الفلك في كافة البشريّة قد اتفقوا على أنه يستحيل رؤية هلال الشهر في 29 منه إذا أثبتت جميع الحسابات الفلكيّة الدقيقة أنه سوف يغرب القمر قبل غروب شمس 29 من الشهر ثم يلد من بعد ذلك، فهنا يأتي المستحيل المُطلق لرؤية هلال الشهر بعد غروب 29 منه لدى علماء الفلك في كافة البشريّة أجمعين، ولا ولن تجدوا بأنه يختلف على ذلك اثنين وها هم جميع علماء الفلك في كافة البشريّة لو يجمعهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في صعيدٍ ويلقي إليهم بالسؤال ويقول:
"يا معشر علماء الفلك هل تتوقعون رؤية هلال ذي الحجّة لعام 1429 بعد غروب شمس الخميس 29 من ذي القعدة؟" .
فسوف يكون ردهم عليه بالآتي بلا شك أو ريب فيقولون:
" يا صاحب السمو الملكي الملك عبد الله بن عبد العزيز، نحن لا نتوقع مجرد توقع منا أنه لن يُرى الهلال بعد غروب شمس الخميس 29 من ذي القعدة بل نؤكد ذلك تأكيداً لكافة البشر أنه من المستحيل جملةً وتفصيلاً أن تُثبت رؤية هلال ذي الحجّة لعام 1429 بعد غروب شمس الخميس نظراً لأنه سوف تغيب شمس الخميس 29 من ذي القعدة من قبل حدوث الاقتران، بمعنى أنه لم يلد مُطلقاً مما يجعل المملكة العربيّة السعوديّة تُعلن إتمام شهر ذي الحجّة بالجمعة ثلاثون يوماً، وهذا شيء لا يختلف عليه اثنان من علماء الفلك في كافة البشريّة حسب أفق مكة المكرمة نظراً لغروب القمر من قبل غروب الشّمس ومن قبل حدوث الاقتران، ونزيد البشريّة تأكيداً أنه يستحيل يستحيل يستحيل كما يستحيل أن تحمل الأنثى بلا ذكر يمسسها فتلد في نفس اليوم إلا بمعجزة بقدرة الله ربّ العالمين، فإن ثبتت رؤية هلال ذي الحجّة لعام 1429 بلا شك أو ريب فهذا يعني أنه حدث خارق للعادة بقدرة فاطر الكون من عدم". انتهى
ويا معشر البشر
إني أنا المهدي المنتظر من آل البيت المُطهر أُعلم من الله ما لا تعلمون، أشهد لله شهادة الحقّ اليقين بأن شُهداء الرؤية العدول سوف يشهدون برؤية هلال شهر ذي الحجّة لعام 1429 بعد غروب شمس الخميس 29 ذو القعدة، وكذلك علماء الفلك إن نصحوا وآمنوا بأن المستحيل بقدرة الله يجعله حقيقة فيرصدون هلال شهر ذي الحجّة بعد غروب شمس الخميس 29 ذو القعدة بأنهم حقاً سوف يُشاهدونه بالحقّ فتندهش أبصارهم وعقولهم كيف حدث هذا!!
ومن ثمّ أردّ عليهم بالحقّ وأقول:
ذلك لأن الشّمس أدركت القمر فَولِدَ الهلال من قبل الاقتران فاجتمعت به الشّمس وقد هو هلال آية كونيّة كبرى، ومن أشراط الساعة الكبرى أن تدرك الشّمس القمر فيلد الهلال من قبل الاقتران فتجتمع به الشّمس وقد هو هلال آية كونيّة للتصديق بالحقّ ليفتيكم الله بالحقّ في شأن المهدي المنتظر الحقّ منه الإمام ناصر محمد اليماني.وأرجو من الله إن كذبتم بعد ما تبين لكم الآية الكونيّة من ربّكم أن لا يصيبكم الله بالرجفة كمثل قارعة ثمود، وإن كان لا بُدّ فلتحل قريباً من دياركم حتى يأتي وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد، وأخشى عليكم يا أهل الديار المُقدسة أن يُصدق الله قوله بالحقّ: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ}
صدق الله العظيم [فصلت:13]
وأخشى عليكم أن يصدق الله قوله بالحقّ:
{وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ}
صدق الله العظيم [الرعد:31]
ولربّما يودّ أحد أعضاء هيئة كبار العلماء أن يُقاطعني فيقول:
"ولكننا لسنا كافرين بما أنزل الله في القرآن العظيم، وإنما هدد الله بذلك من كفر بالقرآن العظيم" .
ومن ثمّ يردّ عليه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول:
ولكني أجد في القرآن العظيم بأنه إذا أدركت الشّمس القمر فتلاها آية التصديق للمهدي المنتظر فأجد التحذير من ربّي من الرجفة وهي الطاغية التي أصابت قوم ثمود.
ويا معشر علماء الأمّة
إنكم لتجهلون قدر المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم والذي جعله الله إماماً للمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، وأقسم بالله العظيم بأن الكفر والإنكار بشأن المهدي المنتظر عبد النّعيم الأعظم الإمام ناصر محمد اليماني كان عند الله عظيماً الذي يدعو النّاس إلى أن يعبدوا الله كما ينبغي أن يُعبد فلا يتخذون النّعيم الأعظم رضوان نفس ربّهم كوسيلة لتحقيق النّعيم الأصغر جنّة النّعيم والحور العين، وذلك لأن الله لم يخلقهم من أجل جنّة النّعيم والحور العين بل خلق الجنّة من أجلهم وخلقهم من أجله تعالى. تصديقاً لقول الله بالحقّ:
{وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ﴿٥٧﴾ إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴿٥٨﴾}
صدق الله العظيم [الذاريات]
ويا أيها النّاس،
أقسم بالله الذي من عرفه حقّ معرفته لم يلهو عنه بسواه، وإني أعلم بنعيمٍ هو أعظم من نعيم الدّنيا والآخرة، وابتعثني الله إليكم لأدعوكم لتحقيق الهدف من خلقكم فأدلكم على نعيمٍ تجدونه نعيماً أعظم من نعيم الدّنيا والآخرة، وذلك هو أن تعبدوا رضوان نفس الله عليكم فلا تتخذوا النّعيم الأعظم وسيلة لتحقيق النّعيم الأصغر منه جنّة النّعيم والحور العين سبحانه! ولم أجد الحكمة في الكتاب من خلقكم لكي يدخلكم جنّة النّعيم ويزوجكم بالحور العين بل خلق الله الجنّة والحور العين من أجلكم وخلقكم من أجل هدف في ذاته لتعبدوا رضوان نفس ربّكم عليكم فتبتغون إليه الوسيلة أيكم أحبّ وأقرب إلى نفسه، وليس طمعاً منكم في ملكوت ربّكم ونعيم جنّاته بل لأنكم علمتم أن حُبّ الله وقربه ورضوان نفسه هو حقاً نعيماً أعظم من نعيم الدّنيا والآخرة، فتكونون على ذلك لمن الشاهدين بأنكم وجدتم عبادة رضوان نفس الله عليكم هو النّعيم الأعظم من جنّة النّعيم تصديقاً لحقيقة اسم الله الأعظم الذي أنزله الله في مُحكم القرآن العظيم فجعله من أشد الآيات المحكمات وضوحاً في القرآن العظيم. وقال الله تعالى:
{وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
صدق الله العظيم [التوبة:72]
ولا تحتاج هذه الآية المحكمة إلى تأويل نظراً لأنه جاء فيها ذكر الهدف من خلقكم فأخبركم الله فيها بأن رضوان نفس ربّكم عليكم هو نعيم أعظم من جنّة النعيم،
وفي ذلك تكمن الحكمة من خلقكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ﴿٥٧﴾ إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴿٥٨﴾}
صدق الله العظيم [الذاريات]
بمعنى أن الله لم يخلقكم إلا لتعبدوا رضوان ربّكم عليكم سبحانه وتعالى عما يعبدون علواً كبيراً، فإن ألهاكم عنه التكاثر والتفاخر في الحياة الدّنيا فعن الحكمة من خلقكم سوف تُسألون. تصديقاً لوعده الحقّ في قول الله تعالى:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴿١﴾ حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ﴿٢﴾ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٣﴾ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٤﴾ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ﴿٥﴾ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ﴿٦﴾ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ﴿٧﴾ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النّعيم ﴿٨﴾}
صدق الله العظيم [التكاثر]
وأكرر للذكرى {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} صدق الله العظيم،
ألا وأن النّعيم هو كما أثبتنا أنه حقيقة لرضوان نفس الله عليكم نعيم أعظم من نعيم الجنّة وفي ذلك تكمن الحكمة من خلقكم وعنه سوف تُسألون يوم يقوم النّاس لربّ العالمين تصديقاً لقول الله تعالى:
{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ﴿١١٥﴾}
[المؤمنون]
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ﴿٥٧﴾ إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴿٥٨﴾}
صدق الله العظيم [الذاريات]
يا معشر علماء الأمّة المُتدبرين للقرآن العظيم،
إن كنتم تريدون الحقّ لأنني أنا المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم أدعوكم وجميع المسلمين والنّاس أجمعين وكافة الأمم أمثالكم مما يدأب أو يطير إلى عبادة الله وحده لا شريك له كما ينبغي أن يُعبد.
وإنكم لتجهلون قدر المهدي المنتظر ولا تحيطون بسره وقدره عند ربه هو تلك النَّفْس التي توجد في أطول وأعظم قسم في القرآن العظيم، هو ذلك العبد الذي أقسم الله به وبذاته تعالى وبآية التصديق الكونيّة بشأنه، لو كنتم تتدبرون القرآن العظيم لوجدتم بأن أعظم قسمٍ وأطول قسمٍ بالحقّ جاء في شأن المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم بأنه قد أفلح من صدقه وسارع في الخيرات ابتغاء رضوان الله وتثبيتاً من أنفسهم مما علموا من الحقّ نظراً لدخول البشر في عصر أشراط الساعة الكبر وقد خاب من كذّبه فبخل على نفسه، إن ربّي غني حميد.
وقال الله تعالى: بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴿١﴾ وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ﴿٢﴾ وَالنّهار إِذَا جَلَّاهَا ﴿٣﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا ﴿٤﴾ وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ﴿٥﴾ وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا ﴿٦﴾ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴿٧﴾ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴿٨﴾ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ﴿٩﴾ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ﴿١٠﴾ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا ﴿١١﴾ إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا ﴿١٢﴾ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّـهِ نَاقَةَ اللَّـهِ وَسُقْيَاهَا ﴿١٣﴾ فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ ربّهم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا ﴿١٤﴾ وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا ﴿١٥﴾}صدق الله العظيم [الشمس]
وإلى البيان الحقّ حقيق لا أقول على الله غير الحقّ،:
{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴿١﴾ وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ﴿٢﴾ وَالنّهار إِذَا جَلَّاهَا ﴿٣﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا﴿٤﴾}
وأقسم الله بشرط من أشراط الساعة الكبرى آية التصديق للمهدي المنتظر الحقّ من ربّكم، وذلك لأن الشّمس كما علمناكم هي التي تتلو القمر في الجريان والقمر يتقدمها شرقاً فور ميلاد الهلال فينفصل عنها شرقاً وهي تتلوه من ناحية الغرب، أمّا إذا حدث العكس وتلاها القمر في هلال أول الشهر فذلك تحقيق شرط من أحد أشراط الساعة الكُبر وآية التصديق للمهدي المنتظر الحاضر، وأنتم عنه معرضون. وأمّا البيان الحقّ قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ﴿٥﴾}، أقسم الله بالسماء وذاته سبحانه.أمّا البيان الحقّ لقوله تعالى: {وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا ﴿٦﴾}، كذلك أقسم الله بالأرض وذاته سبحانه.
وأمّا البيان لقول الله تعالى:
{وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴿٧﴾ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴿٨﴾}، فذلك قسم من الله بنفس المهدي المنتظر وذاته سبحانه الذي خلقه وعلمه الحقّ من الباطل، ومن ثم يأتي الجواب على هذا القسم الطويل والعظيم أنه :
{قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ﴿٩﴾ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ﴿١٠﴾}،
وتلك بُشرى كبرى لمن صدّق بأنه أدركت الشّمس القمر أحد شروط الساعة الكبر وآية التصديق للمهدي المنتظر، فصدقوا بالحقّ من ربّهم فسارعوا في الخيرات وأنفقوا في سبيل الله ابتغاء رضوان الله تثبيتاً من أنفسهم، وأنه قد خاب من دساها وهو من كذب وبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه إن ربّي لغني حميد، فتدبروا أعظم قسم قد أقسم الله به في الكتاب وأطول قسم في كتاب الله ربّ العالمين إنه في شأن المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم الذي يدعوكم إلى أن تعبدوا الله كما ينبغي أن يُعبد فتجدون بأن قدره عند ربّه عظيم وأنتم لا تعلمون بمدى قدره عند ربّه ولا تحيطون بسرّه،
وكذلك القسم بآيات التصديق في شأنه:
{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴿١﴾ وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا ﴿٢﴾ وَالنّهار إِذَا جَلَّاهَا ﴿٣﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا ﴿٤﴾ وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ﴿٥﴾ وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا ﴿٦﴾ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴿٧﴾ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴿٨﴾ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ﴿٩﴾ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ﴿١٠﴾ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا ﴿١١﴾ إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا ﴿١٢﴾ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّـهِ نَاقَةَ اللَّـهِ وَسُقْيَاهَا ﴿١٣﴾ فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ ربّهم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا ﴿١٤﴾ وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا﴿١٥﴾} صدق الله العظيم
وكذلك أخشى عليكم لئن كذبتم بآية التصديق للمهدي المنتظر أن يصيبكم الله بالرجفة كمثل التي أصابت قومَ ثمود، وهذه قد تحدث قبل مجيء كوكب العذاب ولا أريد تأكيد مجيئها لعل الله لا يُحققها لأني أريد لكم النجاة وليس الهلاك يا معشر المسلمين، فاتقوا الله ربّ العالمين واعترفوا بالحقّ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، ومن كذب بالبيان الحقّ فكأنما كذب بالقرآن وذلك لأن البيان الحقّ هو المعنى المقصود في نفس الله من كلامه سبحانه.
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين